ستشرع قريبا شركة الطاقة العالمية « فيرست صحارة إنيرجي »، في التنقيب عن النفط في الجهة الشرقية بمنطقة بني يزناسن، وذلك حسب ما اعلنت عنه الشركة في بلاغ لها على موقعها الرسمي بالانترنيت.
وأكدت الشركة، في ذات البلاغ، أن المنطقة عرفت تسربات للنفط بالإضافة إلى أنها منطقة واعدة لم يسبق أن تم التنقيب بها سابقا..
وقالت الشركة انها تلقت دعوة من طرف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM)، وذلك لوضع اللمسات الاخيرة على عقد للترخيص لها بالتنقيب على النفط والغاز بالمنطقة الشاسعة « بني يزناسن ».
واضافت الشركة، من خلال بلاغها على موقعها الرسمي، ان الاجتماع سيعقد في الاسابيع المقبلة في الرباط، ومن المنتظر ان يسفر عن التوقيع على العقد ومنح الترخيص للشركة بالتنقيب على النفط والغاز.
و أكد دافيد ستادنيك أنه يتمنى العمل مع وزارة الطاقة والمعادن للكشف عن واحد من الاحتياطات المهمة للبترول في المنطقة…
وقال دافيد ستادنيك، الرئيس المدير العام للشركة، أن « المغرب اصبح وجهة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز، ونحن متحمسون جدا بخصوص امكانات البلاد ليكون منتجا رئيسيا للنفط »، مضيفا « نحن ممتنون ومتحمسون للفرصة التي اتيحت لنا لتكون جزءا من هذه القصة الناشئة، ونحن نتطلع إلى العمل مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لجعل جهودنا للاستكشاف في حوض بني يزناسن ناجحا جدا. «
تلكسبريس
والله, يا عباد الله, قد افرحني هذا الخبر قليلا واحزنني كثيرا حينما سمعته وانا سائح في خظم الافلام الوثائقية حول سلوك الشركات الكبرى العالمية التي اساءت للبيئة بكل معاني الكلمة من الاساءة والتخريب حيث وطات اقدامها.
فلنهاجر فكريا شيئا ما الى نيجريا وما قامت به شركات التنقيب عن النفط من خراب ودمار للبيئة هناك حيث تم القضاء على كل موارد صناعة الاوكسجين, ولم تعد البلاد صالحة لا للزراعة ولا للحياة الغابوية والطبيعية كما كانت من قبل.
فلنهاجر كذلك الى كل بقاع الارض التي حطت بها هذه الشركات المنقبة عن النفط وسنرى ان اهل الديار لم ينالوا حظهم من التنقيب بل اسئ اليهم بالقضاء على بيئتهم التي كانت ينبوع الاوكسجين والفيتامنات و………….
والله ثم والله, حينما ازور وطني الحبيب واستقر في مدينة اكليم, اشعر, بعد قضاء اربعين سنة بالمانيا, وكاني ولدت من جديد.
نعم! اولد من جديد, ليس لان النوستالجيا هي من الدوافع التي جعلتني اولد من جديد, لكنها
المميزات الجيوسياسية التي جعلت بني يزناسن
من الاوائل الذين اطلقوا رصاصة التحرير ضدالمستعمر الغاشم.
نعم! بني يزناسن, من اشويحية الى اكليم, ومن اكليم الى تافوغلت, ومن تافوغالت الى بركان, ومن بركان الى بوشاقور, الى التوميات, الى مداغ, الى السعيدية, الى احفير, الى الركادة, الى فزوان, واخيرا الى وجدة.
هذه البلاد التي تعطي من ثمارها ما هو اجود واحلى من ثمار العالم نكهة وحلاوة, او يعقل ان تاتي جرافات الشركات العالمية لتفضي بكرتها, وتدنس حرمتها, وتشق جوانبها بانيابها الرسمالية الحقودة. ايعقل ان تدنس هذه السعيدية, البلادالبكراءالنظيفة, كما دنس طرف منها حتى تلطخت مياهها.
لا ورب الكعبة, ان علوم الاوكلوجيا قد تطورت كثيرا وابناؤنا بالمهجر قادرون على ان يوجهوا
هذه الشركات علميا ليستخرج النفط والغاز بدون تغيير التركيبة والبنيةالطبيعية.
وعلى المسؤولين السياسيين والاداريين ان يشركوا ابناء بني يزناسن وكفاءاتهم لانهم اهل البلد واهل تلك البيئة ليحافظوا عليها اكثر فاكثر.
واطلب من المسؤولين تحديد وتضمين اعادة التركيبة والبنية الاوكولوجية في العقود التي ستبرم ما بين الحكومة والشركات حتى يتمكن اهل الديارالبقاء في بيئتهم الاصلية.
واطلب منهم كذلك تضمين مشاركة المجتمع المدني في العقود من اجل الحفاظ على البيئة والرقابة التي ترغم الشركات من اعادة التركيبة الاوكلوجية.
واني متيقن برفض الشركات مشاركة المجتمع المدني حتى تحقق الارباح الفائضة.