بعد أشهر أو سنوات من محاولات الاعتياد على البعد عن الأهل والأرض، مسافة ووقتا، ثم سنوات من محاولات الانتماء، لثقافة جديدة، وتفكير مختلف، وسلوك أقل دفئا أكثر تمدنا، نده عليهن الوطن، فلبين النداء، فيما قد يراه كثيرون فشلا، وفيما يراه كثيرون نجاح. ومهما اختلف تقييم تلك العودة، لا يمكن إلا أن تكون نابعة من نفس حرة، إذ استطاعت أمام صعوبة الاختيار، اتخاذ القرار!
من أوروبا وأمريكا إلى دول الخليج، بقين مددا زمنية اختلفت باختلاف قدرتهن على التحمل، أو ظروفهن الاجتماعية أو طموحاتهن المستقبلية. لكل واحدة تقص حكاياتها أسبابها الشخصية، التي تسرد فيها بوضوح ظروفا تشمل كل المغاربة المقيمين في بلاد المهجر، وتوضح أوضاعا لطالما تحدينها لمواصلة كفاحهن من أجل المال أو ظروف معيشية أرقى، أو حقوق غابت في وطنهم الأم، أو كرامة افتقدنها بين عائلاتهن ومجتمعاتهن، باختلاف مفهومهن للكرامة والانتماء.
هكذا يحكين حكاياتهن.. ويسردن بكل صراحة لهسبريس، كواليس دفعتهن للرجوع إلى أرض الوطن:
ز .كريمة ( 31 سنة – مسؤولة اقتصاد)
بعد سنتين من الدراسة بأكدير بمؤسسة “إي سي أم”، قررت الذهاب إلى كندا لمواصلة دراستي. هدفي كان الحصول على شهادتي وبناء مستقبلي هناك، مستقبل مدى من الصعب إيجاد طريق واضح له بالمغرب. وقد شجعني كوني ذهبت مع بعض رفقائي من المؤسسة، وكأني جلبت معي شيئا من الوطن، إذ كلنا مغاربة استوصينا ببعضنا خيرا وطمأنا بعضنا على زيارة بعضنا للمساعدة والوناسة. ورغم تواجد كل منا في جامعة، البعض في الكيبيك، وأنا في مونكتون، إلا أننا كنا نستطيع أن نلتقي خلال الأعياد. وبعد ثلات سنوات حصلت على الدبلوم، ووجدت علملا في الحكومة بمونتريال، في مصلحة الهجرة، واستمريت في الدراسة بموازاة مع العمل في درجة الماستر، وكانت مرحلة ثرية خاصة أني كنت أجهز أوراقي للحصول على الإقامة الدائمة.
لم أواجه صعوبات أثناء فترة الدراسة، بل كما تعلمين، الدراسة في كندا تشجع الطالب على الجدية والتميز. لكن التحديات الحقيقة كانت بعد ولوجي مجال العمل الحكومي، حيث أحسست بمعنى المسؤولية كمواطنة أولا، يجب أن تؤدي عملها بإخلاص، وكامرأة مجبرة في الغربة على تسديد الفواتير والنفقة، إضافة إلى عملي بالبيت، في وحشة البعد عن الأهل والبيت والوطن، رغم أن كندا بلد الفرص، وأن كل شيء متوفر هناك لعيش بمستوى لائق ومحترم، غير أن مشقة المسؤولية والوحدة ترهق أكثر مما تعين حقوق البلد المدنية!
وفي خضم الدراسة والعمل والأمل بأن الرقي الاجتماعي المادي قد ينسي حرقة الأهل والوطن، في تلك الفترة الحافلة الواعدة بمستقبل زاهر، عرض علي زميل الزواج، فور مغادرته كندا وعودته إلى المغرب ليشتغل مع والده في شركتهم العائلية. فأصبحت أمام اختيار صعب، أن أترك كل ما أنجزت للالتحاق به في المغرب والزواج، بعد كل ما استثمره والدي من أجل دراستي هناك. وبعد تفكير طويل، رغم خوفي من خذلان العائلة، كان الإحساس بأمن العيش في ظل أسرة مع زوج أحبه في بلدي رحيما، أرحم عموما من كل النجاح الكندي الواعد، في غربة، في وحدة، جعلتني أستعجل بالمغادرة، تاركة ورائي ملابسي وأثاثي، وعملي، تاركة حياة كاملة، عائدة إلى المغرب لأبدأ من الصفر.
لم يدم ذاك الصفر طويلا، حمدا لله، فلحسن حظي فور عودتي صادفت شركة فرنسية تعين كفاء ات مغربية، فقدمت طلب العمل وذهبت لبضعة أشهر إلى باريس قصد التدريب، ثم استقريت في عملي الجديد بمراكش.
لم أندم أبدا على عودتي إلى المغرب، رغم كثير من الإخفاقات والصعوبات الشخصية والمهنية، لابد على الإنسان أن يعيد المحاولة، وأن يكون ـ حين يختار ـ على قدر نتائج الاختيار كيفما كانت. نعم، لا المستوى المهني ولا المواطنة في المغرب يرتقيان لمستواها في كندا، لكن، لا يمكن للإنسان أن يحصل على كل شيء في الحياة، وأنا فضلت عائلتي والبقاء بجوارها، فهو أكثر شيء يمكن أن يضفي على الفتاة إحساسها بالطمئنينة والأمان.
الحاجة فاطمة موسى ( 50 سنة – ربة بيت)
كنت أشتغل في المغرب كحلاقة نساء في محلي الخاص، ثم ذهبت لزيارة ابنتي المقيمة في فرنسا بمدينة تولوز، ورافقني ابني الأصغر، وأثناء مكوثي عندها، وجدت عملا كحلاقة متجولة براتب ممتاز، كما تمكنت ابنتي الكبرى من تسجيل أخيها بمدرسة هناك، وبالتالي حصلنا على الأوراق التي خولت لنا الإقامة في فرنسا لمدة خمس سنوات.
لكن ابني لم يقدر على الاندماج في المدرسة و إقامة صداقات جديدة، رغم إتقانه للغة الفرنسية، وظل يلح علي بالعودة إلى المغرب، حيث وجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع النظم الدراسية الجديدة والمقررات. كما أنني خفت عليه من أن ينسى لغته الأم، ويهمل دينه ومبادئه في ظل التناقضات الكثيرة التي يعيشها المجتمع الفرنسي، والانحلال الأخلاقي الذي يتصف به العديد من المراهقين هناك، والذي يصعب على الآباء، رغم المراقبة الشديدة والتوجيهات الصارمة التي قد يتخذها بعضهم اتجاه أبنائهم، أن يحموا أبناءهم من الانجراف في تلك التيارات الخارجة عن معتقاداتنا وديننا. لذلك قررت العودة بابني إلى المغرب، بعد أن اكتفيت من العمل هناك، لكي يكمل دراسته هنا بالمغرب، حتى يحصل على شهادة الباكالوريا، وتمر فترة مراهقته بسلام.
عند عودتي إلى المغرب، اندهشت لانعدام الاهتمام بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، والتي ترغب في العودة بصفة نهائية إلى المغرب، فلم أجد بعد عودتنا أي تسهيلات في إعادة تسجيل ابني في الإعداديات، وعانيت الأمرين في ترتيب الأوراق الكفيلة بإعادة إدماجه في النظام الدراسي المغربي. كما أنني لم أقدر على استعادة عملي كحلاقة نساء، فقد كنت قد تعبت من الإجراء ات الهائلة لكي يبدأ ابني في الدراسة مع بداية السنة الدراسية، ولم أقدر على إعادة الكرة للحصول على ترخيص لإعادة مزاولة عملي.
هناك بالطبع، فرق شاسع بين الحياة هنا بالمغرب والحياة هناك، وعندما أقول الحياة، أقصد الحقوق الإنسانية الطبيعية التي تسمح للمواطن العادي بعيش كريم، كالحق في التمدرس، والتطبيب، وإنجاز مشاريع خاصة …إلخ، فهناك، رغم أنني متحجبة، لم أحس أبدا بشيء من العنصرية عند ذهابي إلى مستشفى أو إدارة أو مطعم، أو ركوبي في حافلة نقل. يمكن أن تشعر ببعض التمييز في نظرات الفرنسيين وخاصة العجزة، حيث لم يتقبلوا إلى الآن وجود عرب مسلمين قاطنين في أراضيهم، يعيشون بينهم ويتقاسمون حقوقهم، يمكن أن تشعر بذلك عند ركوبك المصعد مع أحدهم، أو جلوس في الباص جنبهم.. لكني عندما أتحدث عن الأماكن العمومية، أو الإدارية، فلا مجال للعنصرية أو التمييز هناك، كأنهم مسلمون بلا إسلام.
لم أندم على قراري بالعودة، فقد عدت من أجل أن يكمل ابني دراسته، وكي أربي فيه مبادئ الإسلام الحق، رغم أن المجتم المغربي لا يخلو من مظاهر الفساد التي قد تحرف الشباب عن دينهم: مخدرات.. دعارة.. إلخ، لكن على الأقل المساجد كثيرة، والشباب الصالحون موجودون، ورفقة الأخيار من المسلمين لم تنقطع عن بلدنا والحمد لله، فللمجتمع وجهان، من طلب أحدهما وجده. وقد طلبت لابني السلام والعفاف، والحمد لله، أنهى الآن دراسته ومرت فترة مراهقته كما ينبغي والشكر لله.
نجاة بن عمر ( 40 سنة – مديرة لروض أطفال)
عشت بأمريكا بمدينة دنفر، ولاية كولورادو، لمدة طويلة. اشتغلت كمضيفة بمطعم بادئ الأمر، واكتريت شقة مع إحدى الطالبات المغربيات هناك. ثم وجدت عمل براتب كبير جدا، كمدرسة لغة فرنسية لأبناء رجل ثري هناك، ظل يبحث لمدة طويلة عن مدرسة مسلمة ملتزمة تتحدث العربية ومتمكنة من الفرنسية، حرصا على دين وأخلاق بناته. وفور عثوره علي عبر وساطات أصدقاء ومعارف، ومعرفته بظروف معيشتي الصعبة، كفلني ماديا، ووفر لي في منزله الضخم، أو بالأحرى قصره، غرفة مجهزة بجميع الضروريات، إضافة إلى الأكل وشراأت أسبوعية مدفوعة الثمن. لكن سعادتي بفرصة تلك الوظيفة لم تكتمل، إذ نشبت بيني وبين زوجته مشاكل لا تنتهي بسبب الغيرة، فأرادت أن تحولني تدريجيا من مدرسة فرنسية إلى خادمة. لكني رفضت معاملتها السيئة تلك، وصبرت صبرا مؤلما على ذلك الوضع حتى لاقاني الله بسيدة مصرية كانت تساعد الجالية العربية بأمريكا، فاستنجدت بها من ذاك السجن الثري، وما كان إلا أن وفرت لي بإذن الله فوفرت لي عملا براتب لائق، وظروف أحسن.
لكن، وللمرة الثانية، بدأت أحس بسوء المعاملة من طرف تلك المصرية، رغم أني كنت جد مخلصة في عملي الذي أديته بالتزام وإتقان مفرط. كنت أحس كل يوم بمعنى العنصرية الرهيب الذي يلاحق المغربيات أينما ذهبن، وإن كن عفيفات ومخلصات في عملهن، وكأنها لعنة التصقت بنا جميعا إلى غير رجعة. بعد تفكير طويل، ومعاناة أطول.. لم أجد لها الطاقة في نفسي ولا مزيدا من الصبر في خاطري، معاناة استنفذت كل دموعي وقواي وجهدي، اقتنعت بضرورة العودة إلى وطني، حيث وجدت معنى الانتماء والراحة النفسية والمعنوية.
لا يمكن أن أنكر الظروف المواتية التي يعيش فيها الأمريكيون والمقيمون هناك، من رواتب عالية، ورخاء في المعيشة من حيث الأكل والملبس وفرص العمل، قد تقل مع الأزمات، لكنها موجودة في أعمال حرة.. فقد كنت هناك قبل انهيار برجي نيويورك، أي قبل الحادي عشر من سبتمبر، لم أعش العنصرية اتجاهي كمسلمة، إنما ذقتها من مسلمين اتجاهي كمغربية!! لا أدري اليوم، بعد كل هاته السنين والحرب التي نشبت ضد الإسلام كيف ستكون حال المسلمين اليوم هناك. ولا أدري كيف هي ظروف الجالية العربية المسلمة هناك الآن. لكن في الوقت الذي كنت أقطن به في أمريكا، كانت أوضاعهم جيدة، وكفيلة بأن تشجعهم على البقاء هناك.
لم أندم أبدا على هذا القرار، ولا زلت غير نادمة، بل بالعكس، أنا جد مرتاحة هنا في بلدي، حيث أعيش إسلامي بكل حرية، أسمع الآذان، وأحس بالأعياد الدينية، وأعيش أجواءها مع الأحباب والعائلة والأصدقاء. فهناك، إن لم تكن متشبثا بدينك تشبث مبدأ راسخ لا يحيد رغم النزوات والإغراء ات، سيضيع بسرعة، لأن أمريكا تعرض كل مبهرات الحياة وتقدم كل الفرص لعيش رغيد، لكن في المقابل، تفقد الشخص هويته الحقيقية.
في الحقيقة، وجدت المغرب كما توقعته، لأنني لم أتوقع أن يكون أفضل مما تركته عليه، لم أجد أي تسهيلات لبدأ مشروع، فقد تعبت قبل أن أكمل تحضير الأوراق لأحصل على رخصة دار حضانة، لكني جد مسرورة بعملي كمديرة لروض أطفال ومربية، ولن أغيره بأي شيء آخر..
عودة المغاربة المهاجرين بصفة نهائية لا يشكل الحدث
جوابا على سؤال يتعلق بالتسهيلات التي توفرها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، للمغاربة الذين قرروا العودة إلى الوطن بصفة نهائية، يقول مصدر من قسم العمل الثقافي والتربوي والاجتماعي بالوزارة المذكورة، إن عودة المغاربة المهاجرين بصفة نهائية أمر لا يشكل الحدث، ولكن التسهيلات التي يقدمها المغرب عند الدخول تخول من طرف إدارة الجمارك.
أما بالنسبة للمشاريع والاستثمارات، فإن الوزارة تستقبل جميع الطلبات والشكايات حول المشاكل المحيطة بهذا الموضوع، يقول المسؤول ذاته، حيث أن المواطنين يستطيعون التوجه مباشرة للمراكز الجهوية للاستثمار بطريقة رسمية، مشيرا أن مشاكل المغاربة الذين عادوا إلى المغرب بعد سنوات الهجرة غير مطروحة بشكل تحديدي، لأن الحالات جد محدودة.
وعن وجود جمعيات تحاول إدماج المغاربة العائدين إلى أرض الوطن داخل المجتمع، أكد المتحدث أنه ليس لدى الوزارة أي علم بوجود جمعيات من هذا النوع، مؤكدا أن الأمر يندرج في إطار دراسات سوسيوثقافية تقوم بها الوزارة بتنسيق مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، مضيفا أن هناك حالات فردية يجب الاهتمام بها، وهم المتقاعدون المغاربة بفرنسا، الذين يتحتم عليهم العيش ستة أشهر بالخارج وستة بالمغرب ليسمح لهم بالحصول على رواتب تقاعدهم وضمانهم الاجتماعي، وأن حالات العودة الأخرى تكون غالبا عائلات يشتغلن بالقطاع الخاص، والأجيال الجديدة التي ترغب في الاستثمار بالمغرب.
وهناك حالات تساعدها الوزارة بعناية، يضيف المتحدث، وهي حالات العودة الاضطرارية نتيجة أحداث سياسية مثلا، لتوفر لهم الشغل، أو التسجيل الدراسي في المدارس، أو الجامعات بالنسبة لطلبة التعليم العالي.
من جهتها تؤكد مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تأطر عملية استقبال المغاربة القادمين إلى المغرب، أن عمل المؤسستين يندرج في الاستقبال، وفي نشاطات تخص المغاربة خارج أرض الوطن، وفي استقبال شكايات أو قضايا يعاني منها المغاربة الذين جاؤوا إلى المغرب فقط لقضاء عطلة أو الإقامة لمدة قصيرة والعودة إلى الخارج. أما بالنسبة للمغاربة العائدين القاطنين بالمغرب، فالجهات الوطنية كفيلة بحل مشاكلهم، لأنهم يصبحون مندرجين مع باقي المواطنين المقيمين بالوطن.
iwa haydo alfasad man almagrib o njiw kamlin
Avant vous beaucoup avaient décidé dans les années 80 de quitter l’Europe pour rentrer définitivement au Maroc. Ils croyaient accomplir un acte patriotique et surtout sauver leur progéniture de la perdition dans une Europe libre. Certains ont ouvert des commerces, d’autres ont acheté des terres agricoles et d’autres sont redevenus de simples ouvriers après l’échec de leurs projets. Avec e temps, ces pères ont vu leurs enfants grandir sans avenir et en galère. Ces parents ont pris de l’age et ont compris qu’ils n’auront jamais une retraite et surtout qu’ils commençaient à s’inquiéter de leur devenir avec un système de santé défaillant voire inhumain si jamais ils tombent malades.
Leurs espoirs sont tombés à l’eau et leurs vies sont devenues difficiles et ont regretté leurs décisions de rentrer au Maroc. Certains ont pu s’en sortir grâce à leurs enfants devenus des immigrés et d’autres pleurent et maudissent leurs jours.
Assurez vos arrières avant de prendre de telles décisions !
Tu as tellement exprimé le fond de mon âme concernant ce sujet. Je te salue cher frère “Znassni” infiniment.
Je me souviens encore à l´arrivée du CDU en 1983 au gouvernement en Allemagne. Le Parti nommé a lancé un programme de retour de la main d´oeuvre migratoire nommé “Reintegration dans le pays natal”.
Il y avait des Marocains actifs qui ont joué un rôle destructif en vue de sensibiliser plusieurs Marocains de retourner au Maroc en se profitant des aides financières.
Le groupe cible de ce programme a souligné tous les contrats préparés et a enfin il a quitté l´Allemagne pour vivre tout ce que tu as raconté dans ton article.
Je me suis engagé de sensibiliser un certain nombre des Marocains de ne pas quitter car ce programme ne vise pas les interêts des marocains à long terme.
Plus tard il est devenu tellement clair pour quelques uns que la stratégie n´était qu´un nuage d´été qui passent trop vite.