تقرير إخباري
تصوير/ مصطفى التشاميري
سعيًا منها لترسيخ سنة فكرية حميدة تتمثل في فتح النقاش و تبادل الافكار بين مختلف مكونات المجتمع لما فيه خدمة التنمية المستدامة من منضور الاعلام، نظمت “اللجنة التحضيرية لرابطة الاعلام المستقل بالريف” مساء امس السبت 12 ماي الجاري، ندوة فكرية هامة تحت عنوان: “تجليات الاعلام الالكتروني في التواصل مع الآخر”.
وركزت كلمة الافتتاح التي تلاها الزميل عبد الواحد الشامي، أهمية النقاش بخصوص مجموعة من المواضيع و القضايا الراهنة التي تكتسي أهمية آنية لدى المواطنين، مُشيرًا الى القيمة المُضافة للحقل الفكري في الاقليم والريف عموما. تلك القيمة التي تسهر الرابطة على ابرازها من خلال ترسيخ ثقافة اعلامية جديدة لا تنبني على نقل المعلومة و تقديمها للمتلقي فحسب، و انما لتحقيق هدف اسمى من ذلك، وهو فتح النقاش وفتح المجال أمام العامة لتبادل الافكار مع مجموعة من المختصين في مختلف صنوف الفكر.
كما أشار الى ضرورة اعادة الاعتبار لقيمة الاعلامي بالمنطقة، والدفاع عنه وعن حقه في الولوج الى مصادر المعلومة والخبر. مُؤكدًا أن الندوة الفكرية تأتي في سياق التوجه العام للمولود الجمعوي الجديد “رابطة الاعلام المستقل بالريف” والتي تأتي في سياق أهداف الرابطة، الرامية الى ترسيخ الانسجام بين الاعلامي و المواطن العادي، (أي بين القارئ و المواطن العادي كمتلقي، والصحفي الباحث عن الخبر و المعلومة)..يُضيف الزميل الشامي.
بعد ذلك أتِيحت الفرصة أمام الاستاذين الجليلين ضفا الندوة، ويتعلق الامر بالدكتور عبد القادر بزازي عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بوجدة سابقا واستاذ جامعي تخصص العلوم الدولية، وكذا الدكتور عبد المومن شيكر أستاذ اللسانيات بكلة متعددة التخصصات بسلوان. حيث سلطا الضوء على اهمية التواصل وطُرق إيصال المعلومة من خلال وسائل الاتصال المتنوعة اهمها الصوت و الصورة عبر المواقع الالكترونية..
واستفاض النقاش حول اللغة كوسيلة لإيصال رسالة الصحفي للآخر، مع استحضار غياب التأطير الالكتروني للغة الامازيغية حيث تمت الاشارة الى كون الاعلامي الامازيغي يضطر لإيصال الخبر باحدى اللغتين العربية او الفرنسية.. ثم تم التطرق لمسالة التربية الاخلاقية للمدون الالكتروني، حيث سلط الدكتور فرحات من خلال مداخلة مركزة، على هامش الحرية الذي رسخه غياب السلطة الردعية في ظل غياب قانون يؤطر رجال الاعلام مما ترك المجال مُشرعًا أمام بعض مُنعدمي الاخلاق و الضمير للقذف عن طريق الصحافة الالكترونية.
الندوة أشارت أيضًا الى ضرورة اسهام الصحافي الالكتروني في تنزيل الدستور على ارض الواقع، وتم التركيز على القفزة النوعية التي عرفها قطاع الاعلام الالكتروني المحلي وعلى صعيد عموم مناطق الريف، والذي كان لاقليم الناظور الريادة فيه على الصعيد الوطني.
لتختتم اشغال هاته الندوة الهامة، بدعوة الجميع الى حفل شاي على شرف ضيوفها، مع الاشارة الى أن اللجنة التحضيرية للرابطة لاقت تجاوبًا منقطع النضير من مختلف مشارب الاعلام بالناظور والريف وكذا عموم المهتمين و الباحثين ممثلي النخبة المحلية