شخير بلا نيام، وطن القرود في عالم مجهول. أتيمم بصخرة وادي الفئران عند شجرة الخروب ذات الظل المليح. صراخ عن سماعه لا تقوى أذناي، يفتت قلبي، يدمي وجهي و يدعوني الى التمرد والعصيان. سارعوا الى كفر التوبة والاخلاص في زمن الأسياد و تعرية الاجساد. قطن به افقأ عيني كي ترى نور الظلام. سهام في حلقي تعلمني كيف افر من الذئاب في اتجاه الشمال. لا تقفز فوق رؤوس الموتى ولا تكرر خطأ الأحفاد. كذبت ما قاله الحكماء و صدقت زئير الرياح، غضب ات من الشرق والكلاب لا تنبح لأنها مكممة بأموال الفقراء. سحر تدعونني اليه و انتم في مقبرة التاريخ بلا وعي ولا نظرات.
ونحن أطفال صغار كنا نسمع أن اختلاط التساقطات المطرية بأشعة الشمس تعني عرس الذئاب. قوس قزح ما له وطن في صيف مدينتنا ولا تراه عيون من أحجار. زجاج ينكسر خوفا من آل الرضا بالخمول في عهد الأنوار. سيدة تضع حملها فوق ظهر الحمار، يسقط الرضيع أرضا يصيح ويسال عن أم تتيه في الطرقات. رائحة التبع في انفه عالقة تحكي ذكريات الهجرة السرية. سندان الفجر الجميل في بهو عقول بلا حركات. قوم عاجز عن صلاة فيها سؤال، عن عمر الورد في فم المدفع الرشاش. صلاة الفجر سنة والصبح ات بلا شك في هذا المقام. قدم تمتطي خيولا لا تقوى على سير في رمال الصحراء. سأحكي لك عن عمر ضاع فوق الطرقات، سأحكي لك عن عمر تضيع فيه الاحلام، سأحكي لك عن عمر تدمع فيه مقلة الامهات.
حافي القدمين أمشي في اتجاه الشمال، بلاد الكفار آكلي لحم الخنزير، رحمتهم تزيل الخوف من غياهب سجون الوطن الحبيب. أمشي صيفا أبيد الحشرات، اقتل فراخ العصافير ادمر أعشاشها لأنني لم أتعلم إلا فن الخراب.عصفور من الشرق مات شنقا قبل أن يصل سن الفطام. حماري عجوز لا يقوى على الكلام، يستريح عصرا يعربد ليلا ثم يسقط في حب الأوهام. قالوا انه عربيد فاجر آكل رمضان، يسرق العشب من حقل مسيج فيه نار وحنان. أنت جندي في قَسَم لا ينطق به الأشرار، أنت طفل عنيف لا تحسن إلا اللكم والقفز على الجدران. تلطخ قداسة الأديم بخطاك الجهنمية و حذاء من نار. عاشق الكفر بدين السفهاء، تحب ربا ليس له وجود بين الفئران. قطط الخيمة نائمة تحت الأشجار تحلم بيوم فيه زرع وحصاد. أشواك وحناجر تصرخ في كل مكان. سحاب قحط في يوم الخطاب. بجلالة الجفاف يجوع الأطفال الصغار.
عجيبة هي حروفك يا أخ السعيد..فعلا عجيبة..فقط أتمنى أن تفكر يوما في جمع هذه الإشراقات في كتاب حتى تبقى ساطعة صيفا وشتاء…وأتمنى لك التوفيق
الإمضاء : أنت غير عادي
Cher Said, votre texte regorge de souffrances et d’émotion. Votre aversion vis à vis d’un monde intenable et machiavélique est loin d’être un défaut. l’originalité de votre style a donné à votre texte beaucoup de poésie. Je vous félicite.
عزيزي جمال، عزيزي حميد
قرائتكم لكتاباتي شرف عظيم، ان يكون لي قراء بوزنكم الثقيل حظ كبير
رغم عمق كتاباتك يا جمال اغوص وراء كلماتك رغم انني لا اجيد السباحة. نصوصك يا حميد احتاج لوقت مضاعف كي افسر ما وراءها وعالبا ما استعين بالترجمة لكلمات فرنسية لا توجد في الالمانية بسبب فرنسيتي الضعيفة
انكم نجوم في سماء زايوستي
ادامكم الله وحفظكم لنا كمنتجين وليس كمستهلكين
Salut.
je rejoins le point de vue de Jamal.
L’écriture de Saddik et de Kazzou est différente de l’écriture d’aujourd’hui. C’est possible de concilier les deux façons d’écrire. si l’occasion se présente, il faut lire “Moha le fou,Moha le sage” de Tahar Benjelloun. Cela te donnera une idée sur la façon de gérer ta production.
bon courage