إستفاقت الطالبات القاطنات بالجناح -ب- بالحي الجامعي بمدينة وجدة، على وقع غير عادي، بعد أن حاولت إحدى الطالبات وضع حد لحياتها عبر شرب كمية كبير من أقراص لم يُفصح لحد الان عن نوعها، مما تسبب في سقوط الطالبة مغمية عليها، حيث جرى نقلها من طرق زميلاتها في الجناح إلى مصحة الحي الجامعي، قبل أن تٌنقل عبر سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفرابي بوجدة.
ذات الطالب المُقدمة على الإنتحار، طالتها ليلة أمس الإثنين محاكمة « جماهيرية » داخل الحي الجامعي، حيث تم توقيفها في حدود الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، قرب بوابة الحي رفقة شخص ثلاثيني يقيم بالديار الإسبانية، داخل سيارة الأخير.
وتم إقتياد الطرفين إلى الشارع السياسي بالحي، هناك جرت أطوار محاكمتهم التي دامت أزيد من 3 ساعات وسط المئات من الطلبة والطالبات، بتهمة خرق أعراف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإنتهاك حرمة الحي الجامعي، هذا وبعد الإستماع إلى الطرفين من لدن مسيري « المحاكمة »، بدى التناقض واضح في أقوالهم، ليتم فتح المجال للطلبة لإقتراح الأحكام المناسبة.
وبعد نقاش كبير وإقتراحات متعددة، تم إطلاق سراح الشخص الذي ضبط رفقة الطالبة بعد أن أقر بالخطأ وإعتذر عنه، فيما إستمرت « محاكمة » الطالبة إلى حدود الفجر، حيث سُجلت العشرات من إقتراحات الطلبة والطالبات، ليستقر الحكم النهائي على القرار الذي حاز عن الأغلبية والمتمثلة في طرد الطالبة من الحي الجامعي، والذي تلاه المُقرر حسب أعراف « أوطم » والذي أمهل الطالبة 12 ساعة لجمع لوازمها والإنسحاب من الحي.
وقبل إنتهاء هذه المهلة، تفاجئ الجميع بمحاولة إنتحار المعنية بالأمر، والذي ربط أغلبية الطلبة أسبابه إلى الحالة النفسية الخطيرة التي وصلت إليها الطالبة جراء المحاكمة التي تعرضت لها،وما تخللها من ضغط نفسي قاهر بعد أن وجدت نفسها في موقف لا تُحسد عليه وسط المئات من الطلبة.
الناظور 24
أدنى حكم صدر في هذه النازلة ، لأنه إذا ترك الحبل على الغارب للثانويين والثانويات والجامعيين والجامعيات ، فإن هذه الظاهرة ستستفحل ، وإن لم نقل قد فاحت رائحتها منذ وقت ليس ببعيد. لذلك ما فعله الطلبة الجامعيون بوجدة عين العقل والصواب .فالحماية واجبة لتحصين حرمة وحرم الجامعة .
أتساءل لماذا لا يحاكم الطلبة والطالبات الذين تربطهم علاقات لا مجال للدخول في تفاصيلها وحين تجدون طالبة معجبة بشخص غير منتسب للجامعة تقيمون الدنيا وكأن الزنا حلال على الطلبة حرام غلى غيرهم؟
في الحقيقة كان الاولى ان تقام محاكمات جماهيرية لمن أعطوا لنفوسهم اسم المناضلين الذين يعتبرون رموز الفساد بالدرجة الاولى حيث أراهن إن كان أحد منهم يحمل فكرا بالمعني الكلمة الذي اندثر عبر الزمان وعرته عوامل التعرية العولماتية، حيث لم يبقى إلا من امتهن حرفة الابتزاز والارتزاق على ماضي وتاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب سواءا الاسلاماويين الدوغمائيين أو اليساريين الانتهازيين حيث أصبحت تجمعهم جلسات الخمر والعربدة او جلسات الاعتكاف بالنسبة للجانب الاخر، بدل النقاشات الفكرية المثمرة، فقب ان يحاكموا الطلبة عليهم محاكمة انفسهم وتقديم نقد ذاتي .
Comment peut-on tolérer des arriérés qu’ils soient islamistes ou de l’extrême gauche puissent agir ainsi et jeter une fille à la vindicte populaire ! C’est honteux.
Cette fille est libre d’avoir un amoureux !!
للاسف اضحينا نرى في الجامعات المغربية مظاهر لا تمت الى العلم والتحصيل باية صلة على اعتبار ان الجامعة هي فضاء علمي من اجل البحث والتعلم والاستفادة والافادة بما من شأنه ان ينفع جميع المتعلمين من جميع التخصصات، فالكلية والجامعة للاسف اصبحتا مجالا للتحركات النضالية المشبوهة وفضاء لنشر الافكار والايديولوجيات المستوردة التي تهدم ولا تبني، و تشتت ولا تجمع.
لنطرح سؤالا على هؤلا ء “المناضلين” و”القضاة” و “المحامين”:
من اعطى لهم الحق في الاقدام على مثل هذه التصرفات؟
من هم حتى ينصبوا انفسهم قضاة يحاكمون ويصدرون الاحكام؟
هل فعلا ما يجري داخل اسوار الجامعات والكليات هو من الصواب والعقل ؟؟؟؟
كان من الاجدر ان تتم مناقشة النازلة مع الطالبة بشكل سري وديمقراطي واكثر عقلانية و بعيد عن الانفعال وعن كل اشكال التشهير والفضح والاهانة. لا اقول بان ما قامت به الطالبة شيء مقبول، كلا، لكن حفاظا على نفسيتها كطالبة وكإنسان له مشاعر كما ان لها طاقات وقوة تحمل محدودة لا يمكن تجاوزها وان تم تجاوزها فسيؤدي ذلك الى ما لا تحمد عقباه وهذا ما حصل فعلا.
هؤلاء المناضلون الذين يتشدقون دائما بعبارة — باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب… — ينبغي عليهم ان يسائلوا انفسهم اولا: هل هم على صواب؟؟؟؟
هم ليسوا الا طلبة دخلوا الكلية من اجل طلب العلم و من اجل التحصيل والمساهمة في انفتاح الجامعة على محيطها (على سبيل المثال).
اظن انه من الاجدر والانسب ان لا يكذب هؤلاء الطلبة على انفسهم وينسوا بانه من الممكن ان يأتي يوم يبيعون فيه بأبخس الاثمان كل ما دافعوا عنه يوما، وذلك تحت ضغوط معينة او حتى عند العودة الى رشدهم. لهذا فلتأخذ كل مصلحة دورها في المجتمع وليبتعدوا عن التلاعبات والحماقات.
السيبة في الجامعة وكأن أوطم هو جهاز الأمن . يا طالب يا مغفل دع الأمن لرجال الامن .لو ماتت الطالبة لاصبح مصير اوطم الى الزوال