انتهت المباراة المثيرة و الممتعة التي جمعت بين المنتخبين البولندي و الروسي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في نهائيات كأس أمم أوروبا التي تقام حالياً في بولندا و أوكرانيا.
البداية كانت قوية من الجانب الروسي الذي ضغط بقوة على مرمى الحارس تيتون، لكن الفرصة الأوضح للتسجيل في الدقائق الأولى جاءت عن طريق المهاجم البولندي ليفاندوفسكي بعد أن قابل عرضية أوبرنياك برأسية انسيابية كادت تباغث الحارس مالافيف لولا يقظته و رشاقته في التصدي للكرة بقدمه اليسرى.
وعاد الهدّاف البولندي لتهديد مرمى الروس في الدقيقة الحادية عشر من تسديدة قوية علت العارضة الأفقية بسنتمترات قليلة، ثم عاد في الدقيقة الثامنة عشر ليشكل ثنائية خطيرة على مرمى مالافيف مع زميله بولانسكي الذي استلم تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء فوضعها بسهولة داخل الشباك، لكن الحكم لم يحتسب الهدف بداعي وجوده في موضع التسلل.
أما المنتخب الروسي فقد ظل مستحوذاً على الكرة و مسيطراً على مجريات اللعب، لكنه لم يحظى إلا بفرص قليلة للتسجيل، و منها عرضية أرشافين فوق رأس كيرجاكوف الذي أرسلها فوق العارضة بقليل، قبل أن يرسل كرة أخرى مرت فوق مرمى البولنديين بملتمرات قليلة في الدقيقة الثامنة و العشرين.
وفي الدقيقة السابعة و الثلاثين، جاء هدف التقدّم لمصلحة المنتخب الروسي، بعد أن رفع القائد أندري أرشافين عرضية ممتاز من ركلة جانبية من الرواق الأيسر إلى داخل منطقة الجزاء، ليرتقي المهاجم المتألق آلان دزاجوييف فوق الجميع و يرسل الكرة برأسية رائعة على يسار الحارس تيتون.
ذلك الهدف منح ثقة كبيرة للمنتخب الروسي، و كاد أن يؤثر في معنويات اللاعبين البولنديين، لكن لم يحدث أي شيء من ذلك عند إنطلاق الشوط الثاني، على الرغم من الأفضلية التي حافظ عليها المنتخب الروسي في الإستحواذ على الكرة و التحكم في زمام المباراة.
ومنذ الدقيقة الأولى، حصل الهدّاف البولندي ليفاندوفسكي على فرصة مثالية لتسجيل هدف التعادل، بعد أن انفرد بالحارس مالافيفن ليراوغه بفنياته العالية، لكنه أغلق الزاوية عليه بتلك المراوغة المبالغ فيها، ليتخطئ تسديدته الشباك الروسية و يضيع هدف محقّق على المنتخب البولندي.
وردّ المنتخب الروسي على ذلك عبر سلسلات من الهجمات التي قادها الثلاثي دجاكويف، زيركوف و أندري أرشافين، و كانت الأخطر عندما إنطلق دزاجويف في الدقيقة الثانية و الخمسين نحو المرمى، حيث كاد ينفرد بالحارس لولا التدخل الشجاع من المدافع البولندي بيركيس لإنقاذ الموقف.
وفي الدقيقة السادسة و الخمسين، و بعد أن أضاع أرشافين هجمة مرتدة سريعة كانت ستمنح الفرصة للروس لتسجيل الهدف الثاني و حسم اللقاء، ردّ المنتخب البولندي سريعاً من مرتدة سريعة أيضاً، عندما انطلق اللاعب ياكوس بلازيكوفسكي ليسدّد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، هزمت الحارس مالافيف و سكنت الزاوية اليمنى من مرمى المنتخب الروسي.
بعد هذا الهدف، تكافأت الفرص بين الجانبين، مع أفضلية طفيفة للمنتخب البولندي في المبادرة إلى الهجوم، بحكم حاجته للفوز بمضاعفة خظوظه في بلوغ الدور الموالي من البطولة، بينما واصل المنتخب الروسي الإعتماد على الهجمات العسكية و إنتظار خطأ من الدفاع البولندي و تسجيل هدف قاتل.
ومع توالي الدقائق و على الرغم من إضافة الحكم الألماني شتارك لثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع، إلا أن المنتخبان عجزا عن إيجاد ثغرات للوصول إلى منطقة الجزاء وتهديد مرمى الفريق الخصم، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي منطقي بين الطرفين بهدف لمثله.
جول