أورد مصطفى العلوي، قيدوم الصحافة المغربية، في عموده “الحقيقة الضائعة”، معلومات تاريخية مثيرة عن كيف كان الحسن الثاني، دافْعْ كبير على رؤساء أمريكيين، إلى درجة رفضه مرة، دعوة من الرئيس “نيكسون” بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما كشفت “الحقيقة الضائعة”، أيضاً، أن الرئيس الفرنسي، الجنرال دوگول، أثر على الأمريكيين، داكشي علاش ما عندهمش معانا بزاف.
وفي هذا الصدد حكى مصطفى العلوي، استنادا على كتاب، كيف أن الحسن الثاني كان متأكدا من سلبية الموقف الامريكي من المغرب، انطلاقا من اطلاعه على اتصالات سرية بين أقطاب جهاز السيا الامريكي، مع الجنرال دوگول، حيث أخذ الأمريكيون عن الجنرال عميد الدولة الفرنسية حكمه على النظام الملكي، حيث ورد في المذكرة الاستخباراتية “دوگول لن يحافظ على علاقاته الطيبة مع القصر الملكي بالرباط، وأنه يفضل أن يتم استبدال الملك الحسن الثاني بحكم مجموعة وطنية من نوع المجموعة التي يتزعمها الهواري بومدين بالجزائر”، وهي النصيحة التي قال العلوي إنها بقيت راسخة في العقلية الأمريكية.
وعن رفض الحسن الثاني زيارة أمريكا، لعلمهم بتحضير انقلاب في المغرب وإيمان الحسن الثاني بلعب الاجهزة الامريكية دورا فيه، فقد بعث وزيره عبد اللطيف العراقي، الذي استقبله الرئيس نيكسون، وأكد له أنه مكلف بإبلاغهم إنشغال الملك كثيرا، بعد موت عبد الناصر، ولأن المغرب يلعب دورا مصيريا في الدول العربية، فتسابقت حينها الصحف الأمريكية إلى نشر خبر رفض الحسن الثاني زيارة أمريكا، كحدث بارز.