عادت الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا لتسجل خلال الأيام الأخيرة مآسي جديدة تجلت في انتشال جثة 23 شخصا وفقدان العشرات واعتراض تسعة قوارب.
ومنذ بداية أكتوبر الجاري، يحاول مئات المهاجرين الأفارقة اقتحام أسوار مدينة مليلية المحتلة انطلاقا من الأراضي المغربية المجاورة تفاديا للاعتقال والترحيل نحو دولهم من طرف السلطات المغربية.
ومنذ الأربعاء الماضي، انطلقت تسعة قوارب للهجرة من سواحل إقليمي الناضور والحسيمة نحو شواطئ الأندلس. وتبرز السلطات الإسبانية أن قاربين وصلا الى شواطئ الأندلس في حين جرى اعتراض خمسة في عرض البحر بينما غرق قاربان. وتمكنت فرق الإنقاذ الإسبانية والمغربية من إنقاذ بعض المهاجرين وانتشال 23 جثة حتى الآن في حين يعتقد أن العشرات في عداد المفقودين.
وانتشلت فرق الإنقاذ الإسبانية 14 جثة يوم الخميس الماضي تعود الى القارب الذي انطلق الأربعاء من الأسبوع الجاري في حين انتشلت فرق الإنقاذ المغربية تسعة جثث أمس الجمعة، وتؤكد اسبانيا أنها تعود لقارب آخر مختلف. ونقلت جريدة الباييس اليوم السبت أن أحدالركاب الناجين أكد وجود 70 مهاجرا على متن القارب الذي غرق يوم الأربعاء الماضي كما أن صورة التقطتها طائرة مالطية ضمن برنامج فرونتكس “حراسة الحدود الجنوبية الأوروبية” للقارب تظهر على متنه أكثر من خمسين مهاجرا. وكان على متن القارب الثاني، وفق بعض الناجين، حوالي 50 مهاجرا، وانتشل المغرب سبعة جثث فقط حتى الآن وبعض الأحياء.
ويسود الاعتقاد أن ما بين خمسين وسبعين شخصا لقوا حتفهم في غرق القاربين ويوجدون الآن في عداد المفقودين. وجرى أمس الجمعة دفن المهاجرين الذين انتشلتهم اسبانيا في مقبرة مدينة موتريل، ولا تحمل قبورهم أي علامة معينة بل تم دفنهم كمجهولي الهوية. واحتفظ القضاء بالحمض النووي لكل واحد منهم للتعرف على أهلهم مستقبلا.
الف بوست