شاءت الإقدار أن أقوم صيف السنة الماضية برحلة إلى الولايات المتحدة الامريكية , للتعرف عن قرب عن الثقافة الأمريكية , وكانت مناسبة سانحة لعقد لقاءات للتعريف بأجمل بلد في العالم ” المغرب ” , حيث التسامح والكرم وعزة النفس .. وأول ما أثار إنتباهي في زيارتي لامريكا , حرص أبناء العام سام على إحترام المواعيد , فأتذكر تأخرنا في إحدى الإجتماعات بخمس دقائق , وبمجرد دخولنا إلى القاعة , لاحظت علامات عدم الرضا على المشرفين على اللقاء , لكوننا لم نلتزم بالموعد .. في بلاد العام سام يحترمون الوقت كثيرا , ويلتزمون بما يقولون .
ومناسبة الكلام ماتعرفه بلدتي الصغيرة زايو من تسويق للكلام المعسول دون إحترام كرامة الأنسان , فالمندوب الإقليمي للصحة والمدير الجهوي , قاما بتوقيع محضر ذات يوم من السنة الفارطة , يتوعدون فيه ساكنة مدينة زايو والنواحي بالألتزام بإعطاء إنطلاقة مشروع إنجاز مستشفى محلي مع بداية سنة 2012 , لكن لاشيء من هذا أو ذاك تححق , لا إحترام للمواعيد ولا للوقت .. قاما بمحاولة إمتصاص غضب الشباب الثائر الذي إعتصم ببهو المستوصف الوحيد بمدينة يزيد عدد سكانها عن 35 ألف نسمة وإذا أضفنا جماعة أولاد ستوت والنواحي يصل العدد إلى سبعون ألف نسمة . هل قدر هذه المدينة أن تعيش خارج التغطية الصحية .؟؟؟؟؟.
مستوصف وحيد بدون مستعجلات ولا دار للولادة وبطبيب واحد .. ففي كل مرة تقع حوادث سير , ويموت جريح لغياب المستعجلات , فحتى المستشفى الوحيد يبعد عن المدينة بأربعون كلم , حتى بتنا نسمع عن حالات يندى لها الجبين , حامل تلد بالشارع , حامل تلد داخل صيدلية , حامل تلد داخل سيارة الوقاية المدنية , طفل يتوفى لعدم توفر الأكسجين بالمستوصف المحلي واللائحة طويلة .. فالدول التي تحترم نفسها , تضع قطاع الصحة ضمن أولوياتها .
فالمستوصف الوحيد ببلدتي يغلق أبوابه مبكرا , ويحظى بإجازة تصل إلى يومين في نهاية الأسبوع , فلا ديمومة , ولا متابعة .. مرضى تجدهم ينتظرون الساعات الطوال قرب باب الطبيب الوحيد ليلا في إنتظار أن تفتح الأبواب الموصدة بعناية في وجههم .. ساحة المستوصف وزواياه عبارة عن مزبلة .
المجتمع المدني تدخلاته تظل محتشمة , لكن هذا المرة عزم أن يتحد في تنسيقية , لأنه لم يعد يحتمل الإهانة التي تتعرض لها الساكنة .
المسؤولون المحليون من مجالس منتخبة وسياسيون إلتزموا الصمت المطبق , وكأن الامر لايعنيهم . ربما سنجد منهم من سيتحدث في حملته الأنتخابية المقبلة عن المستشفى وسيقول بالحرف ” إن حزبنا يتابع هذا الملف ببالغ الإهتمام و الذي أصبح من الاولويات في مدينتا العزيزة زايو ” . لكن إذا ماتجرأ أحدهم عن إستغلاله إنتخابيا فليتأكد بأن المواطنين سيرشقونه بالبيض الفاسد والطماطم . ببساطة لأنهم ملوا من تسويق الأوهام .
حتى وإن تحقق المبتغى وخرج المستشفى إلى الوجود بهذه المدينة السعيدة , فسنظل نشتكي ونعاني , من المسؤولين سواء في المستشفى أو قطاع آخر , فقدر اجمل بلد في العالم أن يعيش على الأحلام , لأن الضمير المهني وحب المهنة والتضحية بالغالي والنفيس ونكران الذات وإحترام الآخر , مقومات تنعدم أمام طغيان الرشوة والنفاق والتملص من المسؤولية .
مصطفى الوردي
web@zaiocity.net
salam akhi mostapha la tahkom limojarrada marra wahida fi li9aika bi abnae l3am sam nahno na3isho ma3ahom wa na3rifohom jayidan ,la wo3oda lahom wa la kama dakart (homa ikhafo mayhachmo), lakin l9anoun yarda30hom hada howa ljamil fihom
مايحز في نفسي أننا صوتنا على العدالة والتنمية من أجل تحسين الأوضاع الإجتماعية للمواطنين وعلى وجه الخصوص التعليم والصحة و ااتشغيل والسكن لكن حزب بجيدي على وزن تجفي هاته القطاعات لا تدخل ضمن أولوياته لدلك فهو يغرد خارج السرب ورئيسه مستمتع في جو الحلقة
الأولوية على الأقل بناء مكان للولادة داخل الفضاء الفارغ بالمستوصف المحلي يليق بمكانة الأم التي كرمها الله وجعل الجنة تحت قدمها وهذه ليست بالصعبة فيكفي ان تكون هناك رؤيا لذلك من قبل اعضاء المجلس التي عمت بصائرهم وقلوبهم وليسوا اهلا للمسؤولية مسيرون ومعارضون كان بامكانهم البحث عن شراكة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومندوبية وزارة الصحة ومساهمة المجلس البلدي، فوالله ما أسهل ذلك لكن اين العقول والضمائر واين الرؤية التنموية عند هؤلاء
premièrement anta fine ohna fine USA :zaio trop de difference ;;;;irassna bazaff rie bach nadabto sa3atana
شكرا اخي مصطقى على ما تفضلت به
لنفترض جدلا ان لنا مستشفى بزايو ولنا ما نحتاج اليه من بنيات تحتية
فالمؤكد ان لا شيء سيتغير غير مزيد من الهراء
اشك ان قانون التغيير وحتميته ستشملنا وتغيرنا كما باقي خلق الله
bravo asi mustafa
تحياتي سي مصطفى على هذه الارضية والمقالة الممتازة والتي استطعت فعلا ان تضع اليد على الجرح
في اعتقادي ان الحزبية والمزايدات الكثيرة من طرف بعض الاطراف هي التي تحول دون خلق راي عام تكون له قدرة الضغط
فهذا يعتقد انه المهدي المنتظر سيخلص البشرية من الادران والذنوب وذاك شيكيفارا المغرب وفدبل كاسترو مدينة زايو وهذا يتهمونه بالخيانة وذاك بالخذلان
وبينهم تضيع مصالح المواطنين ويحقق الانتهازي ماربه لنجلس على ارضية مشتركة يتم تحديد الاهداف الكبرى للساكنة وتسطير برنامج نضالي عقلاني وجر الساكنة الى المعركة
بهذا السلوب وعلى هه الارضية اعتقد شخصيا اننا سنصل
السلام عليكم
تحية طيبة للأستاذ مصطفى الوردي ، بالفعل من المؤسف أن يتم نقض العهد وتصبح هذه المدينة معزلة وغائبة تماما صحيا ، في الوقت الذي كنا فيه ننادي بضرورة إنشاء مستشفى بالمدينة ، فوجئنا بضريبة وهمية إسمها التطهير فرضت بدون وجه حق على ساكنة المدينة تم تنفيذها بسرعة البرق ، من العار أن تفرض هذه الضريبة بدل بناء مستشفى يستفيد منه السكان.
فتحية للجميع
Un article qui dévoile une vérité amère. Eh oui cher Mustapha! pour ceux qui ont la conscience tranquille, ce ne sont que des paroles qui s’envolent à la première brise du soir mais pour bien d’autres, c’est un couteau tourné dans la plaie. Nous sommes malheureusement habitués à ces promesses mesongères. Mais on ne doit pas baisser les bras. l’âme de la lutte est en veille! Mes compliments.