كنت قد رتبت أفكارا صغتها في موضوع سميته ” لعنة الترحال” . والحالة هذه الهرولة بدأت تشاهد كبداية للركض في شكل ترحال لاستقطاب شرائح محسوبة على الحزبية . وقلت إن رياح التغيير لا يمكنها أن تهدأ ويتلاشى نقعها، إلا بأحزاب قوية ومتماسكة من القاعدة إلى القمة، لا أن تصيبها لعنات الترحال، فكيف لامرئ هذا ديدنه أن يعطي الصلابة والمناعة ، هو شاك في الانتماء إليه وفي الثوابت التي اقتنع بها .فيكفيه قدر ما يكفي المدلل من شيء استساغه فلم يفلح في الظفر به،ليعلن العصيان والرفض وشد الرحال إلى حزب آخر يفر إليه،لغرض في نفسه الطامعة في التموقع من جديد ،لعله يظفر ببعض ما ضاع منه في سالف حزبه.وهذا أوج النرجسية الموغلة في حب الذات والسعي إلى تلبية شهواتها ، وميولات الهوى لديها.
إن مرادف الترحال في القاموس الجديد يعني الهروب إلى الأمام،ومحاولة استباقية تروم تلمس معالم خارطة طريق ميئوس منه . فقلب المعطف لا يكون إلا وقت الاستجداء من الله خالق البشر،والاستسقاء من خزائنه الملأى . لكن أن يلبس المعطف على وجه وينقلب عقبه لاستجداء حزب آخر من أجل التموقع أكثر فذاك من خوارم المروءة والعفة . ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة فأصبح وقد وجدت التغيير ينفض الغبار عنه ويجلي الصدأ عن ” نفوس مهرولة” شاءت الصدف أن تكون عنوانا لمقال ركبته على مقاس جماعة تجرعت فيها مرارة العلقم،فاكتوى العمر بمشاهد اهتزت لها أركان الفؤاد المعذب .
الترحال ارتجال ونمطية تتكرر في المشهد الحزبي ـ وخصوصا في المجالس المحلية ـ كالاسطوانة
المشروخة التي تخدش السمع من الوخز المعاد والمستفز .فإلى متى يصحح الوضع،فيصبح المشهد المحلي نواة نماء وبذل وسخاء،ورضا من رب واسع في العطاء؟ فكم تنجذب نفسي وتنصهر في قشعريرة عندما أعرج على قول لبيد بن ربيعة :
ألا كـــل مـــا خلا الله بـــاطل ** وكل نعيم لا محالة زائل
وكل الناس سوف تدخل بينهم ** دويهية تصفر منها الأنامل
والدويهية تعني الرحيل وليس :الترحال” .ألا يتساءل هذا الترحالي لمن الملك ؟ أم إن على الأفئدة أقفالها ؟ أم إن حب التملك جبلة وغريزة لا محيد عنها؟ .وأحسب أن الغفلة قد ألقت بظلالها على المشهد ككل .فغدا اللعب سيد الموقف ينذر باقتراب يوم الحساب . قال تعالى:” اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة يلعبون” صدق الله العظيم .وأقـــول :
asabta bureka fik akhi
طاب جناني طاب جناني
طاب جناني يا حناني
طاب جناني طاب جناني
طاب جناني والكرسي غواني
طاب جناني طاب جناني
طاب جناني وحب السلطة رشاني
طاب جناني طاب جناني
طاب جناني والشعب يعاني
لم أفهم بعد لصاحب الموقع الالكتروني جل تعاليقي التي أكتبها يقوم
بمسحها ولايسمح لها بنشرها
سؤالي لك يا صاحب الموقع لماذا تقوم بالغاء تعاليقي ؟ لقد سبق لي أن كتبت هنا ردا وتعقيبا على صاحب المقال وقمت انت بمسحها لا شك أن تعقيبي وانتقادي كان في صميم الموضوع يصحح هذيان وطرهات لصاحب النص مما أثار ثائرتك وغضبك .
فالرجل الاعلامي يجب أن تتوفر فيه مؤهلات وخصال الحياد والموضوعية والشفافية وتقبل فكر والرأي الآخر مهما كانت قوة ودرجة الأختلاف أما اذا كنت منحازا لجهة أو فئة ما فهذا ليس من شيم رجال الاعلام الحر للأسف فامتهان مهنة الاعلام تبقى مسافة السنين الضوئية كمسافة بعد كوكب المريخ على كوكبنا الأرضي
——————————————————————–
لم يتم حذف تعليقك , فالموقع تعرض لعطل تقني ونحن نسهر الليالي لإعادة الامور إلى مجاريها , حيث فقدنا مجموعة من التعاليق , تقبل تحيات إدارة الموقع ولا تتسرع في تقديم الدروس
Très content de vous lire encore une fois. Les champions du retournement de veste existent et existeront encore. C’est simple ou on a le ” Nif ” ou on l’ a pas. Lors du coup d’Etat de Boumedienne, ceux qui la veille léchaient les bottes de Ahmed Benbella, les léchèrent le lendemain à Boumediene. Amicalement
كم يسعدني أخي بن مهيدي وأنا ألتقي بك ثانية، في رد على موضوع آخر انسجمت فيه الفكرة واتحدت وجهات النظر . ولعلى قد وجدت في آرائك ما يحفزني على المضي قدما في إقامة جسر تواصل ، من خلال إثارة مواضيع للنقاش ، في أفق لقاء مرحب به جدا .
في زمن نطالب فيه برحيل الوجوه التي عاثت في الارض فسادا و التي حفضناها وحفضنا اسماءها عن ظهر قلب وكأنها انشودة الخلاص. نجد هذه الوجوه تذعن لمطالب دعاة التغيير وتنتقد ذاتها .إلا انها بدل الرحيل نجدها ترتحل من جبهة الى اخرى. وعدوها بالامس يصبح صديقا وخليلا. وخليلها في الجبهة الاولى يصير عدوا وربما صديقا في جبهة جديدة تفرخت من رحم الاستهتار السياسي. وكأن فسيفساء السياسة بالمغرب كفسيفساء اندلس ملوك الطوائف, حليف اليوم هو عدو الامس والغد.
تحياتي استاذي الفاضل على مقالتك التي تخللتها بعض أبيات شعرية اعطت للمقالة رونوقا مضافا.
تحياتي الخالصة. أشكرك أخي رشيد محيي على استحسانك للموضوع .إن الوجوه التي طالها الإهتراء وغاب عنها رونق القابلية والتفاعل، فقد نفذ عيارها وانساب ماء وجهها .حري بها أن تنصهر في بوتقة النسيان ، لا أن تغير المواقع ومواطن النقوذ المقبول .