أصدر وكيل العام للملك بالناظور، الأربعاء 27 نونبر 2013، تعليماته بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات وفاة سيدة تم اقتحام منزلها من طرف عناصر أمنية بدون إذن من النيابة العامة وتعنيف ابنها المضطرب نفسيا، بناء على شكاية تقدم بها ابنها العامل بديار المهجر الأوروبية بهولندا.
وجاءت وفاة السيدة العجوز التي كانت تعاني من أزمات قلبية، عقب اقتحام منزلها من طرف عناصر بالدائرة الخامسة بالقرب من ثانوية الشريف محمد أمزيان، ليلة أول أمس الجمعة22 نونبر 2013، وإشباع ابنها في الأربعين من عمره يعاني من اضطرابات نفسية، ضربا مبرحا، أمام أعينها.
وحسب مصادر من عين المكان، جاء اقتحام العناصر الأمنية بزَيّ مدني لمنزل الهالكة، دون سابق إنذار أو إذن من النيابة العامة، للبحث عن ابنها الذي هاجم مخفر المداومة بالمنطقة الأمنية بالناظور ولجأ إلى منزله أين يقطن رفقة والدته العجوز المريضة بالقلب، وقاموا بتعنيفه ولم يشفع له، لدى رجال الأمن، استعطافها ولا توسلاتها ولا محاولاتها لحمايته.
مشهد مريع تسبب في صدمة قوية للأم العجوز حيث تعرضت لأزمة قلبية نقلت على إثرها الى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور أين لفظات أنفاسها الأخيرة، وشيعت جنازتها بعد زوال السبت 23 نونبر 2013، وسط غضب عارم واستياء عميق لأفراد عائلتها ولساكنة الحي التي توعدت عناصر الأمن المعنية مصدر هذا المأتم بالمتابعة القضائية.
ووضع ابنها، وقتها، رهن الحراسة النظرية بمخفر المداومة بالمنطقة الأمنية بالناظور من أجل متابعته بالمنسوب إليه، بعد أن تم الاقتصاص منه أمام والدته المتوفاة من أجله.
عبد القادر كترة- المساء