بالرغــم من الكثافة السكانية لمدينة سلوان التى تتعدى25 ألف نسمة ، حيث أن ثمة مركز صحي وحيد الذي يستقبل المرضى ، بطاقم يتكون من أعداد محتشمة فيما يتعلق بعدد الممرضين الذي لا يتعدى 3 وطبيب واحد رئيسي, ومع ضعف الطاقة الاستيعابية للمستوصف المركزي بسلوان و ما يواكبها من اكتضاض حاد في طوابير كبيرة من المواطنين المرضى خاصة الفئات المعوزة التي تحج للمركز الصحي يوميا ، يزيد الوضع أكثر تعقيدا بل أن مكمن الغرابة في كون تواجد إطار طبي واحد لا يكفي لكل السيل العرم للطوفان البشري الهادر المتدفق من جماعة بوعرك التي هي بدور تاتي لتستفيد من خدمات هذا المستوصف , واذ احصينا ساكنة سلون وجماعة بوعرك سنجد ازيد من اربعون الف نسمة .
بالرغم من هذا العدد الكبير للساكنة إلا أن الجهات المعنية لم تستأثر باهتمام الحالة الصحية المتردية بهدف إخراجها من عنق الزجاجة لتركيبة بشرية يضطرد نموها ديمغرافيا بشكل متسارع, ما يستدعي من الجهات المختصة في شخص وزير الصحة إيجاد حل ناجع أساسه بناء مستوصفات القرب للاحياء المجاور لبلدية سلوان كجماعة بوعرك وحي العمران ودوار اولاد اشعاب وحي لغريبة … بالاضافة الى 4 أطر طبية وتوسيع المستوصف ، ناهيك عن حتمية و ضرورة توفير الأدوية التي تنعدم لشهور عدة ، خاصة مستحضرات داء السكري و الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم و التوتر و مختلف الأمراض النفسية و العقلية و الأدوية الخاصة بالأطفال الصغار و الرضع و الفئات المعوزة على وجه الخصوص في مسيس الحاجة إليها,ما يؤكد المشهد الصحي بمدينة سلوان على ضرورة إنشاء مستشفى يستقطب قاطني المدينة يكون في مستوى تطلعاتها, كما يطالب مرتادي هذا المرفق صيانة مَرافِق المركز الصحي وتوفير الأمن داخلـه ، بالنظر للشجار الذي يحدث بين الفينة والأخـــرى بسبب هذا الإكتضاض
لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بشدة إلى أي حد تبقى الأوضاع الصحية المزرية بمدينة سلوان تراوح مكانها,و من يقف وراء التهميش الممنهج ؟