أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، الأربعاء الماضي، الشرطة القضائية بفتح تحقيق قضائي في قضية تعذيب بائعة متجولة تنحدر من مدينة سلا على يد شرطي بالرباط،
بعدما قام بتعنيفها واحتجازها داخل مرأب إحدى العمارات، حيث وضعت شكاية ضده منتصف الأسبوع الجاري، تتهمه فيها بالابتزاز والضرب والجرح والتهديد.
وذكر مصدر مطلع أن ممثل النيابة العامة استقبل الفتاة، ووعدها بفتح تحقيق في الموضوع. وتعود فصول القضية إلى فاتح يونيو الجاري، حين بدأت الضحية تتعرض للمطاردة باستمرار من قبل الشرطي المشتكى به، والذي استعطفته أكثر من مرة أن يبتعد عنها، كما كشفت في شكايتها أن الشرطي كان يأمرها بمده بقدر من المال مقابل السماح لها بعرض بضاعتها بشارع فال ولد عمير بحي أكدال في الرباط، حيث انتزع منها 600 درهم، كانت بحوزتها لحظة الاعتقال، حسب ادعاءاتها، وهو ما اعتبرته بمثابة رشوة وابتزاز مقابل السماح لها بممارسة تجارتها.
وأوردت الضحية أنها رفضت الاستجابة لطلب الشرطي منحه مقابلا ماديا، حيث سبق أن قام بنقلها إلى مقر دائرة أمنية، وتعرضت للسب والقذف والشتم، حسب قولها، كما تعرضت للكم، وهو ما تسبب لها في انهيار عصبي.
وحسب المعلومات التي استقتها «المساء» من مصدرها، نقلت الضحية إلى المستشفى بعدما تسبب لها الاعتداء في جروح خطيرة بمناطق حساسة من جسدها، حيث أدلت بصور بشعة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، تظهر آثار التعذيب على أطراف جسدها.
وينتظر أن تستدعي مصالح ولاية أمن الرباط، الشرطي قصد الاستماع إليه في شأن التهم الموجهة إليه، وكشف المصدر ذاته أن ولاية الأمن ستأمر المصالح الإدارية بالاستماع إلى المدعى عليه، كما ينتظر أن تدلي الضحية بشواهد طبية في الموضوع تؤكد تفاقم حالتها الصحية
المساء