ناصر اشماعو , ازداد سنة 1954 بمدينة سيدي قاسم , ترعرع ودرس بالرباط , ثم التحق بالدار البيضاء لمتابعة دراسته الجامعية في الفنون التشكيلية , هاجر الى فرنسا واحتضنته جامعة السربون الى غاية الحصول على شهادة الدكتوراة في علوم الاحياء والفن الاسلامي , اٍبان دراسته كان مجتهدا في مادة الرسم , وأقام عدة معارض بفرنسا والمانيا .
منذ سنة 1984 يقطن بمدينة دويسبورغ بولاية رنانيا الشمالية, متزوج وأب لطفلين , فنان تشكيلي بامتياز , يعرض لوحاته بعدة مدن ألمانية في مناسبات مختلفة ,شارك في عدة مهرجانان بدولة المانيا . أهمها قافلة الفن والثقافة الالمانية محطة دويسبورغ سنة 1990 , وقافلة فن شمال اٍفريقيا محطة دورتموند سنة 1991 . يهوى الرسم التجريدي والفلسفة .
فتح ورشة كبيرة بمدينة دويسبورغ لعرض الاعمال التشكيلية للرسامين المحترفين , كما سن نظرية جديدة في الفن التشكيلي أطلق عليها – المفارقات – وهي فلسفة منهجية للعمل في الفن التشكيلي . ساندها ووافق عليها في البداية أربعة فنانين ألمان , وأربعة فنانين مغاربة , ونظرية المفارقات تتلخص في اٍيلاء الاخلاق النصيب الاكبر في العمل الفني .
يصف ناصر أن الاخلاق اٍذا ضاعت ضاع كل شيئ , ولا يفوته أن يقارن أن الحضارة الاسلامية تفوقت حينما اقترنت بالاخلاق .
سنة 1989 أقام معرضا للوحاته بمسرح محمد الخامس بالرباط, وآخر بمدينة طنجة في نفس السنة , وفي سنة 2012 , عاد ليعرض أعماله بمتاجر دار السلام بالرباط عاصمة المغرب .
كما عرض في مدينة بون سنة 1989 , وفي الفترة الممتدة بين 1991- 1995 دشن قافلة الفن التي انطلقت من المانيا وصولا الى المغرب , ومرورا بالمغرب العربي , لكي تصل الى الشرق الاوسط لتعود الى المانيا.وكانتهذهالقافلةقدعرفتنجاحاعلىمستوىالاعلاموالتواصل.
ابتداءا من سنة 2003 بدأ يهتم بالاعمال التي ينتجها في ورشته الخاصة , يساهم في جميع التظاهرات الثقافية بمدينة دويسبورغ التي تحتضنه بشغف كبير , وهو غني عن التعريف في الاوساط الفنية الالمانية نظرا لما أسدى للفن التشكيلي بصفة عامة .
ويعود ناصر اشماعو في تصريحاته لكي يؤكد على الاخلاق التي هي الركيزة الاساسية ليس في الفن فحسب بل أيضا في السياسة والثقافة والصحافة والتواصل وغيرها .وهو الامر الذي ينسج منه نظرية المفارقات التي يؤمن بها ,والتي هي حركة تدل على الوقت , وفي ذات الوقت يقع خلط بين الحق والباطل , اٍذ يعدو الباطل حقا فيما بعد حسب قوله .
وعن الالهام يقر الكتور ناصر أن المقارنة بين الاخلاق الاسلامية و الاخلاق الكونية هي مرد كل الهام .
ولم يخفأنه يرتاح في ورشته التي يقضي بها جل أوقاته حيث تدفعه بالرجوع الى الاخلاق .
وعن الفن بصفة عامة يقول ناصر اشماعو أن الفن هو الحياة لانه هو الواقع وبدون فن ليست هناك حياة .
محمد بونوار من المانيا