منذ مدة طويلة وانأ افكر في شان هذه المدينة الهادئة ، التي عودتنا بسبقها على المستوى الجهوي وأحيانا على المستوى الوطني في تسجيل ورسم مجموعة من الاحدات التي تكاد تكون حصرية بغض النظر عن ايجابيتها أو سلبيتها. فالمدينة صغيرة لكنها تتوفر من حين لأخر تشهر قدرتها على أخد حجم اكبر منها.
هنا ،يمكن التأكيد وبلسان جيران القرب والبعد على أن المدينة استطاعت أن تنال ميزة السبق والتميز في مجالات عديدة
المدينة التي تميزت إبان حقبة الاستعمار كمعبر حدوديا بين الاستعمار الاسباني والفرنسي ،لعب رجالتها دورا تاريخيا في دعم الحركة الوطنية التحررية في كامل التراب الوطني بل امتد مداه إلى دعم الثوار الجزائريين.
ثم استحقت سعفة مدينة المعارضة السياسية الشعبية لكل سياسيات التهميش والإقصاء عبر رياديتها في تسجيل مجموعة من الاحدات ،كلما شعرت بالحاجة عن الدفاع عن مطالب مشروعة ،بعضها للأسف ،كان مؤلما وأعطى جرحى وشهداء إبان سنوات الرصاص ، جعلها تدرج ضمن المدن المستفيدة من برامج جبر الضرر الفردي والجماعي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
يمكن كذلك تسجيل سبق طلبة زايو ،عبر التاريخ القريب ،في تحريك وتزعم الحركات الطلابية في كليات فاس، وجدة وسلوان مع اختلاف بسيط بين طلبة الأمس واليوم في الإقبال على التحصيل الجامعي وباقي الدراسات العليا الأخرى ،ما افرز مجموعة من الاطر العليا وغيرها لازالت تحتل اليوم مناصب هامة في خدمة الوطن من داخل وخارج الوطن
هذه المدينة الصغيرة ،استطاعت كذلك ،أن تكرس صفة وكر احتضان زعماء الحركات النقابية والحقوقية على المستوى الإقليمي والجهوي ،على اختلاف أنواعها وتوجهاتها ،أطفت على التفاعلات الانتخابية والسياسية والاجتماعية الموسمية وغير الموسمية طابع الندية والاحتدام والشخصانية أحيانا ،حتى كادت توصف بمدينة التشدد.
على ذكر التشدد،ولعل من بين الحقول التي يظهر فيها بجلاء ، قضايا الشأن التعليمي وخاصة شؤون الصراع النقابي بين بعض الإطراف بالمدينة ،الذي كرس لدى جيراننا صورة حقيقة عنا ، لا مفر منها تقول إذا كانت “مركزيات ” زايو بخير فالسيد النائب الإقليمي للتعليم بالناضور سيكون حتما بكل بخير.
لن أجانب الصواب آو الواقع إذا قلت أن المدينة ،استطاعت بإمكانيات وبموارد بسيطة أن تتميز أيضا بسبقها في حجم ومستوى واتساع البنى التحتية والتجهيزات الأساسية التي استفادت منه والفضل كل الفضل يرجع مستوى الديمقراطية المحلية الذي يعتبر المحرك الأساسي للوصول إلى هذه الوضعية .
هذه القراءة الأخيرة قد تبدو للبعض أنها سياسية وغايتها غير بريئة ،لكن دعوني ادعوكم لإجراء مقارنة موضوعية وعلمية لإمكانات مدن شبيهة بزايو سلوان والعروي ،ومستوى التنمية المحلية هنا وهناك.
موازاة مع ذالك ،عرفت المدينة ببنيات تحتية نضالية و مقاومة ،تجعل المسؤولين يتعاملون مع ملفاتها تعامل استثنائي ،لكونها قادرة على إنجاب ورثة لحمل مشعل التعبير عن السخط الشعبي كلما تطلب الأمر ذالك.
وبعيدا عن أي تعصب ,لم يكن الهدف من هذه المحاولة دغدغة مشاعر وعواطف شباب الحراك المحلي ولا القفز على معاناة معتقلي 2 مارس من اجل بلوغ غاية أصفها بالحقيرة ،كما لا ترمي هذه المساهمة البسيطة إلى صب مزيد من الزيت فوق النار او تثمين السلبي على حساب ما هو ايجابي ،لان البلد يحتاج ألان وأكثر من أي وقت مضى ،الى مزيد من التعقل وضبط النفس وتقديم التضحيات من جميع الإطراف حتى نقدم لأنفسنا ولبلدنا كافة الضمانات الكافية لاجتياز محطة الانتقال الديمقراطي بسلام وبأقل الضرار.
وفي الأخير لا ننسى أن ممارسة الحريات الفردية والجماعية في ضل الهامش الهائل الذي أصبحنا نحظى به مؤخرا ،تحت وطأة الشعور بالتهميش والإقصاء والحكرة الذي أصبحت تشعر به شرائح واسعة من ساكنة المدينة في سياق تميز بالوعود التي تأخر الوفاء بها مثلها مثل المدن الصغيرة والإحياء الهامشية للمدن الكبرى بالبلاد ،لم يعد محركا أساسيا لظهور بعض الإشكال التعبيرية والنضالية البعض منها تجاوز حدود المألوف ، فحسب ،بل أن الفقر القبيح، أضحى يشكل اخطر خلفية إيديولوجية عند غالبية الناس .
إن المتتبع لتداعيات الاحدات الأخيرة بالمدينة يدرك انه ثمة مؤشرات واعدة تدل على أن الدرس تم استيعابه من طرف الجميع وان هذه المحطة لن تزيد المدينة بجميع فعالياتها إلا مزيدا من الاستثناء في إدراك التحديات الحقيقية للبلد وقدرا عاليا من التميز في إنجاب أشكال واليات التعبير الحضارية .
لكل هذه المنطلقات ،أتمنى أن تعكس مسيرة يوم الأحد 10مارس ،سمو ونبل مدينة بكافة فاعليها في التعبير عن الحرص الشعبي في تخطي هذه المرحلة الأليمة بعيدا أن أي منطق المنتصر والمنهزم . أملي كذالك تصرخ المدينة بكاملها بصوت بليغ ،أن أحسن تضحية وطنية يمكن تقديمها لتجاوز هذه المحطة الأليمة من تاريخ المدينة وضمان استتباب الأمن الرصين ،يمر أساسا عبر الاستجابة المواطنة لمطلب كافة مكونات المدينة بإطلاق سراح كافة معتقلي 2مارس ،وسيكون المنتصر الكبير هو مستقبل واعد للمغرب الحبيب
التدلاوي محمد
البريد الالكتروني :mtad100@gmail.com
لن أجانب الصواب آو الواقع إذا قلت أن المدينة ،استطاعت بإمكانيات وبموارد بسيطة أن تتميز أيضا بسبقها في حجم ومستوى واتساع البنى التحتية والتجهيزات الأساسية التي استفادت منه والفضل كل الفضل يرجع مستوى الديمقراطية المحلية الذي يعتبر المحرك الأساسي للوصول إلى هذه الوضعية fin tatjal had imtyzet osstadi mawdou3 ra9i walkin kantmana tahyd mano had fa9ra nat 3arf tahmich li kat3icho lamdina barka mn sibarte lahyot tahyati lak ossdadi
À la hauteur chère prof comme dab
Je vous remercie de ts mon cœur
Omar matallah
chaukran lilosstad , mouhamed tadlaoui .
wa yo charrefona tawajodak fi zaiou 1000 marhaba
بسم الله الرحمان الرحيم , استاذي العزيز اننا والله نحترمك كل الاحترام وفيما يخص الموضوع الذي تطرقت اليه يكتسي اهمية كبيرة كما انه هم كل مواطن ينتمي الى هذه المدينة الصغيرة التي نحبها جميعا وتستقطب اناسا من كل اقطاب البلاد، وهم وبدون اي شك يرتاحون في هذه الارض الساكنة والسعيدة. ونحن لاننكر ان مدينتنتا تعرف تطورا ملحوظا ولكننا دائما نطمح الى الافظل وكلنا نريد ان تكون مدينتنا من احسن المدن تتوفر على كل المرافق وتجعل ساكنها مرتاح البال وهو يتجول في ارجائها ويستفيد من اهم شوط العيش، واخيرا اقول متمنيا ان تتطور مدينتنا وان يتكتل الجميع ويساهوا ويساعدوا في تنمية هذه المدينة ويجب البحث عن مصلحة المدينة وليس مصلحة الافراد وشكرا تلميذكم عادل
السلام عليكم،بداية تحية لللأستاذ المحترم التدلاوي محمد على تطرقه لهذا الموضوع والذي يفرض نفسه ليطفو على سطح الاحداث تماشيا مع نداءات الحرية والتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية ،والتي لا يشكل فيها سكان مدينة زايو الاستثناء،لكن ما يحرك المواطنين ويشكل الاستثناء في نظري هو التساؤل عن رتبة ودرجة التنمية من جميع نواحيها التي وصلت اليها المدينة فمدينتي العروي وسلوان درجة التنمية فيهما اعلى من التنمية في مدينة زايو لهذا لا نجد حراكا لمواطني المدينتين فعلى سبيل المثال لا الحصر مدينة العروي بها مستشفى محلي ومطار دولي وسوق اسبوعي يدر مداخيل هامة عى البلدية وسلوان تتم تغطيتها بالنقل الحضري بالحافلات وبها قطب جامعي اما مدينة زايو فلا نقل حضري ولا مستشفى ولا ملعب رياضي في المستوى ولا مشاريع تنموية لتشغيل السباب العاطل…هنا يكمن الاستثناء يا استاذنا
القدير فمن كان يسير الشأن المحلي ولا زال لم يكن همهم شباب المدينة واحتياجاتهم …بل كانت لهم هموم اخرى…..؟؟؟؟؟
وشكرا مرة اخرى على الموضوع
votre ex eleve mohamed n 10 hhhhhh
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل محمد التدلاوي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز كلامك كله معقول والظروف التي يعيش فيها العالم في الوقت الراهن من ازمات اقتصادية اكلت الاخضر واليابس وجعلت بعض الدول الاروبية التي كانت تفتخر باقتصادها بلدانا تعيش في الفقر والمغرب والحمد لله يتقدم شيئا فشيئا فمغرب الامس ليس هو مغرب اليوم هناك فرق كبير ففي زايو مثلا مؤسسات تعليمية بالجملة ثانويات واعداديات ومرافق رياضية وحرية التعبير والرواتب المعقولة وتوظيفات ابناء المدينة في الادارات العمومية والمؤسسات التعليمية وهكذا دواليك فالمغرب لم تؤثر عليه الازمة الاقتصادية العالمية ولو جاع العالم كله فالمغرب لن يجوع ابدا بسدوده وفلاحته فالانسان العاقل لا يفكر دائما في السلبيات بل يجب عليه ان يفكر في ما تحقق من منجزات وما سيتحقق في المستقبل كالمستشفى المتعدد التخصصات ففي الماضي كنا نطالب بمىكز للشرطة واليوم اصبحنا نطالب بتفكيكه واقول والله شاهد على ما اقول ان المظاهرات التي نقوم بها في كل حين ولحظة لا تاتي بالنتائج بل بعكس ذلك فهي تقلص من المشاريع القادمة وهذه الاسماء والمسميات التي نسمع عنها 2 مارس و20فبراير وشهور السنة كلها لا تاتي بنتيجة فالمدينة لها مسؤولين منتخبين من الشعب مسؤوليتهم تتعلق في جلب المشاريع وتوظيف الشباب ذوي الشهادات وتشغيل الفئة الاخرى وانا لست ضد احد ولا ادافع عن احد وانما انظر الى الامور بمنظار المعقول لقد مات لينين وتفكك الاتحاد السوفييتي من بعده ومات شيغيفارا وحل الفقر بدول امريكا اللاتينية واما حالة دول الانتفاضة في الدول العربية كمصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا حالة يرثى لها ولم يتحقق فيها اي شيء بل الصراعات على الكرسي متزايدة والشعب يقتل ويهجر ويجوع وانا مع كلامكم ان البلد يحتاج ألان وأكثر من أي وقت مضى ،الى مزيد من التعقل وضبط النفس وتقديم التضحيات من جميع الإطراف حتى نقدم لأنفسنا ولبلدنا كافة الضمانات الكافية لاجتياز محطة الانتقال الديمقراطي بسلام وبأقل الضرار وهذا رايي والله المستعان على ما اقول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
Et le couteau continue à creuser dans la plaie. Tant que perdure l’aliénation, la plaie demeure incurable mon ami.
Tahiyati.