عماد الآيوبي
قصص يندى لها الجبين، حكايات قاصرين تحولت فجأة حياتهم إلى كوابيس، نتيجة عمليات اغتصاب وهتك الأعراض من قبل أشخاص لا يحملون في قلوبهم ذرة شفقة. بمدينة بركان، سجلت العديد من حالات الاعتداءات الجنسية على القاصرين، والتي دفعت الفاعلين الحقوقيين، على رأسهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى دق ناقوس خطر، على هامش اجتماع المجلس الجهوي في دورة” الشهيد المعطي بوملي” المنعقد بمقر الإتحاد المغربي للشغل بوجدة في اليوم المصادف لليوم العالمي للطفل.
لم يكن الطفل “ب.ح” البالغ من العمر 12 سنة، والذي يعد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة (صم بكم)، يعلم أن “وحوشا” آدمية، قد تصل بها الجرأة إلى الإقدام على الاغتصاب. تقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الطفل، تعرض في شهر أكتوبر المنصرم، لمحاولة اغتصاب، ولم يكن الجاني سوى “م.م” ذو سوابق عدلية، ويبلغ من العمر 42 سنة. تم اعتقال الجاني مرتكب هذا الفعل الشنيع، بعد يومين من ارتكابه لجريمته، وأنجز محضر :”محاولة هتك عرض قاصر بدون عنف”، لكن الغريب في الأمر، بحسب المصدر الحقوقي، أنه قد تم الإفراج عنه بعد أيام من ذلك، 2013 دون توصل عائلة الضحية بما يبرر سبب ذلك. الأسرة وحسب الجمعية الحقوقية، علمت فيما بعد باستئناف الجلسة في آخر يوم من شهر أكتوبر، دون توصلها بأي إشعار في الموضوع ، لتحدد له جلسة ثانية بتاريخ 23/12/2013 بابتدائية بركان، ملف عدد 5150/13 . لا يقتصر الأمر على حكاية هذا الطفل، تقول الجمعية الحقوقية ببركان، الطفلة “إ.ن” ذات 16 ربيعا، التي تعرضت لمحاولة اختطاف في شهر شتنبر الماضي، من طرف شاب يبلغ من العمر 27 سنة والذي عمل على التغرير بها.
تقول الجمعية المغربية، أن عائلة الطفلة، تم إخبارها بإحالته على أنظار وكيل الملك بأواخر أكتوبر المنصرم، غير أن المفاجأة، أن عائلة الضحية، توصلت بإخبارية مفادها إحالة المعتدي إلى المستشفى لتتفاجأ بكون المعتدي حرا طليقا. وفي شهر ماي الماضي، تعرضت الطفلة “ك .ت”، البالغة من العمر 15 سنة ، للاختطاف والاغتصاب من طرف المدعو “م . ص”، والبالغ ما يقارب 22 سنة، يقول المصدر الحقوقي ذاته. اعتقل الشاب أياما على تنفيذه هذا الجرم، لتتم إحالته على ذمة التحقيق بوجدة في ملف جنايات عدد 233/13، لتحدد له جلسة في أواخر الشهر الجاري، كما أحيل هذا الملف لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة قصد التتبع.