زايو سيتي نت – عبد الجليل بكوري
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف , إحتضنت دار البر للطالبات زوال يوم السبت 18 يناير 2012 , ندوة دينية أطرتها الحاجة دعنونة فاطمة .
وقد عرفت الندوة حضورا كبيرا من العنصر النسوي , وبينت الحاجة دعنونة للحضور الاكرم إلى أنه لايجب أن نقول عيد المولد , بل ذكرى المولد النبوي الشريف , لأن الامة الإسلامية تحتفل بعيدين فقط عيد الفطر وعيد الأضحى … بعد ذلك بينت إلى أن البعض يهتم بالبرامج التافهة بدل أن يعكف على التعرف على سيرة النبي العطرة , كما تخلل العرض مسابقة في السيرة النبوية واناششيد دينية .. وحفل نقش الحناء للفتيات .
بارك الله في أخواتنا المسلمة وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اليه وأصحابه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
– ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق لتذوق حلاوة الإيمان ففي الحديث “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وأولها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما”
2- أن الإيمان لا يتحقق مطلقا في قلب المؤمن إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله ووالده وولده والناس أجمعين”
3- أن الاتباع العملي من غير رابطة قلبية برسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن شبح بلا روح فلا يكمل العمل إلا بالمحبة.
4- أن المحبة القلبية هي وقود الاستمرار العملي والثبات عليه والاجتهاد فيه.
5- أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي روح الحياة وزاد الأرواح ومصدر السعادة ومبعث الحب للآخرين. لا تستريح النفس إلا بها, ولا تسكن الأفئدة إلا بتحقيقها.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 7360 )
س3 هل قراءة المولد النبوي الشريف حلال أم حرام؟
ج3 إقامة الموالد للنبي صلى الله عليه و سلم، أو لغيره من البدع المحدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » رواه البخاري ومسلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
لقاء الباب المفتوح
للعلامة محمد بن صالح بن عثيمين
حكم المولد النبوي
السؤال: فضيلة الشيخ: في لقاءات سابقة عرفنا البدعة وحكمها؛ ونجد أن بعض الناس في الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، يقولون: إن هذه الاحتفالات هي تأليف لقلوب المسلمين بعد أن تفرقت الأمة فما قولكم لهؤلاء؟
الجواب:
قولنا لهؤلاء الذين يقولون: الاحتفال بالمولد تأليف للقلوب، وإحياء لذكرى رسول الله صلى الله عليه و سلم نقول: أولاً: لا نسلم بذلك؛ فإن هؤلاء الذين يجتمعون يتفرقون عن غير شيء، ولا يمكن أن تتآلف القلوب على بدعة إطلاقاً.
ثانياً: إن في هذا إحداث لشيء لم يشرعه الله، فالله تعالى قد جعل لتأليف القلوب اجتماعاً آخر، كل يوم يجتمع الناس في بيت من بيوت الله خمس مرات، وهي كافية في حصول التأليف، فنحن في غنى عن هذه البدعة التي ابتدعوها وقالوا: إنه يحصل بها التأليف.
وأما ذكرى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
فسبحان الله العظيم! لا يكون للإنسان ذكرى للرسول عنده إلا على رأس كل سنة!!
ألسنا نذكر الرسول في كل عبادة، فعندما تريد أن تتوضأ لا بد في الوضوء من أمرين: الإخلاص لله، والثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه و سلم، فمتى استشعرت المتابعة؟ فأنت الآن تذكر الرسول صلى الله عليه و سلم، تتوضأ على أنك متبع للرسول صلى الله عليه و سلم، تصلي على أنك متبع للرسول صلى الله عليه و سلم.
ثم الذكرى العلنية.
والحمد لله كل يوم خمس مرات على الأقل نعلن في الأذان: أشهد أن محمداً رسول الله، فنحن في غنى عن هذه البدعة؛ بدعة الاحتفال بالمولد.
فنرد عليهم بمثال ونقول: سبحان الله! أين أنتم من الصحابة؟ أين أنتم من التابعين؟ أين أنتم من تابعي التابعين؟ كل القرون المفضلة الثلاثة مضت ولم يحدث أحد هذا الاحتفال، لم يعرف هذا الاحتفال إلا في القرن الرابع فيما بعد الأربعمائة، هي بدعة ليس فيها شك، وبدعة غير محمودة، وكل بدعة ضلالة.
ماذا جنى الفكر الوهابي من محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سوى أبعاد الناس عن الرسول صلى الله عليه وسلم … في وقت تحتاج فيه الأمة إلى التعرف أكثر على حياة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ما يقوله ابن عثيمين وابن باز… ومن سار على دربهما من دعاة الفكر الوهابي المنغلق بعيد كل البعد عن مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي يجهلها علماء المشرق العربي ويتقنها علماء المغرب.