تعرف على النيجيريين المتورطين في قتل الغاني بالسجن وهو من تخلص من الجثة بواد “بوشطاط”
كشفت التحقيقات الأمنية التي أجرتها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، في قضية مقتل المواطن الغاني المسمى قيد حياته «جمال الدين إمام»، أواسط شهر أكتوبر 2013، عن إيقاف مواطن مغربي في عقده الثالث كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة وطنية، من أجل المشاركة في الجريمة. وذكرت مصادر أمنية ل»الصباح»، أن المهاجرين النيجيريين العشرة المتورطين في مقتل المهاجر الغاني، أدلوا بهوية وأوصاف الشخص الموقوف خلال مراحل التحقيق معهم، قبل إحالتهم على العدالة بتهم «تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطيرة، والهجرة السرية والإقامة الغير الشرعية» كل وفق المنسوب إليه.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المواطن المغربي الذي أحيل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، يوم 21 دجنبر الجاري، من أجل « عدم التبليغ عن جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، والمشاركة»، من قام بحمل جثة الضحية من مكان تعرضه للاعتداء والتعذيب بمحيط جامعة محمد الأول بوجدة إلى غاية منطقة بوشطاط المحاذية للشريط الحدودي المغربي الجزائري، حيث تم العثور على الضحية بمستنقع بواد «بوشطاط» الواقع بدوار «لغلاليس» التابع للنفوذ الترابي لجماعة أهل أنجاد الواقعة تحت نفوذ الدرك الملكي وحسب المعلومات المتوفرة ل»الصباح»، فان الشخص الموقوف هو المتهم المغربي الوحيد في القضية، وهو من عمل على نقل جثة الضحية الغاني على متن سيارته الشخصية بعدما تم تكليفه من طرف المواطنين النيجيريين للقيام بهذه العملية مقابل مبلغ مالي. وتشير مصادر «الصباح»، إلى أن المواطن المغربي المشتبه فيه، جمعته علاقة صداقة بمهاجرين نيجيريين داخل أسوار المؤسسىة السجنية بوجدة، خلال قضائه عقوبة حبسية بتهمة قتل شخص أثناء حادثة سير بواسطة سيارة كانت متخصصة في نقل المواد المهربة.
وذكرت مصادر مطلعة على القضية، أن الشخص الموقوف حاول خلال التحريات والتحقيقات الأولية، إنكار جميع التهم الموجهة إليه، إلا أنه بعد مواجهته بمجموعة من المعطيات وتصريحات المهاجرين النيجيريين المتابعين في القضية، والموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بوجدة، لم يجد بدا من الاعتراف بالفعل الذي اقترفه، إلى جانب الجناة الآخرين.
ويذكر أن الضحية الغاني، تم الإجهاز عليه من قبل مهاجرين نيجيريين في 18 أكتوبر الماضي، بعد يوم من اختطافه، وذلك بالحرم الجامعي لجامعة محمد الأول بوجدة، إذ تعرض الهالك لحصص متعددة من التعذيب، إلى أن فارق الحياة، ليتم نقل جثته إلى غاية وادي «بوشطاط» بوجدة لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات، لإخفائها هناك حتى لا تطال العدالة يد الجناة.
وحسب معلومات «الصباح»، فان تصفية حسابات لها علاقة بميدان الاتجار في المخدرات القوية وتزوير العملة الوطنية والأجنبية كانت هي الدافع الرئيسي وراء تنفيذ جريمة القتل في حق الضحية الغاني من طرف الموقوفين، بعد اشتباه المافيات النيجيرية بوجدة في الهالك بتبليغه للمصالح الأمنية بالمعطيات التي أفضت خلال، شهر أبريل الماضي، إلى تفكيك شبكة إجرامية بوجدة مكونة من أزيد من 12 مهاجرا إفريقيا، كانت تتعاطى للتهريب الدولي للمخدرات الصلبة والاتجار في المخدرات والخمور المهربة والهجرة السرية، كما حجزت لديهم أزيد من 200 غرام من الكوكايين، وأزيد من 800 غرام من مسحوق أبيض، بالإضافة إلى حجز كمية من مخدر الشيرا والأقراص الطبية المهلوسة المهربة من الجزائر، وقنينات من الخمور المهربة من مدينة مليلية المغربية المحتلة.
عزالدين لمريني (وجدة)