إلى كمال, أخونا الذي لم تلده أمي
.
ولأن الغول تغول, والتمساح تتمسح, والعفريت تعفرت, فإن الحلم المخملي تفتت وتشتت. عفريت التلاوة أحببناه, وإن كان عفريتا, بل وغنينا مقاطع من “أنا عفريت أنا نفريت” دون عقد ولاخوف. “ثامزا” أو عمتي الغولة في حكايات الصبا كنا ننتظرها مع قدوم العمات والجدات علينا. كانت تتراءى لي في سقف البيت المظلم فأغطي جسدي من رأسي حتى أخمص قدمي لأتفادى عينيها الحمراوتين البراقتين, والتي ينضح الشر منهما. كنت أراها تتفيؤ عتمة شجرة التفاح التي كانت تعانق حوش بيتنا. كانت تطل علينا من نافذة البيت إن ضوء المصباح إنطفأ. كنا نخافها لكننا نشتاق لسماع الحكايات عنها. نعشق حكاياتها وإن كلفنا خوفنا منها التشبث بإزار الحاكيات. أو تبليل فرشتنا, خوفا من أن ننهض إلى الحمام ليلا وهي المتربصة دوما ببابه. الغول أو “أمزيو” عكس الغولة أو ثامزا, لم يكن يخيفنا, بل كان ودودا. لم نكن نتخيله, بل كان يأتينا يقظة. كان أحد أعز أقربائنا هو “أمزيو” بيتنا. كنا نفرح بمقدمه علينا. كان يتحول إلى “أمزيو” فقط على المائدة, خصوصا حين يكون اللحم والسمك أو الحوت الفاخر حاضرا. كنا نقدم له نصيبنا منها وننتشي برؤيته وهو يلتهمها فاغرا فاه كضرغام شرس, وجاحضا عينه كأبله مشاكس. كان غول بيتنا لاحما. إذ لم تكن تعجبه لا البطاطس ولا العدس, ولا الخبيزة
.
التمساح لم أهبه أبدا, ربما لشبهه بالزرمومية التي كانت تسيح في سفوح تايدة. ونقتنصها ونحاكي بها “طارازان” أحيانا, وأحيانا أخرى كنا نحاكي بها الجراحين. كنا نكمم أفواهنا وأنوفنا بأوراق الدفاتر المتطايرة, ونبقر بطنها بما كانت تجود به علينا مطارح الأزبال أو “الزوبية” من آلات حادة كشفرة “مينورا”. لم يكن حظ الزرموميات معنا بأحسن حال من مثيلاتها من السحليات ك”رضاعة لبقر” التي استوطنت تايدة لعقود. ولا شراغيف صهريج أو”ساريج” عمي علال رحمه الله بأحسن حال. فذيلها المتحرك دوما كان يحرك فينا سادية طفولية غريبة. كنا نصطادها بما جادت علينا “الزوبية” من خِرق أو شبكات أو أواني مثقوبة. ونضعها في علب الزيتون الفارغة ونطهيها على قش أغصان تايدة الباسقة. الشراغيف التي تسلم من عربدتنا الطفولية كانت تكبر ونلاحظ كيف تتوارى أذنابها حتى تصبح ضفادع دون أذناب. وهذه ظاهرة قد تفسر نظرية تمسحة الإنسان. عقدتي الوحيدة مع التمساح, كانت هيبته وهو مرسوم ومطبوع على الأقمصة والثياب الغالية والعالية الجودة. لكن هذه العقدة وعقدة العديد مثلي تبددت بدخول التمساح المزور. فتشابهت على الناس التماسيح, ولم تعد تميز بين أنيابها ولا أذنابها. وهذا هو حالنا مع ذوي السلطة منا. فالتماسيح تشابهت علينا, والغيلان تغولت والعفاريت تعفرتت. والبلد أصبح في حاجة, بدل الأطر المعطلة, وأكثر من أي وقت مضى ل”طارازانات”, ول”لفقهة” والمشعوذين لطردها. وجامعاتنا المنكوبة أصبحت في أمس الحاجة لفتح مسالك تعليمية جديدة وماستر في العفرتة والتمسحة, ودكتوراه في التغول, خصوصا والوطن أصبح كما يقال في الأمثلة الشعبية” في كف عفريت”. ولا أدل على ذلك خرجات شباط, العفريت الأكبر كما وصف نفسه يوما, وإعلان إنسحابه من حكومة بن كيران. وذلك بعد أن كال السباب والشتائم لأتلاف العفاريت والتماسيح كما قال في إحدى مداخلاته, جازما أن أكثر من نصف الحكومة تماسيح وعفاريت
.
نتساءل بعد خروج المارد صاحب الميزان من مصباح بن كيران, وأخذه ل”لفتيلة” معه. هل سيقدر المصباح أن ينير للمواطنين الذين رؤوا في نوره قبسا قد يهديهم طريقهم؟!. أم أن المصباح بدون “فتيلة” المارد لن يقدر حتى على إضاءة نفسه, أو كما نقول بالكلام الدارج” ما غادي يضوي حتى على راسو”؟! هل سيدخل الوطن في نفق مظلم سنتخيل فيه كل ما تخيلناه ونحن صبية من عفاريت و”ثامزا” يتربصون بنا؟!. يرى بعض المحللون والمختصون في العفرتة والتمسحة بأن الوطن, بعد هذا الخروج العفريتي سيصبح مفتوحا على عدة سيناريوهات, وعدة احتمالات. فربما سيُحل البرلمان ونضيع أموالا باهضة لانتخاب تماسيح جديدة وإعادة تثبيت أخرى. وربما يعود العفريت الأكبر عن انسحابه, وسيعود إلى مصباح الحكومة بشروطه وبفتيلته. لكن السؤال المحير, هل بقي في مصباح بن كيران ما يكفي من الزيت أو “الغاز” ليبقي على بريقه ؟! أم أن اندثار “اللامبا” من عديد بيوتنا والغاز ومحلات بيعه, كدكان عمي بوسعيدة رحمه الله يشي بأن كل ما يتألق قد يخبو وينطفئ يوما ما, فاتحا هكذا المجال للعفاريت والتماسيح أن تسيح, وللغيلان أن تتغول علينا. فنتعايش معها ونخاطبهاعن طيب خاطر, بل ونضيفها كما زعمت العرب قديما, وكما قال فيها تأبط شرا
:
فأصبحْتُ والغول لي جارة*** فيا جارة أنت ما أهولا
وطَالَبْتُها بُضْعَها فالتَوَتْ*** بوجهٍ تَهوّل فاستغولا
أنار الله لنا دربنا ودربكم ووقانا من شرور المتربصين بنا
التمساح رقم واحد يخرج من المستنقع
نطرد العفارت بآيات بينات من الذكر الحكيم
لكن العفريت الأكبر لابد له من بخور ونار
………….أخرج أخرج أخرج أخرج أخرج
تخرج كلاب العفريت مربوطة بحبال عصرية تطول و تقصر حسب الحاجة الى ديموقراطية العفاريت
رشيد لا يخف فأن الغولة’’ للا ثامزة’’ اصبحت من العائلة
انت مصباح زايوستي فلا حاجة لدكان عمي بوسعيدة
كثرت العفاريت والتماسيح والعقارب والأفاعي يااخي رشيد ذكرني مقالك بالشاعر الصعلوك الشنفرى في لامية العرب أقيموا بني أمي صدور مطيكم – فاني إلى قوم سواكم لأميل الخ هذه الخرجات السباطية لامعنى لها فقد ألفنا ها فالوطن باق لأبنائه البررة القادرين على ترويض هذه الحيوانات المفترسة ولك تحية عسكرية
تشابهت على الناس التماسيح
أم أن اندثار “اللامبا” من عديد بيوتنا والغاز ومحلات بيعه, كدكان عمي بوسعيدة رحمه الله يشي بأن كل ما يتألق قد يخبو وينطفئ يوما ما….
ما احسن تخلصك وبراعتك في الاستدعاء.وتمكنك من القارئ وقدرتك عليه.والذ تهكمك والطفه على النفس.كانك والسرد رفيقين على حصان كما يقال…
كم رشيدا تحمل معك.انك -صدقني- لا تنفد.وانني كلما قرات لك سطرا تمنيت لو انني كاتبه.فاعذر حسدي يا ابا الياس…
تصحيح
رفيقان
Eh oui cher Rachid, nous assistons à un réel théâtre de l’absurde, comme l’ accroche des vitrines pour la clientèle, l’être est vite leurré et fasciné par des discours mielleux et fallacieux. On inverse les rôles. On change de visage. on vend sa peau. On fait tout pour piloter mais avec toujours la plaque 90 dans le derrière.
Crocos, ogres et ogresses, tout y passe sur le terrain de l’ignorance.
Rachid! ton texte est une merveille; un souffle du cœur.
Tahiyati.
chocran 3ala alkitaba 3almo9abbira lil hader wa almadi aljamil
ذكرتنا بالماضي البعيد لذكرك لتاءبط شرا والسليك بن السلكة وعدي والشنفرى وكاني بذكرك لهذا الماضي انني اتواجد في مدرج كلية العذاب والهموم الانسابية بوجدة .. والماضي القريب المتمثل في تايدة واللامبا وعمي بوسعيدة لكنك نسيت قهوة صديق وقهوة حافي راسو وشخصين يسميان بالدنيا والاخرة واكبر مالفيتور في زايو المخلي وازغيدة
سئمنا مسرحياتهم الهزلية مللنا رواياتهم المتقنة الحبكة الموغلة في الاستهزاء بضمائرنا المفجوعة ، خروج شباط من الحكومة أو من عدمه سيان لدى عامتنا و ماهو الا ذر للرماد في أعيننا ومحاولة منهم ليحرفونا عن واقع الامرالمتجلي في الأزمة التي يتخبط فيها النظام المغربي بمعانيها الاقتصادية و السياسية …فالبلاد مهددة أكثر من أي وقت مضى من انفجار اجتماعي ليدحض الاستثناء المغربي الذي أصموا أذاننا به .
مقالك كان موفقا في دمج الموروث الشعبي بواقع الحال كلماتك كانت معبرة ، عباراتك نفذت الى أقطار الصدور. حييت كاتبنا
ماعساي القول و أنا معني بالمقال ، أشكرك من اعماق صدري و انت الاخ من بين أعز الاخوة الذين لم أشرك معهم رحم و حليب أمي . لقد أذهبت بعضا من غمي، و كنست جلا من كمدي بمقالك هذا، الذي وفقت فيه الى أقاص بعيدة بمخيالك الشاسع و قريحتك المعطاء استطعت أن تدمج و تخلط الموروث الشعبي و ذكرانا القديمة ، بواقعنا و معيشنا الرديئ في وطننا هذا الذي صنعه ساستنا و حاكمينا .
لا أخفيك أمرا أن وطننا أصبح من أشد العاقين بطموحنا، و من أجلف و أقسى القلوب تجاه أمانينا ، في وطنا لا تلمنا ان بادلناك بعقوقك جفاءا، و بقسوتك هروبا الى أوطان بعيدة، اذ لا طاعة لوطن في معصية طموحاتنا و امانينا ، ربما كان ذلك يكفي حتى لا أكون موغلا في السوداويية و التبخيسية كما يحلو لهم ان يقذفونا بها نعوتا .
مودة لا تشيخ أخي العزيز الى قلبي
تصويب :
فيا وطنا
تهما بدل نعوتا
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أُكمل القراءة بعد ياصاح ,,,!! لكن يدي مازالت تحكني حتى
أقنعتني بالرد ,,,وتقديم باقة ورد ,,,,,, رائع ياصاحبي
أرأيت إن كان هناك جرح تمّ تقطيبه بشكل جذاب ,,,بشكل ما ؟
هو ذا ,,,هو ما كتبته هنا ,,,وما كتبت هنا شيء أبعد من الروعة ,,,!و
فشكراً لك مثنى وثلاث ورباع ,,,,وشكراً لا ينتهي ,,,, رماد إنسان
مسرور باوبتك يا رماد
Un vieux Yasnassni a vêcu votre réalité
Il ne veut rien que la lutte pour la vérité
Adhérant, aimant votre groupe compétent
D´Aklim, d´Essen vous salue très content
Saluant notre frère Abdelhamid El badaoui
Pour le contenu, pour la conscience éblouie
Fier et heureux saluant frère Mohyi Rachid
Pour la richesse littéraire, la tempête rapide
N´oubliant jamais Ramad Insan dynamique
Ni frère Khalid El Badaoui le carismatique
Souvenons-nous souvent d´Ibn Sidi Atman
Convaincu trop fidel, il salut Abou Ayman
Hassan EL Maghribi, un Empêrreur sourit
Avec notre si cher frère Noureddine Enhari
Oui! Cher Hassan Boulahfa sans chaussures
Avec patience et douleur luttant sans rûpture
Mes amis! Mes frères! La victoire a besoin
D´hommes qui voient bien la gloire de loin
واحبك كذلك يزناسني.تقبل شكري
,
Monsieur Yanassni
La reconnaissance est une qualité qui vivifie l’amour.
.Bienvenue dans notre cénacle.
مقالك جميل و يسعدني ان اعيد قرائته.تحدثت عن واقع عشناه في صبانا ،لقد بدأت تتضح معالم الغول الذي حدثونا عنه و
أخافونا منه.كانو ينصحوننا أن نتجنب الغول و أن لا نتصدى له .وهو ألان وجد ضالته .يصول ويجول رغم أنوفنا .لكن هذ المرة سوف تتغير استراتيجيتنا معه .ما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ..
هذا الهرم الشامخ من هذه المخلوقات الغريبة،التي لا نستطيع مواجهتها بسبب سيطرتها على وسط الميدان،باشكالها وأنواعها وتركيبتها البنيوية ،مهما حاولنا مواجهتها بشتى الطرق،تبقى هي الأقوى والأعلى،وتجد لها خلفا بسرعة فائقة،لتعويضها في مكانها،وتسير على منوالها ونهجها،الذي سطرته من قبل،كمسمار جحا ـ أو بت هنا نبت ـ مرتدية في ذلك قناعا توهمنا به بأنها تريد لكل من يمشي أو يسير وراءها،واعدة إياه،بأن تحقق له كل أمانيه،واحلامه التي ما فتأت تراوده،وهو فاتحا فاه منصغيا وصاغيا،للخطابات المعسولة،التي يتفوه بها ذك السياسي البارع والمحنك ـ وهو محنك نيت ـ وسرعان ما تحقق هدفها المنشود،تدير ضهرها وتهتم بنفسها،وتصعد أوتقف على خشبة الشرلمان لتكمل مسيرتها في التهريج،أو لتعرض مسرحيتها الهزيلة وــ البايخة ــ أمام مسمع ومرءى العموم،هذا ما ألفناه منذ مهدنا إلى يومنا هذا.
فهذه رموزمنها الرخو ومنها الصلب،كفاكهة الخوخ رغم فوائده الصحية،لكن يضرب به مثلا بأنه غير مداو…ــ ………. لوكان داوا راسو.ـــ عوض أن نكون خوخا،يجب أن نكون مثل الكوكو،ذو قشرة صلبة لا ينفع معها إلا المطرقة، ــ هذا على غرار الأمثلة التي جئت بها في النص ــ والمقارنة بين السلاحف الصغيرة البنية ، والسلاحف الضخمة البنية.تلك الرموز لها كفاءات عالية لا نضاهيها ولها من الإمكانيات والنفوذ على جميع المواقع وبنية تحتية لا تزعزع.ونبقى نحن،كمشاهد ومرتقب،ناظرين ماهو آت،أو لن يأتي….!
نعم الصبا يا صاح ، شغب ، تشاكس و تشاكي ماله سبب ، طيف الطفولة غذا واقع تماسيح غصة نتجرعها خلناها بصيص نور بعد سحابة و غدت ركامية اعصارية بعد كثافة و تلبد و تذرعنا لانجلائها بتلاوة اللطيف و شتى البخور و الطلاسيم منجمين بحق السحايا و “عمتي الغولا” .
شعور نفسي سامي حنين و أمل مهابة و رجاء .
أملي و رجائي في استمرار نبل حسك و صدق عاطفتك.
marhaban bika ramad
wa tajahal asufahaa wa almonafiqin
wa hamdan ala asalama
ahlan kaled wa rachid
maqal mumtiun
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله وبياك أخي خالد
والله كان مروري سريعاً وخفيف الظل على طريقة الزيارات
الميمونة والخاطفة لولات أمورنا ,,, وكنت أتحاشى أن يتعثر
قلمي في تمساح من تماسيح الخلايا النائمة وهو ينشد قيلولته
فأزعجه لا سمح الله ,,!! وأنت سيد العارفين فالتماسيح أصبحت
الآن تتقافز من كل صوب وحدب مثل الأرانب ولها رشاقة عجيبة
وخفة غير متناهية ,,, فإذا مررت ياصاحبي فامض حثيثاً وأسرع
فقد تنشق أفواه التماسيح بأنيابها الحادة والقاطعة لتبتلع وتلتهم
الثابت والمتحرك بقده وقديده أو قد يثور بها بركان من الغضب
أو تأخذهم الصيحة وتهوي بك العفاريت إلى واد سحيق فلا
تجد نفسك إلا هناك ,,,حيث كلُّ بيضاءَ شحمةٌ ولا كلُّ
سوداءَ تمرةٌ ,,, فالحذر واجب وـــ الحيطة ــــ مفردة ــــ جميلة تعرفت
عليها وأنا أقرأ التاريخ من الوراء إلى الوراء أو من الخلاف إلى
الخلاف ,,,آمنت بفضلها أن الصواب هو الدفاع عن الحق
وأن الخطأ هو التخلي عن هذه القناعة في الدفاع عن هكذا
حق ,,,, فلنخفض الصوت بالدعاء لعل الله يقينا شر فتنة
وقودها التماسيح والعفاريت ,,ودمت سالماً يا ابن الأجاويد .
أخي رشيد ,,,,
الخوف يحيا ويموت ومثله التماسيح لا تتوقف عن التناسل
في الصدور ,,,فنحن دائماً ما نرى في مخيلتنا وأحلامنا
ـــــ المصاصة ــــ تماسيح تتقافز هيكلاً، عظماً، جسماً، بلا
طعم ولا لون ولا رائحة وقد رُقعت عنوة بجلود المواطنين
ــــ الغلابة ــــ فالله درنا على صبرنا عليهم ,,,فالتماسيح
ينتعشون على حبال صوتية لثلة من المنافقين الذين يقطرون
كذباً ودناءة ,,,فنسأل الله أن تشرق عليهم شمس التوبة
ليجفوا مما بهم ,,,,أما ــــ فتيلة ـــ شباط فما عندها شَوْبٌ
ولا رَوْبٌ فهي لا تضر ولا تنفع ,,,ومصابيح وقناديل الحكومة
بزيوتها وغازها ما تَفْقِئُ البَيْضَ ولا تُنْضِجُ الكُراعَ ولا تغير من
الأمر قيد أنملة ,,,,,,,. ذكرتني ياصاحبي هذه التوليفة العجيبة
وهذه الخلطة السحرية الغريبة لتحالف حزب العدالة وحزب
الاستقلال وغيرهما من التحالفات واللوبيات الأخرى والمعروفة
تاريخياً ,,,ذكرتني ـــ بحادثة ــــ كليب بن ربيعة حينما رماه جساس
بن مرة ــ وهما أبناء عمومة ــ برمحه في ظهره فأسقطه من على صهوة
حصانه وهو يصارع الحياة وإذا بعمرو بن الحارث الشيباني يمر عليه
بعد أن لاذ جساس بالفرار خارج القبيلة فاستنجده كليب بشربة ماء
عله يبقى على قيد الحياة فما كان من عمرو بن الحارث إلا أن أجهز
على كليب من الوريد إلى الوريد وحينها والعرب تقول :
المستجير بعمرو عند كربته ـــــــــ ــــــــ كالمستجير من الرمضاء بالنار
فهذه هي حالتنا اليوم ,,,نحن نستجير من التمساح بتمساح آخر
حقاً بعض التماسيح أهون من البعض الآخر ,,,لكن أي تمساح
أقل من التمساح الآخر ؟؟؟ وأي بعض أقل من البعض الآخر ؟؟؟؟
ففي كل مرة يخون الشعب ـــ المغربي ــــ ذكاءه أو يخون الذكاء شعبه ,,,
وفي كل مرة نلدغ من ذات الجحر مرات ومرات ,,,وفي كل مرة لانرى
شبهاً ولا تبايناً بين ليالينا وبارحات أيامنا وشهورنا وسنواتنا فكلها
قياسات زمنية ظالمة ــمظلمة سوداء حالكة ــ وقاتمة ,,,,,,,.
لا نتعض ,,,ولا نقرأ التاريخ ,,,وإن قرأناه فإنه من الماضي ,,,
والماضي سماح ,,,يا أهل السماح ,,,والعفو عند المقدرة ,,,,,
ومازلنا نستجير من الرمضاء بالنار مع علمنا التام بأن مُسْقِمنا يوماً
لن يداوينا وقاتلنا يوماً لن يواسينا ,,!!!
إنها خِسة التاريخ ,,,وما نبحث عنه من حُلوٍ ومعسول ومعسل ليس
في جعبة هؤلاء وقديماً قالت العرب :
ياطالب الدبس من قَفاَ النَّمس كفاك الله شر العَسَلِ !!وبالأمازيغية نقول
ــــ إِزَانْ عَمَّرْسْ أَذَجَنْ ثَـــــمَــمْـــتْ ــــ فالجمع بين الخلطات العجيبة والغريبة
كانت فيها العرب قديماً أكثر حنكة ودهاءً من يومنا هذا ,,فالعرب قديماً
مثلاً كانت لا تجمع بين ابن الناقة والحمار وحجتهم في ذلك ما قال شاعرهم :
إذا الحمارُ والـــــحُــوَّار سِـــــيـــقــــَا ـــــــــ ــــــــــ علَّـــمهُ الشــهيق والنـــهيـــقـــا
فالتماسيح المعروفة أخي رشيد لم تعد ترهبنا أو تخيفنا لأننا نراها في أحلامنا
كرؤية مكررة وتدفعنا لأن نبقى منتظرين على أمل أن نلتقي بها في واضحة النهار,,,
أما التماسيح الخطيرة والمخيفة ,,فهي تماسيح بلا ملامح والتي لم يفطمها أحد بل
مازالت تمص الحليب من أصابع كل متكلم متشبع بجهر كلمة الحق في وجه كل
ذي سلطان جائر ,,,فهذه هي التماسيح الخطيرة المسعورة والغير الفطامية والتي
قلَّ عقلها وخفَّ دينها وتمسَّحت وأصبحت تفترس النيء والمطبوخ وبالمقابل أصبحنا
نحن ننام في ــــ القُفَّة ــــ ـــ ذِي ثْعَلافْثْ ــــ خوفاً من أنيابها القاطعة خاصة وأنها تضمر
السوء وتظهر المحبة بابتسامة تشبه تثاؤب الأفعى حتى ساعة الانقضاض ,,,,,,,
وحينها لا مفر ,,,لقد قضى بنو تمساح في أمر كان مفعولا ,,,وما علينا إلا أن نستعيض
ـــ القفة ـــ بـــِ ـــ الخرج ـــ ـــ ثِغْرِنِين ــــ حتى يكون لنا متسعاً من المناورة والتراقصات الزئبقية ,,,
مرة على اليمين ومرة على الشمال للبحث عن التوازن ـــ توازن ثِغْرِنِين ــ ,,,,,,
صدقاً أخي رشيد أصبح الكلام عن الاحزاب والبرامج والتحالفات الاستراتيجية في هكذا
عصر كلاماً لا يفيد وإنه ولقد أنهك التعب الكثير من الألسن ,,,فالأمر لايعدو
أن يكون مجرد لعبة كراسي متحركة ومتنقلة ,,,لا إصلاح ولا تغيير ,,,,فكروش
البَطنة المنتفخة مازالت تزداد انتفاخاً والفقير مايزال يقاوم استحقاقات الحياة الأقل
من الحد الأدنى على خط الموت ,,,إنها هي أو إنها إياها فلا فرق ولا مشاحة
والأكيد سنبقى هكذا : فاللحمُ لهم ولنا دون العالمين العظمُ ,,,,,,,
وحتى كراسي الحكومة اليوم أصبحت كراسي ملعونة فكل من يجلس عليها تلتحم به
وينصهر فيها وتصبح بعد ذلك جزءاً من قفاه ومؤخرته ,,,ولكنه ما يدري أَسَعْدُ اللهِ
أكْثَرُ أمْ جُذامُ ,,,,تحياتي أخي رشيد ومعذرة ,,,والسلام موصول لشاعرنا الصداح
خالد ,,,وإلى كل متَّهم مر من هنا وتهمته حبه لهذا الوطن ,,,تحية إلى العباسي وسعيد
وإلى ابن المغرب البار ،وعبد الحميد البدوي ،وإلى فارس والخنيفري ، وابن سيدي عثمان ،
واليزناسني ، والفيكتيم ، وأبو أيمن ، وبحيي الزاوكي ،وصبرا ، وإلى الرمز ــــ مقال الشرف الأخ
كمال معطاكة ، وإلى العزيز على قلوبنا الأخ مصطفى الوردي وإلى كل زوار ومتصفحي
موقع زايو ستي .نت ,,وأعلن بصوت خافت يغطي كل الاصوات التي اعتلت ,,,
أحبكم جميعاً ,,, وسلامي رماد إنسان
Les cendres se remettent à briller de leur braise. C’était le maillon manquant à notre chaîne. à notre équilibre Ramad Insane.
تصحيح……………….غدا…………السحليات………………………معدرة
ما انت برماد وانما انسان .. انسان .. بكل ما في الكلمة من معنى شكرا على كلامك وتعليقك القيم ونيابة عن كل الاصدقاء والاخوان الذين ادرجتهم يبادلونك التحية والاحترام والود والاخلاص
سلام الله عليكم جميعا
.
كم جميل أن نجمع كل هؤلاء الأحبة ليُشَرحوا لنا جسد التمساح زمن السيبة.كما شرّحْنا, زمن الصبا, لجسد الزرموية
…
مروري اليوم سيكون خفيفا خفة الضبي في فم تمساح. سأكون هادئا هدوء النهر قبل إنقضاضه الأول على الفريسة. وقبل فغر فمه وارتطام وتمويج ذنبه لسكون وصفاء النهر.
مروري اليوم سيكون لتحية ومعانقة كل من تكرم بقراءة ما كتبناه أعلاه, وكل من علق وأفادنا وأمتعنا وأمتع العباد.
سلامي موصول إلى الأخ العباسي والأخ سعيد صغير, وإلى ابن المغرب البار الذي يعرف مدى معزته عندنا. وإلى أبي أحمد, صاحب أحد كبار مردة الشعر, والذي أتمنى أن يكون لي فقط رئِي تحت إمرة مارده. وإن حدث ووُجِد فأول ما سيليقيه في روعي فهوإهداء مني إليه. وتحية لعمه المتأبط ثورة دائما وأبدا,عبد الحميد البدوي, وإلى الأخ فارس. والأخ عبد القادر لخنيفري الذي عاد عن صومه التعاليقي بعد عودته من الوطن. تحية لابن سيدي عثمان ولكمال, أخي الذي لم تلده أمي, وأحببناه وكأنه ابن أمي وأبي. أتمنى أن يكون الإهداء يزن بعض ما تزنه ذرة من “أغبيج” حبنا لك.
تحية كبيرة الى الذي أحببته دون أن يصله أو يصلني أخي لخنيفري أبو أيمن. وتحية إلى الأخ يزناسني وشكرا على باقة الإهداء الجميل. وتحية للأخ الزاوكي وشكر كبير على تشريفه ومروره بزاويتنا. وشكر موصول إلى صبرا وفيكتيم وإلى رماد إنسان, بل إلى جمر إنسان, فكلامك يا فنان جمر حارق لكل من تتمسح وتغول وتعفرت. جمرك برد وسلام علينا نحن المكتوون بجمر من ذكرتهم. عجيب أن يجمع كف كلامك ما بين الجمر والبَرَد. فلا جمرك خفت ولا بَرَدك ذاب
.
تحية كبيرة مني لكم جميعا, وصدقوني فوالله أني استمتعت وانتشيت وأطربتني تعاليقكم وكأنها موسيقى تطرب لها الأنفس. فأضافت رونقا وجمالا لمقالتي التي لم تكن لتكون كذلك لولا ما ابدعتموه.
فتحية كبيرة مني والسلام عليكم ورحمة الله
…وهذه ظاهرة قد تفسر نظرية تمسحة الإنسان
لطالما استوقفني, وأنا صبي, ذلك التحول الغريب انذاك لشراغيف ساريج عمي علال رحمه الله إلى ضفادع. استوقفني ذلك التحول من أسود إلى بني مائل إلى الخضرة. إستوقفتني أذنابها المتوارية, وكنت أحار وأقول: يا تراه أين استتر!!!؟….كانت أسئلة وحيرة صبا أنستني فيها أسئلة الحاضر وحيراته..وأنستني فيها تماسيح وغيلان الزمن العكر الغادر…إلى أن طالعتنا بمقالتك لأجد جوابا لأسئلة الماضي بأسئلة من الحاضر…وجدت أن تماسيح اليوم تتوارى أذنابها تحت أزيائها المتغيرة والمتحولة..فمن عباءة للصلاة إلى جلابة للأعياد..ومن بذلة للرسميات من ندوات ومؤتمرات وتآمرات…إلى أزياء التحرشات …فاستطاع التمساح أن يخرج علينا على هيأة إنسان..وحاول أن يرسم على فمه الشرس ابتسامة علنا نبادله إياها بقبلات وتقبيلات…لكننا رأينا ثغره ثغر ثعبان…لا يهمه قيض صيف ولا قر صيف…تساوى فيه طعم لحمنا..واستباحه في كل الفصول وفي كل الأزمان
…
أشكرك أخي العزيز بأن جعلتني أعيش مقالتك وكأنها لي…وأعذر باسمك أخانا خالدا…أعيشها وكأني قائلها…كيف لا وعربدات صبانا نقشت على بصمات عربدتكم!؟ كيف لا وصفرة المرق ولون غبار الأرض لطخت به مابقي من ابيضاض إزار حنا وعمتي!؟ كيف لا وأنا الذي أدرت أول زربوط تحت ظل شجرة الحوش.!؟ كيف لا وثامزا تراءت لي حيث تراءت لك!؟ وكيف لا وأنا الذي ورثت عنكم, بمعية من كان معي من جيلي الطفولي, الزوبية بشفراتها و قنيناتها”سلكها” وعلب زيتونها…وعلب زيتها….وعلب زلاميطها
…
وقد يتساءل أحد, فنعم الإرث والإراثة هي…وسأجيب إن كان فيما ورثته من ذكريات وأسئلة صبا وحيرات قد يزيل بعض ضابية عن حيرات الحاضر وأسئلته…فصدقوني فإن بي شوق لظل التفاحة ولصيد شراغيف الساريج, ولأشجار تايدة…ولصورة ثامزا التي صنعتها في مخيلتي ذات يوم من أيام العربدة الطفولية الأولى….
ان العصا من العصية
..وهذه ظاهرة قد تفسر نظرية تمس.حة الإنسان
لطالما استوقفني, وأنا صبي, ذلك التحول الغريب انذاك لشراغيف ساريج عمي علال رحمه الله إلى ضفادع. استوقفني ذلك التحول من أسود إلى بني مائل إلى الخضرة. إستوقفتني أذنابها المتوارية, وكنت أحار وأقول: يا تراه أين استتر!!!؟….كانت أسئلة وحيرة صبا أنستني فيها أسئلة الحاضر وحيراته..وأنستني فيها تماسيح وغيلان الزمن العكر الغادر…إلى أن طالعتنا بمقالتك لأجد جوابا لأسئلة الماضي بأسئلة من الحاضر…وجدت أن تماسيح اليوم تتوارى أذنابها تحت أزيائها المتغيرة والمتحولة..فمن عباءة للصلاة إلى جلابة للأعياد..ومن بذلة للرسميات من ندوات ومؤتمرات وتآمرات…إلى أزياء التحرشات …فاستطاع التمساح أن يخرج علينا على هيأة إنسان..وحاول أن يرسم على فمه الشرس ابتسامة علنا نبادله إياها بقبلات وتقبيلات…لكننا رأينا ثغره ثغر ثعبان…لا يهمه قيض صيف ولا قر صيف…تساوى فيه طعم لحمنا..واستباحه في كل الفصول وفي كل الأزمان
…
أشكرك أخي العزيز بأن جعلتني أعيش مقالتك وكأنها لي…وأعذر باسمك أخانا خالدا…أعيشها وكأني قائلها…كيف لا وعربدات صبانا نقشت على بصمات عربدتكم!؟ كيف لا وصفرة المرق ولون غبار الأرض لطخت به مابقي من ابيضاض إزار حنا وعمتي!؟ كيف لا وأنا الذي أدرت أول زربوط تحت ظل شجرة الحوش.!؟ كيف لا وثامزا تراءت لي حيث تراءت لك!؟ وكيف لا وأنا الذي ورثت عنكم, بمعية من كان معي من جيلي الطفولي, الزوبية بشفراتها و قنيناتها”سلكها” وعلب زيتونها…وعلب زيتها….وعلب زلاميطها
…
وقد يتساءل أحد, فنعم الإرث والإراثة هي…وسأجيب إن كان فيما ورثته من ذكريات وأسئلة صبا وحيرات قد يزيل بعض ضابية عن حيرات الحاضر وأسئلته…فصدقوني فإن بي شوق لظل التفاحة ولصيد شراغيف الساريج, ولأشجار تايدة…ولصورة ثامزا التي صنعتها في مخيلتي ذات يوم من أيام العربدة الطفولية الأولى….
تصحيح :
يخرج علينا في هيأة إنسان
ولا قر شتاء ..
لماذا هجرنا المدينة ونبكي اليوم من المسؤول اخي رشيد؟؟؟؟؟
من بين الحوادث الغامضة في التاريخ الأمريكي، حادثة اختفاء الزعيم العمالي جيمي هوفا Jimmy Hoffa الذي كان قائدا لتحالف نقابي كبير له ارتباطات مشبوهة مع المافيا الإيطالية.
طيلة الحرب الباردة كانت الإدارة الأميركية تفضل أن تسيطر المافيا الإيطالية على النقابات على أن تتركها للشيوعيين أو بلا توجه سياسي.
باستعمال وسائل العنف و تزوير الانتخابات و الرشاوي و قتل المنافسين كانت المافيا تستقطب العمال و تسيطر على تنظيماتهم.
جيمي هوفا اختفى غالبا حين حاول التمرد على “الإف بي أي” و المافيا ولحد الساعة لا يعرف مصيره.
يذكرني هذا كله بقصة صعود حميد شباط الذي يستعمل حرفيا نفس تقنيات الزعماء المافيوزيين من الدرجة الثانية لدخول العمل السياسي و النقابي.
معروف عن شباط استعماله للفقراء و العاطلين الذين يستقطبهم بالمال و توفير العمل لهم و توزيع الأكل او الدراجات النارية و تنظيم حفلات زواج جماعي او ختان و غيرها من الأمور البسيطة التي تجعلهم يدينون بالولاء المطلق له.
فيستعملهم في التجييش في المؤتمرات و الانتخابات و ترهيب الخصوم.
حاليا الصحافة تظهر ما يحدث بين شباط و حلفائه في الحكومة الشكلية على أنه أزمة سياسية لكي يتم إظهار المغرب كأنه بلجيكا :أحزاب في صراع حول برامج و نفوذ سياسي يُقام على أساس الدمقراطية،رغم حقارة اللغة المستعملة.
كل ما في الأمر و ببساطة ،أن الملك يريد تعديلا وزاريا “بالفن” و دون ضجة فحرك هذا الكركوز المسمى شباط.
رغم أنها حكومة شكلية إلا أن اختصاصات رئيس الحكومة البسيطة تبدو للمخزن الاَن خطرا لو وقعت في يد شخص يتمتع بأدنى حس بالكرامة مستقبلا فيحولها إلى صراع مع الملكية، مثل تعيين العمال و الولاة و المدراء الكبار.
“سيدنا” تنادم معه الحال على تعديل الدستور ، الربيع المسمى “عربي” انتهى و أصبح يفزع الطبقة الوسطى بتحوله الى حروب و مؤامرات،و الشارع الذي كان يهدد به بنكيرن كلما تحرش به مستشارو الملك أصبح فارغا.. ولأن الوضع الاَن مستقر، من اللازم التخلص من بعض وزراء الإخوان في العدالة و التنمية الذين يمتعون- و هذا الأمر يجب الإعتراف به- ببعض قوة الشخصية في الإعتراض على نهب المال العام بالطريقة القديمة و التعيينات المشبوهة و منهم مثلا وزير التجهيز الرباح.
لهذا كله يضغط لملك عبر المافيوزي شباط لطرد الوفا – فقط لأن شباط لا يستحمله- و الرباح و الأزمي لأنهم يحتكرون وزارات الفلوس و يعترضون أحيانا على بعض الصفقات ويزعجون خدم الملك، و ربما الرميد الذي فشل في كل شيء ووجوده كعدمه..أما الكتاكيت الاَخرون فسيبقون لأنهم تحولوا إلى مخازنية منذ اليوم الأول.
في اَخر لقاء داخلي حزبي نظم ببوزنيقة الأحد الماضي،جمع كتاب الفروع مع بنكيران، كلما تدخل أحد و تكلم عن الملك و اختصاصاته و تدخلاته أوقفه بنكيران في الحال و بعد أن كثرت التدخلات المشابهة توقف غاضبا و قال: ” يا إخوان، هذا مستحيل..هذا ليس حزب العدالة و التنمية الذي أعرفه..نحن حزب ملكي و الملكية مقدسة عندنا و لا نقبل أي نقاش في الأمر هذا خط أحمر..”
علاقة بنكيران بالملك تجاوزت وصفها بالمازوشية،كلما صرفقه الملك ازداد انحناءا و انبطاحا و حبا و تعلقا بالعرش و الأهداب،ولهذا وجب نحت مصطلح جديد لتوصيف هذه الظاهرة : متلازمة بنكيران مثلا.
أما شباط فلنأمل أن تكون لطموحاته حدود حتى لا يكون مصيره مثل جيمي هوفا،جثة مدفونة في
صحراء لاس فيكاس.
منقول
تحياتي صديقي سررت جدا بقراءتك ، كما سرني تواجد العديد من الأصدقاء الذين درستهم بثانوية حسان بن ثابت بزايو . أتمنى لك الصحة ….ولا أظن بنفسك الطويل هذا أن قليك لا زال يدق بنبرات مسموعة .أحيي من خلال هذا المنبر جميع تلامذة الجيل الأول للثانوية . .
سلام الله عليكم جميعا
.
سعيد بعودتي للتحية والتعليق على بعض من شرفونا وأسعدونا بإطلالتهم وتعليقهم. أشكر أخي العزيز مصطفى على تعليقه النوستالجي الذي حملني وذكرني ببعض ذكريات وعربدات الطفولة
.
وأشكر صاحب التساؤل, وأظنه من المهاجرين: لماذا هجرنا المدينة ونبكيها؟
أخي الكريم, أولا أنا لم أهجر المدينة, بل هُجِرت من الوطن ولم أهجره ولم يَهجرني. وأنا أصنف حالتي في خانة المهجرين لا المهاجرين, لأني لم أفكر في الهجرة أبدا. ولا حتى عندما كنت أغني جواز السفر لمارسيل خليفة كنت أتخيل جواز سفري مزركشا بمداد طوابع العبور. قلت يوما أنه حين كتبنا آخر عبارات الوداع على جذوع شجرات الحي الجامعي, وحين كتبنا آخر قافية لقصيدة رثاء الوطن على ما تبقى من أوراق كراسة الجامعة, وحين كتبتنا آخر جملة على هامش كتاب يحكي عن حب ورياحين وعن قوس قزح. ذرفنا أدمعا بللت وتصدعت وتهاوت به كل أحلامنا التي علقناها على كتفي الوطن, والتي لو رآها حينها آخر ملوك الطوائف لهان عليه دمعه لفراق الأندلس
.
الوطن أخي الكريم أكبر من بقعة على خارطة العالم تلونها بالأحمر والأخضر أوبما شئت من ألوان..
. الوطن أخي الكريم هو ذاك البعيد هناك, والقريب منك أكثر مما أنت أقرب إلى نفسك.
الوطن أخي العزيز لا يغادرنا لا بالفرقة ولا بالغربة ولا بالإغتراب. هو الأم والأب والإبن. قد يجافينا, قد نجافيه. قد نعتب عليه, وقد يعتب علينا, وقد يبكينا وقد نبكيه. ولو كانت الهجرة تنسينا في أوطاننا لنسي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم مكة وناس مكة وشعاب بني هاشم, ولم يكن ليذرف دمع الفرقة والشوق إليها, وهو الذي لاقى فيها وبناسها ما كانت المدينة ستغنيه عنها وعن حبها….
أحيي كذلك صاحب التعليق حول شباط. وأعدك أخي أن أكتب يوما مقالة تأتي على ظاهرة الشعبويين الجدد وعلى الظاهرة الشباطية…
أما مسك ختام التعاليق فكانت لصديقنا العزيز فريد بوجيدة, الذي شرفني بمروره وبتعليقه الذي لمز به إلى ما عاينه بنفسه وهو الآخذ بيدي حين كنت بصحبته في ليلة القدر, الصائفة الماضية. أتمنى أخي العزيز أن تكون بخير وكل عائلتك, وأتمنى أن أقرأ لك آخر ما كنت تكتبه حين كنت بصحبتك حول الصورة.. والدلالة… وأشياء أخر…. وأتمنى أن نلتقي بك قريبا. فبعد أن كان الجلوس إليك والإستماع إليك بصحبة أخي فؤاد طقسا من طقوس عودتي من الجامعة إلى البلدة, ها هو جلوسنا إليك بوجدة أصبح طقسا من طقوس عودتنا إلى الوطن….كنت قد وعدتك بإهداء لكن يبدو أن وعودي أكثر من أعمالي. وها أنذا أحاكي وأفعل ما أعيبه دوما على سياسيينا ونخبنا. بل وإني أخاف أن تصبح وعودي كوعد عرقوب في شقها العربي, والعهذ أوعروي في شقها الريفي الأمازيغي…
تحياتي لكل من مر وعبَر من هنا وكل من علق وعبّر. والسلام عليكم ورحمة الله.