عبد اللطيف فدواش
أفادت مصادر متطابقة أن الشاب الذي انتحر في سيدي بطاش، بعد أن حلق له مخزني (رجل قوات مساعدة) شعره، بعد توقيفه في حالة سكر، على هامش المهرجان السادس لجماعة سيدي بطاش، أحس بغبن شديد لما طاله، وفقا لشهادة أحد أقاربه.
وأوضح مصدر من المنطقة أن الشاب أحمد (البالغ حوالي 23 سنة)، الذي كان يعاني في وقت سابق من اضطراب نفسي، قبل أن يتعافى منه بعد خضوعه للعلاج، يعيش في المنطقة بشكل عاد، ولم تسجل في حقه أي حالة عنف أو تعنيف.
وكان مجموعة من رجال القوات المساعدة وأعوان السلطة، بقيادة قائد المنطقة، يقومون بحملات تمشيطية على هامش مهرجان سيدي بطاش، الذي قال مسؤول بالجماعة إنه مر دون تسجيل أي جريمة، رغم أن السهرات كانت تمتد إلى الساعة الثانية من صباح اليوم الموالي.
وأوضح المصدر أن أعضاء الجماعة كانوا يتدخلون بين الفينة والأخرى لحل المشاكل أو التدخل لإيجاد حلول لكل الحالات التي جرى توقيفها لأسباب عادية أو لخصام. وحسب تصريحات أسرة الضحية لحقوقيين وفاعلين بالمنطقة، فوجئت أسرته بعودة ابنهم حليق الشعر ليلا (السبت الأحد) ولم يجالسهم على طاولة العشاء، حيث ظل منطويا، قبل أن تفاجأ بوضع حد لحياته بشنق نفسه.
وأشار مصدر إلى أن الضحية كان يبحث ليلة الحادث (السبت) عن المخزني الذي حلق شعره في أرجاء وفضاءات المهرجان. وسجل المصدر أن رجال القوات المساعدة وبعض أعوان السلطة استغلوا الحملة التي تشنها وزارة الداخلية لمواجهة الجريمة، وبالغوا في التعاطي معها، بتجاوزات واعتقالات مست شباب مسالمين ولا علاقة لهم بالجريمة، إما بسبب السكر أو خصام عادي لا يستدعي نقلهم إلى مخفر الاعتقال أو حلاقة شعرهم.
وكانت وزارة الداخلية استدعت، أمس الأحد، لدى مصالحها المركزية بالرباط، قائد مركز سيدي بطاش، التابع لإقليم بنسليمان، في أعقاب انتحار شخص بهذا المركز. وقالت الوزارة، في بلاغ بهذا الخصوص، إنه تقرر استدعاء هذا القائد إلى المصالح المركزية في انتظار نتائج التحقيق حول هذا الانتحار.
وكشف مصدر لـ”نون بريس” في وقت سابق أن حلاقة رؤوس “المشرملين” تتم بمبادرات شخصية من بعض رجال السلطة، وليس هناك أي توجيه من وزارة الداخلية، مضيفا أن الهدف من حلق شعر “المشرملين” بآلة للحلاقة هو لتفادي اعتقالهم مرة ثانية، بسبب حلاقة الشعر المميزة، والتي تدخل في إطار التشرميل. وأكد أن بعض رجال السلطة يلجأون إلى حلاقة شعر الشباب بعد التأكد من براءتهم، بعد تنقيطهم، للحيلولة دون اعتقالهم أو توقيفهم مرة ثانية.
وشهدت حملة محاربة ظاهرة “التشرميل” في بعض المدن تجاوزات، حسب حقوقيين، حيث بالغ أعوان السلطة، ورجال القوات المساعدة، وأيضا بعض رجال الأمن، في تعنيف بعض الشباب، والتهمة اللباس وطريقة حلاقة الشعر.
asidi khaliw almakhzan aydir chaghlo.li madar maykhafch,kon amcha yatlab ha9o wala ayduir chikiya,machi aymott abhal jifa,hadi mobadar mazyana atn9iw chwari3,walakin khass ayna9iw hata hadok chafara li fi barlaman,hadok chfara li fi rabat,waklin afloss cha3b,