مهداة إلى روح السي محند حدوتي
هناك عند سفح جبل الحلم الشاهق أمام روضة الموت. تتفتح أزهار الحزن والعشق و التمرد. في مقبرة الحب ترقد أمي العزيزة على تراب التوبة والمغفرة و فراش النوافل, ربنا كريم و أمي كانت تهديه من وقتها كل ثانية ودقيقة. يا من عشق قلبي دفئك قبل أن يعشق حليب نهدك الفياض، رنات صوتك العذب يغزو قلبي ليشق فيه سبل الرحمة. كيف حالك في رحاب الرب؟؟ إني ما زلت أبحث عن المجد الذي فقدته مع وفاة أبيك وجدي رحمه الله. تنمو الأزهار و الورود فوق التراب، وفوق قلبي الصغير ينمو حبي لك مع الأيام. هل صادفت أبي و جدي و جدتي وطفلك الرضيع؟
أنا هنا أعيش على ذكراك، أعيش على ذكرى ذلك اليوم الذي وارينا فيه جثمانك الثرى. أزهار الربيع تتباهى أمام عرش الشمس و السماء وأمي تدخل التراب. نعم أمي… جثمانك غاب تحت الثرى وروحك الغالية أقفلت عليها في أعماق قلبي بألف مفتاح من الدعوة لك بالرحمة و برضاء الرحمن و الغفران. و الله ما اشتقت للردى يوما وها أنا اليوم أشتاق الى رؤياك. حفيدك الذي تركت لي قرة عين، لم ير محياك، سميته رضا كي ترضى عني أمي حتى بعد الممات. قريبا سينطق بكلام فيه سؤال. يسأل عنك و عن الحنو و رفقة الجدات. ويسألني هل لدي أم أركن إلى صدرها عند الشدة و الويلات. نعم أمي رضا جزء من حبي لك وما أعظم حب الأمهات. أماه كنت حذائي إذا ما اتخذت طريقا فيه أشواك. كنت مظلتي أيام الغيوم والأمطار. كنت معطفي يوم البرد و ظل يوم الحر وماء يروي العطشان.
يا من كنت نخلة في الصحراء، في يوم ذي حر شديد وأنا تحت ظلك مرتاح، جاء الردى و اختطف ظلك الرياح و تركني في حيرة من أمري أسأل عن أيام اللقاء. ’’كل نفس ذائقة الموت’’، ذكرني بها أبي قبل أن يرحل عني وقبل الفراق. ’’قدر من الله لا مرد له’’ قال أبي تلك الأيام. قدر من ربي أن أبقى وفيا لذكراك. كم أسأت إليك وكم من يوم لم يغمض لك جفن وأنا غائب محتار .كم مرة سقط غضبك على نفسي بردا وسلاما، ولم أفقد ولو مرة في حياتي الثقة في قلبك الجبار. طوبى لأم لا تغيب عن الأنظار، حبها يطفو فوق موج قلبي المحتار. طوبى لك يا شمعة في ظلام ليل حياتي و يا ماء عين تنبع في جفاء أحزاني. أنا هنا أرسم وجهك المليح على جدران خيالي ثم اتوسل للرب أن يهدي أمي جنات عدن التي وعد بها المتقين. سيحاسبك ربي على كل قطرة حليب أهديتني من نهدك أيام الصبا، وكل دمعة أذرفت عندما أصابتني الحمى. وكل ليل أمضيت من أجلي بلا كرى. عذاب شديد ذاك الذي ذقتِ و أنا شاب وفي أيام الصبا.
عشقت حليبا يصب من نهديك وقلب رؤوف رحيم. عشقت نبرات صوت رخيم، يدعو لي بالرضا. عشقت قلبا ينبض من أجلي وعينا لا ترى الكرى. عشقت عينا تدمع لحزن يلم بقلبي الصغير. عشقت يدا تمسح فوق رأسي كلما زاد همي الكبير. رضا لا يقوى على الكلام لكن يقول: رحمة جدتي في قلب أبي فما أحلى الحياة
قلم : سعيد صغير ألمانيا
الحليب للثدي لا للنهد
ذرفت لا اذرفت
ذرف – ذَرَفَ :
[ ذ ر ف ] . ( فعل : ثلاثي لازم متعد ) . ذَرَفْتُ ، أَذْرِفُ ، مصدر ذَرْفٌ ، ذُروفٌ ، ذَرَفانٌ
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر …… أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة …… ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى …… و أذرفت دمعاً من خلائقه الكبـــرٌ
النَّهْدُ :
النَّهْدُ : الشيءُ المرتفع .
و _ الثَّدْيُ . والجمع : نُهُودٌ
والله الى عيقت اسي كمال
كلك وحد ألمثل اسي كمال لمراني عندني و متحسدنيش
عذراً للطبيعة
أمي هي الأجمل ..
عذراً للنخلة
أمي هي الأطيب ..
عذراً فيثاغورس
أمي هي المعادلة الأصعب ..
عذراً نيوتن
فأمي هي سر الجاذبية ..
عذراً أديسون
فأمي هي اول مصباح في حياتي ..
عذراً أفلاطون
فأمي هي البقعه الفاضلة في قَلّبي ..
عذراً روما
فكل الطرق تؤدي إلى حب أمي ..
عذراً جولييت
فأمي هي حبيبتي
عذراً للجميع فمهما احببتكم فلن ولن احب احدا ً مثل مااحببت امي فهي امراة لن تتكرر في هذه الحياة
شكراً امي لأنك أمي فأنت أمي
بكى رجل في جنازة أمه •• فقيل له : وما يبكيك ؟ قال : ولم لا أبكي وقد أغلق باب من أبواب الجنه
(((( إهداء لكل أم ))))
(ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما)
آللھم إنك تراھا ولا اراها ..
فإن رأيت والدتي مذنبه ..
فأغفر لها
وان رأيتها حزينه ..
فأسعد قلبها
وان رأيتها فرحه ..
فاتمم عليها فرحها
وان كانت مريضة ..
فيارب اشفها
وان كانت مهمومه..
فيارب ابعد همها
وان كانت مرهقة متعبة ..
فبشرها بالأجر العظيم
ولأبي في ذالك حظ فاللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا
منقول
الزميل: سعيد صغير ،( خريج ) إعدادية علال الفاسي،الدفعة الأولى بامتياز..! عاصر أساتذة ومؤطرين من الطراز الأول ،لا أنصاف الأساتذة حاليا..!
الأعداء من بني يعرب هذا جوابهم:
ولَقَدْ عَلَوْتَ فَما تُبالي بَعدَمَا *** عَرَفُوا أيَحْمَدُ أمْ يَذُمُّ القائِلُ
ما دارَ في الحَنَكِ اللّسانُ وقَلّبَتْ *** قَلَماً بأحْسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أنَامِلُ
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ *** فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
تحياتي…
كتب الله علينا النهاية اذ كل نفس ذائقة الموت ولم يقتصر قضائه على
الانسان فقط وانما شمل جميع وعامة من خلقه كالبشر والدواب والطير والنبات والجن الا ان اليأس والاستحالة في ما فقده الانسان من شئ كان غاليا عليه على من يعوضه ويخلف مكانه كشخص محب للخير ودارس للعلم ومتخلق ان يبقى مكانه فارغا يستحيل على أحد تعويضه فهذا يأس وتشاؤم تعويض مكانه بطلب العلم والخلق هو فرض وواجب على آل بيته لاستمرارية العطاء والنفع وواجب على آل بيته ان يكونوا خير خلف لخير سلف
وأهدي هنا مقطعا شعريا من رائعات الشعر ابو العلاء المعري تألم هو كذلك لفقدان غاليته الام كما تألمنا نحن لفقداننا اعز واغلى واحب ما لدينا هم آبائنا رحمهم الله
صاح، هذي قبورنا تملأ الرحـــــــــــــــــــــ ــــــــب، فأين القبور من عهد عاد! 4
خفف الوطء ما أظن أديــــــــــــــــــــــ ــــم الأرض إلا من هذه الأجساد 5
هوان الآباء و الأجداد و قبيح بنا و إن قدم العهد 6
لا اختيالا على رفات العباد سر إن اسطعت في الهواء رويدا 7
ضاحك من تزاحم الأضداد رب لحد قد صار لحدا مرارا 8
أعجب إلا من راغب في ازدياد تعب كلها الحياة فما
ان لله و اليه راجعون
بورك فيك اخ سعيد اللمانية
ابو فراس
اذللت لا اذرفت
حكاية جميلة قد تذرف الدموع لمن يقرؤها.فشكرا لك