بعد اختفائه عن الأنظار مدة اثني عشر يوما، عثرت المصالح الأمنية التابعة للمركز القضائي بسرية درك تارودانت، بعد زوال يوم الأربعاء سابع وعشرين من نونبر الحالي، على جثة الطفل المختفي محمد أنظام من مواليد عام 2005، وقد وصلت مرحلة جد متحللة، كما كشفت المعاينة الأولى المجراة على الجثة بعين المكان، أن جزءا منها قد نهشته الكلاب الضالة على مستوى اليدين والرجلين.
اكتشاف الجثة بمكان منزوي وسط حفرة على مشارف الواد الواعر بدوار الزيت بمنطقة الطالعة التابعة للجماعة القروية احمر الكلالشة، جاء على أيدي بعض الرجال، وقتها تم الإبلاغ عن الحادث المأساوي الذي اقشعرت له الأبدان، حيث حلت الفرقة الأمنية وممثلو السلطة المحلية ونائب رئيس المجلس القروي إلى مسرح الجريمة. وهناك تمت معاينة جثة الهالك، وقبل إحالة هذه الأخيرة على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي في انتظار إحالتها على الجهات المختصة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل إخضاعها لتشريح طبي، تم تمشيط محيط الجريمة بحثا عن خيط قد يقود إلى فك لغز الجريمة التي ذهب ضحيتها طفل لم يتجاوز الثامنة من العمر.
أول ما أثار انتباه الفرقة الأمنية وهي تقوم ببحثها، غياب حذاء الطفل، الذي تم الكشف عن وجوده ببيت الضحية فيما بعد، وهو ما جعل العناصر الأمنية تشكك في كون الوفاة لم تكن طبيعية، خاصة وأن الضحية قيد حياته كان موضوع بحث من طرف أسرته الصغيرة. المعطى المتوصل به ألغى الفرضية الأولى وأكد أن الوفاة ناتجة عن جريمة قتل. وكما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات، تقرر الاستماع إلى أفراد أسرته الصغيرة. الأم خلال تصريحاتها، أكدت على ما أدلت به سابقا وهي تضع شكاية في موضوع اختفاء ابنها محمد، بعد غيابه عن البيت منذ الرابع عشر من شهر نونبر، وأشارت إلى أن ظروف الاختفاء دفعت بها إلى وضع شكاية في الموضوع لدى السلطات الأمنية المختصة، كما قامت بتوزيع صوره بالعديد من النقط. في حين والأب يدلي بأقواله في الموضوع، ظهر بعض التلعثم على تصريحاته، كما أن أقواله لم تستقر على حال، الأمر الذي جعل المسؤول الأمني المكلف بالبحث، يبدي شكوكه في تلك التصريحات. حينها وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، تقرر إحالة الأب على مكتب المحقق بسرية الدرك بتارودانت، ليتم فتح تحقيق مع المعني بالأمر، حيث تمت إعادة الاستماع إليه في الموضوع. وحسب مصدر مقرب، نفى الأب في بداية الأمر معرفته بالحادث، لكن في النهاية تراجع المشتبه به
عن أقواله السابقة، واعترف بارتكابه للجريمة عن طريق الخطأ، خاصة وأنه يعاني من اضطرابات نفسية وأنه لم يكن يدري أن اعتداءه الجسدي على ابنه سينتهي به الأمر إلى قتله عن طريق الخنق. وأشار في أقواله إلى أنه بعد أن اكتشف أن الضحية فارق الحياة، قام بالتعجيل بإخراج الجثة قبل أن يفتضح أمره بين أفراد عائلته، وتخلص منها عن طريق رميها بالحفرة التي تم العثور على الجثة بداخلها على مشارف الواد الواعر بدوار الطالعة.
أم الطفل الذي اغتصبه وقتله أبوه تقول بأن زوجها كان عاطلا ويعيش على نفقتها
من مواليد 1971 مع ذلك يبدو وكأنه تجاوزت عتبة الخمسين سنة، هي المعيل الوحيد للاسرة، فالاب القاتل مثل ذكر النحل يعيش على ما تحصله الزوجة التي تشتغل بالحقول، والضيعات، وعن واقعة اغتصاب الاب لابنه، وقتله تتحدث الأم السعدية بحياء والدموع تنهمر تنساب على خذها.
“خرجت صباح يوم الأربعاء فجرا لألتحق بالعمل، وتركت زوجي الحسين رفقة بنتي وابني نائمين، وفي الصباح خرجت البنت لتلتحق بالإعدادية، تاركة الاب وابنه يغطان في نومهما، بعد ذلك لا أدري كيف قتل ابني”
هكذا تفسر السعدية ما وقع، وأضافت بأن بأن الزوج صرح لها بأن الطفل محمد غادر نحو المدرسة في ذلك الصباح، وفي كل وقت سألته عن آخر الأخبار يؤكد لها بأنه يبحث عنه وأن عصابة الكنوز قد تكون اختطفته، خصوصا بعد مشاهدته بعض السيارات الغريبة عن المنطقة تجوب المكان. الاب عاطل عن العمل يعيش على نفقة زوجته التي تتدبر مصاريف التمدرس والقوت اليومي من خلال العمل بالضيعات.
فيديو
السلام عليكم انا اطرح سؤالى على الحكومة التى هى المسؤولة على امن وحقوق المواطنين سؤالى الم يحن الوقت بعد لتراجع الحكومة قضية تنفيذ الاعدام ام ان مثل هذه الجرائم البشعة لم تصل بعد الى درجة تنفيذ الاعدام وتنتظر ما هو ابشع من هذا ام ان الحكومة لا تريد اغضاب الدول الاروبية واستنكارها اذا طرحت موضوع الاعدام على البرلمانيين وانساءل الايستحق مثل هذا المجرو ان يعدم وتستريح العائلة والسكان ويكون عبرة لغيره ام ان الحكومة من مصلحتها ان ترتكب مثل هذه الجرائم
السلام عليكم، اقشعر بدني من فجاعة الخبر، اي مسخ هدا، اي حيوان واي شيطان هدا … الى اين هم داهبون؟؟؟!! يا الله رحمتك، اين “دولة الحق و القانون” ، و اين الجمعيات التي تنادي بعدم تنفيد عقوبات الاعدام؟؟ ضعوا أنفسكم و لو لمرة واحدة في مكان تلك الام المسكينة و مكاننا نحن اللدين نشعر معها بفجاعة الواقع و مرارته، هدا … يستحق عقوبة اكثر بمليون مرة من الاعدام، لعنة الله عليه الى يوم الـــــــــــــدين .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، حسبنا الله و نعم الوكيل ..