لقد سبق ونشرت موضوعا بعنوان ” مدرستي الحلوة ” بمناسبة الموسم المدرسي وعدت بالقارئ سنوات إلى الوراء إلى أحلى أيام الزمن الجميل ، التي يحتفظ بها أي شخص في ذاته ، فهناك من يذهب إلى أن كل واحد منا يرقد بداخله طفل صغير ، واليوم أعود مرة ثانية إلى الزمن الجميل للحديث عن موضوع لايقل أهمية عن التعليم ويتعلق الأمر بالكرتونات ” الرسوم المتحركة ” التي بثت في الثمانينات من القرن الماضي والتي تميزت بأهداف نبيلة ، داعية إلى الخير والسلام وصفاء القلوب ..
كغيري من الأطفال الذين ازدادوا في منتصف السبعينات من القرن الماضي أحتفظ بذكريات حلوة على الكرتونات التي بثت في بداية الثمانينات من القرن الماضي سواء في القناة الأولى المغربية أو القناة الجزائرية التي حظي البعض من سكان الشرق والريف بالتقاط برامجها ، هذه الكرتونات التي نالت إعجابنا في ذلك الزمان وبقيت راسخة في ذاكرتنا ومثلت العصر الذهبي لما إحتوته من أحداث ومجريات طاهرة بقيت محفورة في ذاكرتنا ، ولم نستطع نسيانها حتى وان طال بنا العمر فلها نكهة خاصة و كثيرا مانشعر بالشوق والحنين لعودتها .
من منا لايتذكر ” سانديباد ، سنان ، ، بيل وسيبستيان……. ” والكثير منها الذي بث في الثمانينات من القرن الماضي ، تلك الكرتونات التي استقطبت حتى شبان ذلك الوقت ، و كانت ثبت بعد العصر، وكنا نسارع بعد الخروج من المدرسة إلى المنزل للتمتع بها ، فقد كانت قصصها ومغامراتها هادفة وتربوية وتشجع على التمساك ومفهوم الأسرة ، كما أنها كانت بعيدة عن الضوضاء والصخب ونتفاعل معها لدرجة أن نتمى أن نصير مثل أبطالها ، فإذا فرح البطل نفرح معه وإذا حزن نحزن معه ، أيام لايحس بطعمها إلا من عاشها ،
ومع نهاية الثمانينات إنتهت أهم مرحلة من العصر الذهبي للرسوم المتحركة المدبلجة ،والتي تميزت بالجودة العالية و غزارتها والتي كانت تعرض تباعا ، فما أن ينتهي رسوم متحركة حتى يأتي آخر لايقل عنه مستوى وهكذا .
ومع بداية التسعينات تراجعت عن مشاهدة الكرتون تدريجيا لتبقى فترة الثمانينات هي الأعز إلى قلبي .
ولما صنفت هذه الكرتونات ضمن الزمن الجميل فلم يكن عشوائيا ، فالإنتاجات التي تعرض حاليا وعلى مدار الساعة سواء في القنوات المتخصصة أو العادية ، فإنها تركز على ثورة الخيال العلمي وتشجع على العنف ، الشيء الذي انقلب سلبا على الجانب العاطفي للطفل ، كما أن القنوات المتخصصة تساهم في انقطاع الطفل على العالم الخارجي ، وهدفها المتمثل في دخول الطفل إلى العولمة باسم الترفيه وهي سياسة الغرب غير المعلنة والتي ترمي إلى تدمير براءته .
والطامة الكبرى هي العاب الكمبيوتر ” بلاي ستايشن التي أتت على الأخضر واليابس ، بحيث أن جل الأطفال الذين يلعبون هذا النوع من العاب الفيديو أصيبوا بإدمان ساهم في تراجع مستوى التحصيل لديهم .
أليست كرتونات زمان جميلة بحيث كنا نكتفي فقط بمشاهدتها ساعة على ابعد تقدير في اليوم ، وبعدها نخرج للعب ألعاب جماعية ونعود لمطالعة دروسنا ، فكل شيء كان بسيطا في ذلك الزمان على عكس يومنا .
وإذا مابادرت اليوم وسالت طفلا عن هذه الرسوم المتحركة فيجيبك بأنه لايعرف إلا البوكيمون ، وأنه لن يشتري إلا محفظة أطفال الديجيتال .
ياله من زمان كل شيء تغير ، فما كان في زماني مثالا لم يعد يؤمن به أطفال اليوم وحتما سينقلب عليه الأحفاد . وما لم نكن نتصوره قد حصل ، الله يرحمك يا أيام زمان .
ce fut un temps où l’on formait des esprits. maintenant, on les déforme….
Tahiyati
je regardais sinan ,belle et sebastian, judy abbot,sunbul,cabtin majid, etc…., des dessins animés inoubliables que j’aime actuellement dessiner et regarder à nouveau online, hélas nous pouvons plus trouver ces chef d’oeuvres sur les chaines d’ aujourd’hui ,,
في وقتنا هذا هناك كذلك برامج تربوية و توعوية للاطفال فمثلا قناة براعم اراها جيدة حيث الاطفال يتعلمون اللغة العربية و يتعلمون الكثير .للاسف قنواتنا المغربية لا تبث الا برامج العنف و برامج بعيدة عن الواقع.كذلك توجد في الاسواق الكثير من اللعب و الحواسب التي تساعد الطفل على اغناء رصيده المعرفي ,هناك لعب البازل وهناك حواسب لحفض القران و تعلم الاحرف العربية و كذلك الحروف الفرنسية و تعلم الكثير منها.ارى ان لكل زمن اناسه و العابه ,حقيقة ان هناك العاب و برامج تحطم الطفل في وقتنا هذا فما على الاباء الا توجيه اطفالهم من البداية ,و تعليمهم كيف يستغلون الوقت لصالحهم .كذلك يجب على الاباء ترك اطفالهم يلعبون بدون العاب ليطوروا ما بداخلهم.
نعم ياخي مصطفى عدت بنا الى زمن كانت فيه اشياء عادية وبسيطة,اغنتنا من ناحية ثقافة الطفل,وكوننا كنا محظوظين لبلد مجاور لمشاهدة برامج تلفزته المتنوعة والخاصة ايضا بالاطفال في تلك الحقبة, بالاضافة الى انه كانت مجموعة من الشبان على جانب الواد بالحي الجديد يتعلمون الموسيقى من تلقاء انفسهم,مثلا-كسي محند والشنابر,واخرون…- بالاضافة شخصية مرموقة,يعرف ب GRANDE-كراندي الذي كان يتحفنا بموسيقى جميلة على الة العود ومن اغاني كلاسيكية لمحمد ع,وفريد الاطرش,وام كلثوم,مع اجل تحياتي الى هؤلاء الجيران لتلك الحقبة,
جاركم قديما
نعم كل شيء تغير وهذه سنة الحياة وسوف يتغير وسوف نراجع ونتذكر وفينا من سيكتب وفينا من سيعتز وفينا من سيندم . على ما قدمه لزايو المحبوب
إلى المحترم : أبو ايمن السي محند متواجد بألمانيا أما المرحوم ميمون كارندي ذهب إلى دار البقاء وبهذه المناسبة أدعو له بالرحمة والمغفرة أما مجموعة لبداوة فاغلب عناصرها متواجدة بزايو وقد اعتزلت الغناء أما موضوع الأخ الوردي فهو جميل مليء بالعواطف والأحاسيس يذكرنا بزمن تلفزة التشاش المغربية التي كانت تبث برامجها ابتداءا من الساعة السادسة مساءا ……
شكرا لك اخي ولد الحي الجديدعلى ردك,اعرف ان سي محند موجود بالمانيا تحية الى اخوانه كل من حسن وميمون ومحمد,لكن لم اكن اعلم ان الاخ ميمون كراندي انتقل الى جوار ربه,تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جنانه,وجميع امة سيدنا محمحد ع.ص.س
اخي مصطفى…
احيي فيك هذا الحنين الى الزمن الجميل الذي يستحق التذكر. وانا اشاطرك الراي.
فانا ايضا وامام ما نشاهده اليوم على قنوات الرسوم المتحركة الخاصة بالاطفال و المليئة بالعنف والصخب والاجرام,يشدني الحنين الى تذكر الماضي الجميل الهادئ و البريء,ويسترسل خلدي بتذكرشخصيات كرتونية عشنا معها اوقات حلوة لا يمكن ان تنسى,خاصة وانها تدعو الى قيم نبيلة يمكن للطفل ان يتعلم منها الشيء الكثير,وهذا ما لا نشاهده اليوم في الكارتونات الحديثة للاسف.