إختلفت الآراء كثيرا في ماهية السعادة الحقيقية ،فذهب بعضهم إلى أنها توجد حيث يوجد المال ، فسعوا وراء المال لكنهم وجدوا
أنهم كلما جمعوا من ذلك الأصفر الرنان زادوا من التعب و الشقاء .
و آخرون ظنوا السعادة في الارتقاء ، فجاهدوا جهاد الأبطال في سبيل ما يؤدي بهم الى الكمال. و درسوا الفلسفة الأدبية و الطبيعيات و علم
التهذيب و الأخلاق و نادوا بها في مواقف الخطابة و نشروها على صفحات المجلات و الجرائد ، و مع هذا فلا زالوا مقصرين دون الوصول
الى مبتغاهم ، و توهم غيرهم أنهم ينالونها بحصولهم على الرتب و الألقاب ، فسعوا لإحرازها ولكن ذهبت أتعابهم ضياعا و كأني
ببعضهم يرون في مسرات هذه الحياة أساس السعادة . ولكنهم لا يلبثون أن يجدوها عادية مبتذلة. ولرب قائل يقول : قد خلقت السعادة اسما بلا
مسمى ،العالم بلا معز يعزيه عن مصائبه و أتعابه ، فأقول: توجد نقطة واحدة تشمل السعادة الحقيقية . نقطة صغيرة ربما لا يراها إلا من
وقف حياته للبحث عنها ،ألا وهي لذة الشعور مع الغير بمصائبهم ، لذة الإحسان و الرحمة .
يامن تطلب السعادة كن محسنا رحيما تكن سعيدا، تحل أيها الانسان بتلك العاطفة التي تقرب الإنسان من أخيه فتجعله شريكا له في
أتعابه . تلك هي العاطفة التي تلين القلوب القاسية كما يلين الشمع أمام النار . فتفقد النفس أنانيتها ،وتموت كل المطامع الإنسانية ، ومن
ثم يطرح الجبار سلاحه و المتكبر كبرياءه ، ويتسلح بما هو أرقى، ألا وهو قلب رقيق الشعور يتألم من مناظر البؤس و الشقاء . حينئذ تأتيك
السعادة بدون أن تسعى وراءها . من أسعد ممن يقف حياته لتعزية الآخرين وتخفيف ويلات المصابين ؟ العالم كله مصائب وأحزان ، فماذا
يحل بمن كان نصيبه الشقاء إن لم يجد من يعزيه و يخفف كربه ؟
و نحن نستقبل رمضان نحتاج إلى إحساس لطيف و شعور رقيق يجعلان الإنسان شريكا في شقاء غيره فيصبح كأنه هو الجائع و البائس
و الفقير و المريض ، فتهتز أعصاب قلبه تألما لمصائب الآخرين فيشعر بمثل ما يشعرون و هو شعور شريف و حاسة رقيقة توصل إلينا صدى
تأوهات المضايقين فلا نضن أن الرحمة محصورة بإطعام الفقير أو توزيع الأموال ، ولكننا نعير أذنا صماء لإنسان يستغيث دون أن ندخل
الرحمة الحقيقية إلى قلبه و ذلك بكلمة طيبة و إعادة الإبتسامة على محياه فياليت الجميع يدرك ما هي الرحمة فيحارب كـل أسباب الشقاء فيقل
من بيننا الفقير و المريض و الشقي و يصير عالمنا أشبه بالسماء مسكن الملائكة السعداء ، فنحظى إذ ذاك بالسعادة الحقيقية ضالتنا المنشودة
فلا تتذمر أيها المحسن إذا حالت دون مسعاك الصعوبات أو تكاثفت الغيوم فمن وراء تلك الغيوم السوداء ستشرق لك شمس السعادة و من
وراء ذلك الليل الحالك سينبثق لك الفجر الجميـل ، و كفاك جزاء تلك السعادة التي تتولد من خدمتك الآخرين .
يذكرني بأسلوب المنفلوطي
السعادة الحقيقية هي حين تكون انت سببا في سعادة غيرك بشكل من الاشكال
و تحياتي الحارة الى الاخ عبد العزيز
رمضان كريم اخي يحي
بسم الله الرحمان الرحيم تحيتي وجميع الاصدقاء لاخينا وصديقنا يحيى دحان مع الشكر لاطلالاتك عاى مقالاتنا المتواضعة اسهامنا منا في موقع زايو ستي الغالي علينا وكل متصفحيه فشكرا لكم ورمضان كريم
السعادة! يا لها من كلمة حلوة ومبهجة.. مسرة ومفرحة.. أنشودة كل الأمم وضالة كل الشعوب؛ يتهافت عليها الناس في كل مكان ليسمعوا عنها، ويحصلوا عليها بشتى أنواع الطرق والوسائل، ولكنهم اختلفوا في تحديد مصدرها.
منهم من يجدها في الاولاد
ومنهم من يجدها في الزوجة والحيات الاسرية
ومنهم من لايجدها حتي وهو اغني الاغنياء . أنا أظنها فالفقر يا أستاذي العزيز
Je crois que c’est le contraire du malheur.
Joyeux Ramadan
السعادة الحقيقية تكمن ان تكون تمتلك احساس ان ربك سبحانه و تعالى راضي عنك و تكمن رضى الله انك تبتعد عن الحرام و المكروه و تتبع الحلال و السنة نبينا صلى الله عليه و سلم و اتمنى لكل واحد يحقق السعادة الحقيقية
شكرا للاستاد الزاوكي
أهدي هذه الابيات لمن انشغل بهذه الدنيا الفانية وترك الاخرة خلفه
واقول له ارجع الى ربك……..
إذا ماشـئـت أن تحـيـا سعـيـداتقلب في النعيـم وفـي الحبـور
فــكـــن لله مـتـقـيــا وحـــــاذرمن العصيـان والامـر الخطيـر
فباالتقـوى ينـال المـرء خـيـراوتوفـيـقـا وتيـسـيـر الامــــور
وإن نفـس دعتـك إلـى فـجـورفقـل يانفـس مـالـي والفـجـور
وخوفـهـا بـنـار لـيـس تخـبـواوخـوفـهـا بــاغــلال الـسـعـيـر
وقـل يانفـس جـدي واستعـديوخلـي عـنـك أحــلام الـغـرور
ويوم الخشر مالك من منـاصولا مـن ملجـا أو مــن نصـيـر
وغض الطرف عن نظر حرامفـذا يـا صـاح مفتـاح الشـرور
وكف السمع عن قـول مشيـنوأصـوات المـعـازف والنكـيـر
وحـاذر أن تقـول كـلام ســوءوجـانـب قـــول بـهـتـان وزور
فــإن الله لـيـس علـيـه يخـفـىصغـيـر أو كبـيـر مــن أمـــور
وصاحب من تراه أخـا صـلاحوجـانـب كــل مخـتـال فـخــور
وقـرب كـل محـمـود السجـايـاوأبـعــد كـــل خـــوان غـــدور
وأحسـن للعبـاد وكــن شفيـقـاوأعط النصح من قلـب غيـور
إذا ماالدهر عض عليـك يومـابانـيـاب وأنشـتـبـت بالـظـفـور
فــلا تـجـزع وثـــق بالله ربـــافنعـم المستعـان علـى الامـور
وصابر واصطبر واعلم يقيننابـــــأن الله أدرى بـالـمـصـيــر
فـــإن الـصـبـر يعـقـبـه فـــلاحوإن العـسـر يـتـبـع بالـيـسـور
فخـذ نصحـي لكـي تحياسعيـداتقلب في النعيـم وفـي الحبـور
منقول
اقول ان السعادة الحقيقية تكمن في المحبة الصادقة لله ولرسوله وللوطن والاهل والاصدقاء والعطف على الفقراء والمساكين وكذلك هي راحة النفس والجسم والعقل وتحياتي الخالصة اليكم استاذنا الفاضل وحفظكم الله ورمضان مبارك جعله الله شهر مغفرة ورحمة ومحوا للذنوب علينا وعليكم وعلى اهل مدينتنا الحبيبة زايو والمغرب الحبيب وعلى الامة الاسلامية جمعاء
السعادة هي ان تكون غير حاقد على احد و غير حاسد لاحد و لا تتعامل بعنصرية مع أخد و ان تكون بعيدا عن التكبر. فمن ملك هاته الصفات كان سعيدا سعادة حقيقية فهل نملكها؟ لا أظن يا صديقي
تحية وٱحتراما للأخ المحترم ( يحيى الزاوكي ) شكرا لك على هذا الموضوع الرائع ألا وهو قلب الحيات وهي السعادة ، السعادة أخي الكريم ، قال الله تعالى المال والبنون زينة الحيات الدنيا ، إن كان هذا المال ينفق في ما يرظ الله عز وجل ، وأن يكون في جيوبنا ليس في قلوبنا ، والبنون ذرية صالحة يعبدون الرحمان ويعصون الشيطان ، هاته هي السعادة الحقيقية في نظري ، وشكرا مرة أخرى وللقارء الكريم .
السعادة الحقيقية هي ان تقتنع قناعة الإيمان بما لديك وتسعد به وعلى اساسه تبني كل المواقف والعلاقات مع الله ومع العباد فالرحلة طويلة والسعيد من يعرف كيف يتعامل مع الحياة بين مدها وجزرها ، موضوع جيد شغل الكثير من الفلاسفة والمفكرين والكل تناولها من منظوره الخاص لانها تختلف بين الناس كاختلاف الأذواق