اكتسح برشلونة خصمه أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي أقيم الليلة على ملعب فيثنتي كالديرون، ليحقق بذلك لقبه السادس و العشرين في تاريخ المسابقة، و شهد اللقاء بعض الملاحظات الهامة عن أداء الفريقين و كانت النتيجة كالآتي:
الإيجابيات
خبرة لاعبي برشلونة حسمت اللقاء لصالح النادي الكتلوني و كانت العلامة الفارقة منذ صافرة البداية حتى صافرة النهاية.
إصرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على تقديم أفضل مستوياته و إزعاج دفاع أتلتيك بلباو طوال الدقائق التسعين، و كان لا بد له من وضع بصمته في اللقاء بتسجيل الهدف الثاني و إهداء اللقب للمدرب بيب جوارديولا.
تألق المهاجم الإسباني بيدرو رودريجيز و عودته إلى مستواه الكبير، بعد أن بدا نشيطاً طوال المباراة و سجل هدفين حاسمين للبلاوجرانا في الشوط الأول.
قوة خط الوسط ساعدت البارسا في التفوق على الأتلتيك في لقاء الليلة، و كان دور تشافي القيادي واضحاً و جلياً.. و قد نجح النادي الكتلوني إلى حد كبير في إستعادة الكرات و قطعها في منتصف الملعب بدقة عالية.
تألق الحارس الإحتياطي (الرسمي في مسابقة الكأس) خوسيه مانويل بينتو في التصدي للعديد من المحاولات الحقيقية للتسجيل التي أتيحت أمام لاعبي الأتلتيك، ليتمكن في النهاية من الحفاظ على نظافة شباكه.
إحتفال لاعبي برشلونة بالكأس و إهدائه للمدرب بيب جوارديولا وسط أجواء رائعة في العاصمة الإسبانية مدريد.. فكان النهائي خير ختام لمشوار رائع للمدرب الإسباني الذي حصد (14) لقباً مع برشلونة في ظرف أربع مواسم.
السلبيات
عدم ظهور أتلتيك بلباو بالمستوى الكبير الذي بدا عليه طوال الموسم الحالي، و قد اتضح بأنه غير قادر على التغلب على برشلونة لأسباب مختلفة…
تراجع مستوى جيرارد بيكيه يزيد من التساؤلات المرتبطة بمستقبله مع برشلونة، لاسيما و أنه بدا متهوراً في بعض اللقطات المهمة، منها ركلة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم لفرناندو يورنتي بعد شدّ واضح من مدافع البلاوجرانا.
تعرض لاعب وسط برشلونة تشافي هيرنانديز للإصابة قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة بعد تدخل عنيف من لاعب الأتلتيك إنييجو بيريز.. قبل أن يترك مكانه لزميله سيسك فابريجاس، وهذا خبر غير سار لعشاق البارسا و منتخب إسبانيا.
ضياع العديد من الفرص السانحة للتسجيل من أتلتيك بلباو في لحظات حاسمة من اللقاء، و بدا غياب التركيز و الرعونة واضحاً على لاعبيه طوال الدقائق التسعين.
خيبة الآمل التي شعر بها الأتلتيك بعد تأخره في النتيجة بثلاثية نظيفة في ظرف ربع ساعة أولى من اللعب.. مما أثر سلبياً على نفسية لاعبيه، الذين خسروا نهائي آخر منذ أسبوعين و بنفس النتيجة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الأوروبي لكرة القدم.
جول