من بين الكتابات المنصفة للأمازيغ ” كتاب ” صدر مؤخرا للمستشارة المصرية الدكتورة نهى الزيني، تحت عنوان ” أيام الأمازيغ ” عن دار الشروق بمصر. والحديث عن الأمازيغ جاء في سياق اضواء على التاريخ السياسي الأسلامي .ومن بين الشهادات التي ادلت بها د. نهى الزيني أن الأمازيغ هم السكان الأصليون للمغرب ، وتواجدهم في هدا البلد يعود الى ما قبل الأسلام بعقود من الزمن وقد دخلوا في الأسلام مند القرن الأول . ومن التجليات التي لايستطيع الباحث تخطيها أن الثقافة المغاربية مرطبة ارتباطا عضويا بالأمازيغ،فهي لصيقة بهم ،كما أنهم يرفضون أن ينعتوا بالعرب أو بالبرابرة ويفضلون تسمية الأمازيغي الدي يعني الحر المشتق من الحرية والنبيل المشتق من النبل وهم حقا أحرار ونبلاء. وتستطرد الدكتورة قائلة : ولهم صفات يعرفون بها كالصمود والثورة والصلابة وعدم الأنطواء ، ومن الصعب إحتوائهم، ولايحبون أن تتعامل معهم بفوقية وسلطوية. ولهم ملاحم تاريخية عظيمة ، فطارق ابن زياد أمازيغي والجيش الدي فتح الأندلس كله أمازيغ ،وأما القول بأن العرب هم الدين فتحوا الأندلس فهو افتراء ولا اساس له من الصحة ،وأن الدي حصل هو ان كتيبة من الجيش الأسلامي جاءت لاحقا من الشرق والتحقت بالجيش الأمازيغي تحت قيادة طارق ابن زياد بعد فتح الأندلس. والأمازيغ لهم لغتهم الخاصة التي يعتدون بها وهي الأمازيغية ، وغالبيتهم مسلمون و يتحدثون العربية .ومن بين الشهادات التي ساقتها ” د. نهى الزيني ” في حق الأمازيغ أن الأندلس عرف بعد ثلاثة قرون من الحكم مشاكل سياسية وهجمات عسكرية شرسة ومتكررة من طرف النصارى قصد طردهم من الأندلس .ومن جراء هده الهجمات كادت دولة الأندلس أن تندثر لولا دولة المرابطين الأمازيغية بقيادة البطل المغربي الأمازيغي يوسف إبن تاشفين التي قامت في القرن الخامس الهجري ، هدا الأخير عبر مرتين الى الأندلس بجيشه الأمازيغي ليصد هجمات النصارى على الأندلس ، واستطاع استردادها من الصليبيين بعدما كان يستنجد به حكام الأندلس. هدا البطل المغربي لعب دورا كبيرا في تاريخ البحر الأبيض المتوسط وليس فقط في المغرب.ومن بين صفات النبل والشهامة التي كان يتصف بها هدا القائد العظيم أنه ما طمع قط في الأستحواد على الأندلس والتمتع بخيراتها ، وما ادراك ما الأندلس في تلك المرحلة ، بل كان يعمل على توحيد كلمة حكام الأندلس في تلك المرحلة ، وبعدها يعود أدراجه الى مراكش.غير آبه بجمال جنانها وقصورها التي كانت في متناول يده.ومن أجل هده السيرة العطرة التي اشتهر بها ،عده أبوا حامد الغزالي سادس الخلفاء الراشدين الأربعة بعد عمر بن عبد العزيزرضي الله عنهم أجمعين.
هدا وتضيف د. نهى الزيني فلولى الأمازيغ الدين استطاعوا إعادة الأندلس من الصليبيين وبالتالي تغيير الحضارة الأنسانية كاملة باستمرار الحكم الأندلسي الى ثمانية قرون ، لما اكتشفت أمريكا …كان هناك محيط أطلسي هائل سمي في داك الوقت ببحر الظلمات وما كان العالم يعرف أن وراء البحر يابسة …لكن علماء من الأندلس هم الدين اكتشفوا أمريكا !! وفي معرض حديثها عن الأمازيغ تقول د. نهى أن كثيرا من الناس لايعرف مثلا أن ابن خلدون منشأ علم الأجتماع أمازيغي …وأن ابن بطوطة الرحالة العالمي و الفيلسوف المعاصر محمد عابد الجابري ومحمد عبد الكريم الخطابي النمودج الحي للحركات التحررية في العالم الثالث أمازيغ من شمال المغرب . وعلى العموم فالدكتورة والمستشارة نهى الزيني المصرية تحدثت عن الأمازيغ بكثير من الأحترام والتقدير ولم تقل أدبها إطلاقا على الأمازيغ …بل وفتهم حقوقهم كاملة بحيث ترى أن خصوصية الشعوب كاللغة والتقاليد والعادات والفلكلوروالداكرة الجماعية والى غير دلك من الخصوصيات يجب احترامها ، وأن احترام هده الخصوصيات هي التي تحافظ على استقرار البلدان والدول.
ومن باب النبش في بعض الكتابات المغربية التي تناولت الأمازيغ ،بكثير من التحليل والنقد في أطروحاتها .، أسوق بعض المقتطفات من كتاب تحت عنوان ” حوار مع صديقي الأمازيغي ” للشيج عبد السلام ياسين منظر حركة العدل والأحسان في المغرب . وقبل تسليط الأضواء على هده الكتابات ، اسجل أني لست ضد الشيخ عبد السلام ياسين ولا معه ، ولا أكن له إلا كل الأحترام والأكبار ،وإنما كتاباته حول الأمازيغ هي التي قادتني الى مايسمى بالأدب المقارن ، بحيث أضع كلامه حول الامازيغ في ميزان المقارنة بينه وبين الدكتورة والمستشارة نهى الزيني ، وبالتالي نرى الى أي مدى كان موفقا أو غير موفق في تناوله للأمازيغ..!!
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في الصفحة 83 من كتاب حوار مع صديقي الأمازيغي ما يلي : يكتب الأستاد محمد شفيق ” ناشط أمازيغي مسلم يدافع عن لغته الأم ” صديق العربية ودارس المصحف ، أن الأمازيغية كما يتصور ثقافتها وسياسة ثقافتها لايريدها ضرة للغة القرآن . هو تعلم العربية وعلمها بجهد وشغف ، ففتحت له الفهم في كتاب الله ، وهدى التأمل في كتاب الله الى الأيمان . مسلم لانشك في إسلامه.
لكن ما بال اللغة الأمازيغية يراد لها أن ترسم في الدستور لغة وطنية ثانية ؟ ما بال الثقافة الأمازيغية تغار من العربية وتنازعها على أوقات الأعلام الرسمي في التلفزيون ؟ أي إعلام ؟ وأي تلفزيون ؟
لو كانت اللغة الأمازيغية تساهم في إنكار المنكر في وسائل الأعلام ، وتقوم المعوج ، وتغضب على الفسوق والفجور المسموع والمرئي، وتعلم الدين والفضيلة ، لشفعت لها نيتها . لكن هده الثقافة الأمازيغية الأصيلة في المغرب العريقة الآبآء والأجداد لاتقل ميوعة من لغة الفجور والفسوق العربية في إداعتنا وتلفزيوننا .
ويضيف الشيخ عبد السلام ياسيين في الصفحة 264من الكتاب : ينقب الباحث الأمازيغي عن مفخرة عظمى للغته وقضيته السياسية فيكتشف حرفا أمازيغيا موغلا في القدم محفورا على صخور ليبيا ومصر والجزائر والمغرب .
ينقب ويكتشف حرف ” تيفناغ ” تيفي ناغ . أي مكتشفاتنا . وجدناها . وجدناها مؤثلة عريقة في التاريخ . وجد آباؤنا العباقرة “صيغة للأحتقار والتصغير ” حرفا ربما عاصر رسوم الفراعنة وسبقها بما هو أبجدية متطورة تغبر سابقة في وجه الأشكال المصرية القديمة .
ويستطرد الشيخ عبد السلام ياسين قائلا في نفس الصفحة : ويرشح الباحثة المؤرخ صاحب المعجم العربي الأمازيغي الأستاد محمد شفيق لغة الأجداد ، لغة العناد ، لتكون أداة سياسية ومؤسسة إيديولوجية يستفيد منها المغرب ويمد نفوده وخيوط دبلوماسيته من مالي والنيجر إالى موريطانيا وليبيا . ” مرة ثانية صيغة الأحتقار والتصغير للغة الأمازيغية “
وفي الصفحة الموالية يكتب : لانثق ببراءة المطالبة الثقافية الأمازيغية . فإن في بطنها جنين ثورة سياسية قومية ، ومشروع حمية وعبية أي عنصرية . في بطنها كسيلة والكاهنة .” مرة ثالثة : توظيف لصيغة الأحتقار والتصغير “
وعلى العموم فكتاب الشيخ عبد السلام ياسين ” حوار مع صديقي الأمازيغي ” يعتبر دفاعا مستميتا على لغة الضاد لغة القرآن . وهدا يحسب له ، ولكن في نفس السياق هو هجوم عنيف على الأمازيغ بشقيه الأمازيغ المسلمين والأمازيغ العلمانيين الدين يدافعون على تراثهم الأمازيغي بكل مقوماته .
ومن خلال سياق الحديث عن الأمازيغ في هده الأدبيات .، نجد أن الدكتورة نهى الزيني تناولت الأمازيغ بكثير من الأحترام والأنصاف ، ولم تقل أدبها إطلاقا عن الأمازيغ ،وهي د. ومستشارة تلتزم الحجاب الأسلامي وتمثل القيم التي تؤمن بها إد يقول تعالى في سورة الحج ” وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط حميد ” وحرف الهاء يقرأ بالضمة . والضمير يعود على المؤمنين الدين دكروا في الآية التي سبقت هده الآية .
أما الشيخ عبد السلام ياسين من خلال كتابه حوار مع صديقي الأمازيغي فقد شطب من قاموسه الأيديلوجي الديني هده الآية القرآنية التي تأمر المؤمنين بالقول الطيب … والمجادلة الحسنة …وسقط في آفة تناول الأمازيغ بما لايستقيم مع الحقائق التاريخية ومكانتهم التي يجب إنزالهم فيها….
ومن الثوابت التي لايمكن زعزعتها ، أن الأمازيغي المسلم والأمازيغي العلماني تربطهما روابط عدة ،منها الرابطة الأنسانية التي تربطهم كبشر، وينظوي تحتها عدة حقوق وواجبات تجاه بعضهم البعض . ورابطة اللغة الأمازيغية التي يشتركون في الدفاع عنها جميعا كلغة أم .ورابطة الثقافة الأمازيغية بما فيها من فلكلور وأهازيج وشعر وحكايات وعادات وتقاليد وتاريخ مشترك وملاحم ومعارك وأفراح واحزان والى ما دلك من الروابط التي تجمع الأمم والشعوب ، والأمازيغ لايجدون أنفسهم ودواتهم ولا تنبسط أساريرهم ولا تتعالى ضحكاتهم إلا إدا خاضوا في الحكايات الشعبية بالأمازيغية القحة ، فهي جزء منهم لاتقبل الأنفصال ولا البتر .
واما قضية لغة الضاد لغة القرآن فالأمازيغ يتحدثونها بطلاقة ، والأسلام في هده البقاع هم الدين حافظوا ويحافظون عليه ، والأمازيغية ولغة القرآن بالنسبة للأمازيغ، كسكة الحديد خطين متوازيين متعانقان يسيران في اتجاه واحد الى ما لانهاية .
وختاما أقول أنه من الظواهر المؤسفة التي تؤلمنا ونجدها في كثير من نخبنا المغربية ، هده الدونية الأدبية التي يتناولون بها التراث الأمازيغي الأصيل. فكل الأمم تسعى الى تمجيد أسلافها ، وتجتهد في صناعة تاريخ مشرق جميل يعتز به الأبناء واالأجيال القادمة فينطلقون من جديد رافعي رؤوسهم وسط الناس، ما عدى النخب المغربية . فبدل أن يتحلى الباحث أو الكاتب أو الناقد المغربي بالأمانة العلمية والكلمة الطيبة والتشجيع الأيجابي للتاريخ والتراث الأمازيغي ، نجده يسقط في متاهات الحقد والتحقيروالتشنيع والحط من كل ماهو أمازيغي .
بوكراع ميمون /المانيا
ma_mon @hotmail.de
لماذا تكتب( الأسلام) ولاتكتب الإسلام هل كان هذا مقصودا أم ماذا؟ على العموم موضوع جميل وشهادة نعتز بها من الدكتورة لكن العلاقة التي تحدثت عنها بين الأمازيغي المسلم والعلماني فلا أظنها علاقة طيبة لأنها نقيض بعضها و؟أضن ان أمازيغ الريف 90% منهم أمازيغ مسلمون بكل ما في الكلمة من معنى والدليل على ذلك عاداتهم وتقاليدهم التي أخذوها عن ديننا الحنيف
هذه الكاتبة ممكن توجه هذا الكتاب الى المشرق كمرجع الذين لايعرفون اي شيء عن الامازيغ اما بالمغرب فهذا المرجع عادى جدا ولم تاتى باي شيء جديد كل هذا قراناه بتاريخ منذ الطفوله …….ماالجديد ….لااعتره بحثا اكاديميا كبيرا من لايعرف بالمغرب من المرابطين لهم اصل من الطوارق وصنهاجه وطارق بن زياد امازيغى وغيرها ……الجديد هو ماسياتى لاحقا من اكتشافات تاريخية …اما هذه الدكتوره هي مشكوره لكن كتابها غير موجه لشمال افريقيا بل لمكاتب المشرق .
ما من شك ان الحركة الاسلامية من شرقها الى غربها ومن ابسط منظريها الى اعتى دهاقنتها تناصب العداء النام للحركة الأمازيغية اعتبارا منها انها حركة تخدم اجندة اجنبية استعمارية وان قيام دولة ذات مرجعية عرقية مخالف لأدبياتهم المؤسسة على استشراق امة الخلافة المبنية على اساس عقدي …
نهى الزيني وعبد السلام ياسين ومن يسير على منوالهم عبروا بما فيه الكفاية عن الموقف الإسلاموي المبني على الحقوق العقدية في تنكر تام للحقوق الثقافية والتاريخية في اي مشروع تحرري …..واغلب مؤلفاتهم لا تخرج عن التنظير الأيديولوجي لتسليف العقول وهو ما نواجه به الآن من التهم الجاهزة من قبيل العلمانية…
الأمازيغية كقضية بعيدة عن ثنائية الاسلام والعلمانية…وليس من حق ياسين ولا كاتبة ايام الأمازيغ ان تصنف القضية الأمازيغية في العلمانية والاسلام والا سنطرح عليهم نفس التساؤل من قبيل اي اسلام ينظر له هؤلاء هل اسلام طالبان ام اسلام عبد السلام ياسين ام اسلام حماس ام اسلام الزوايا ام اسلام الجماعات المقاتلة ام اسلام السلفية الجهادية ام اسلام بنكيران ام اسلام الزمزمي
الأسلامييون لن يضحوا بعروبتهم نصرة للأمازيغ وقد يحدث ان يضحوا بعقيدتهم نصرة للعروبة وسأورد لك قصة مشهورة يضرب بها المثل في تمسك العرب بعروبتهم فيحكى ان ابن الصميل بن حاتم وهو احد زعماء القبائل العربية القيسية في الأندلس ، كان شديد الإعتزاز بعروبته ، وقد استمع ذات يوم إلى معلم يقرأ على الصبية قوله تعالى ” وتلك الأيام نداولها بين الناس” فوقف الصميل ونادى المعلم وقال له :” وتلك الأيام نداولها بين العرب ” ولما أجابه المعلم بأن الآية هكذا نزلت ، قال: ” فأرى والله أن سيشركنا في هذا الأمر العبيد والأراذل والسفلة “. ….
رد جميل وهادئ بقام ابومحمد رشيد
كنت اتصفح موقع زايوسسيتي ووقع بصري على مقال لاخي بوكراع ميمون من المانيا تحت عنوان- ايام الامازيغ*
وهو كما قال فهو عنوان لكتاب لكاتبة مصرية تتحدث فيه عن نخوة وشجاعة واصول الامازيغ
ولهذا اراد استاذنا ان يقوم بمقارنة علمية وادبية بين ماجاء في هذا الكتاب لكاتبته المصرية وبين كتاب حوار مع صديقي امازيغي للاستاذ عبد السلام ياسين الامازيغي المسلم
اسجل أني لست ضد الشيخ عبد السلام ياسين ولا معه ,,وقبل ان يغوص في هذه المقارنة سجل هذه العبارة**
ولا أكن له إلا كل الأحترام والأكبار ،وإنما كتاباته حول الأمازيغ هي التي قادتني الى
مايسمى بالأدب المقارن ، بحيث أضع كلامه حول الامازيغ في ميزان المقارنة بينه وبين
الدكتورة والمستشارة نهى الزيني ، وبالتالي نرى الى أي مدى كان موفقا أو غير موفق في تناوله للأمازيغ**ليعطي لمقالته صبغة علمية وموضوعية وانه يناقش الافكار لا الاشخاص.
وبدا استاذنا الكريم في مقارنته ومقاربته الادبية والفكرية وفق المنهج الادبي المقارن بعبارات ماخوذة من كتاب *حوار مع صديقي الامازيغي* الصفحة 83 وهي عبارات دقيقة اختارها استاذنا بدقة ليعرج الى الصفحة 264 وبنفس المنهج يختار عبارات دقيقة وبعناية كبيرة ليخلص في الاخير بخلاصات مفادها
ان الاستاذ عبد السلام ياسين يحتقرويستصغر اللغة الامازيغية*
*ان الاستاذ عبد السلام ياسين شن هجوما لادغا وعنيفاعلى الامازيغ
ليخلص في الاخير بعد سرد الموقف الاجابي للاستاذة المصرية ليبين الموقف السلبي للاستاذ عبد السلام ياسين فيقول
**اما الشيخ عبد السلام ياسين من خلال كتابه* حوار مع صديق امازيغي* فقد شطب من قاموسه الأيديلوجي الديني هده الآية القرآنية التي تأمر المؤمنين بالقول الطيب……. والمجادلة الحسنة …وسقط في آفة تناول الأمازيغ بما لايستقيم مع الحقائق التاريخية ومكانتهم التي يجب إنزالهم فيها** ليتهمه بسوء الحوار والمجادلة وانه يفتقر الى المجادلة بالتي هي احسن . وان تصوره لا يستقيم مع الحقائق التاريخية
وبعد هذا التقديم الذي كان لبد منه اود ان ابدي بعض الملاحظات التالية
*ارى ان الكتاب الذي تناوله الاخ الكريم للاستاذ عبد السلام ياسين في مجال المنهج الادبي المقارن لم يقدمه ولوبشكل موجز للقارئ الكريم كما قدم الكتاب الاول وتناوله في اكثر من خمسين سطرا . في حين كتاب الاستاذ عبد السلام ياسين لم يقدمه ولو في سطروهذا مجانب للمنهنج العلمي الذي اتخذه..فكتاب الاستاذ عبد السلام ياسين -حوار مع صديق امازيغي- هو كتاب حوار مع صديق له وهو الاستاذ محمد شفيق حول قضايا محددة. يرجع الى الرسائل التي دارت بينهما وهي مبثوثة في الكتاب لنحدد ماهي المواضيع التي تناولها الكاتبان والكتاب يتكون من اربعة فصول اضافة الى رسائل محمد شفيق والاستاذ عبد السلام ياسين
*في المنهج المقارن عندما نريد ان نقارن فلبد ان نختار الموضوع ثم نبسط حوله الاراء المختلفة .فانطلاقا من هذا التصور العلمي فلا اجد في هذا المقال هذا المنهج .فالكاتب بدا بسرد افكار من كتاب* ايام الامازيغ* ثم ينتقل للكلام عن افكار اخرى للاستاذ عبد السلام ياسين
لاعلاقة لها بافكار الاستاذة المصرية
*ثم ان ماكتبته الاستاذة الكريمة لايخرج عن سياق مقالات تاريخية .اما كتاب الاستاذ عبد السلام ياسين –حوار مع صديق امازيغي-فهوكتاب حواري تصوري ونقاش فلسفي وفكري وعلمي ونقد لرسائل الاستاذ محمد شفيق الامازيغي حول مجموعة من القضايا الفكرية المرتبطة بالقضية الامازيغية وفي اطار النقاش الدائر بين مختلف التيارات الفكرية في المغرب.بصفة عامة وبين التيار الامازيغ الثقافي العلماني والحركة الاسلامية بصفة خاصة
ولهذا من العلمية ان نستحضران جميع العبارات التي استشسهد بها الاخ الكريم جاءت في سياق نقاش وحوار فكري للاستاذ عبد السلام ياسين مع التيار الثقافي الامازيغي العلماني.
.فهل من العلمية ان نتخذ موقفا انطلاقا من عبارتين في كتاب يحتوي على304 صفحة؟؟؟؟؟؟؟
*ارجع الى المقال والى العبارات الاولىالتي بدا بها كاتبنا الموجودة في الصفحة 83..فهذه العبارات جاءت في الفصل الثاني تحت عنوان- المدخل السياسي الى القضية الامازيغية- وبالظبط تحت عنوان –الضرائر والحكم- في هذا المحور يتناول الاستاذ عبد السلام ياسين كيف كانت قيمة اللغة العربية عند المسلم الامازيغي والمسلمة الامازيغية وكيف كانا يحتضنا هذه اللغة .وكيف يسعى الامازيغ العلمانيون اقصاء هذه اللغة من قلوب وعقول المسلمين الامازيغ وفي هذا السياق ساسرد بعض العبارات التي سبقت العبارات التي استشهدبه اخونا للتتضح الفكرة. ونبتعد عن لغة –ويل للمصلين…* يقول الاستاذ عبد السلام ياسين في الصفحة 82و83
**الذي يريد ان بقصي الاسلام ولغته من قلوب الملايين من المسلمين الامازيغ…………….
تُرَى، رجل مسلم وامرأة مسلمة يعلمان أن رسالة ربهما إلَيْهِما وإلى الثقلين نزلت باللغة العربية،هل يُقصِّران في تعلُّم لغة الكتاب المنزل ؟ تُرَى، مسلم ومسلمة يعلمان أن صلاتهما لا تصح إلا بقراءة آيا ت من كتاب الله، وأن تلاوة القرآنِ عبادة، وأن تدبُّرَه وفهمه عبادة، وأن كل حَرْفٍ يتلونه بخشوع وتدبر وفهم بعشر حسنات، وأن الحسنةَ الواحدةَ الخالدَ ثوابُها ونورها في الدارِ الآخرةِ خير من الدنيا وما فيها، هل يكونُ شيءٌ في الدنيا أسبَق عنده وعندها من تعلم لغة القرآن ليتلُوَ وتتلُوَ، وليتدبّرَ وتَتَدبَّرَ، وليفهمَ وتفهمَ
كان البربرُ الأمازيغُ، ولا يزالون وهم العجَمُ، يُسْلِمون أنجَبَ أولادهم لفقيه المسجد وحافظ القرية ليتعلم القرآن. كان “الطالب” حافظُ القرآن، مُتْقِن اللفْظ وإن كان المعنى بعيدا عنه لجهله بالعربية، يحْظى بمكانة خاصة في المجتمع البربري، وباحترام. وتسمح ظروفُ الأسرة وقابليات الولَدِ -والبنتِ أيضا في بعض الجهاتِ- فيُبْعثُ الشاب “الطالب” الحافظُ لفظ القرآن إلى مدرسة القبيلة، ويَحضنُ “الطالبة” الفقيهاتُ في بلدتها، والفقهاءُ من أقاربها. ليتعلم “الطالب” “العلم” بلغة العلم وهي العربية لغة القرآن.
ويومُ الفخر والعزِّ هو ذلك اليومُ الذي يَنبَغُ فيه عالم وعالمة في بَني فلان، وقبيلة علان. ويُزَفُّ الفقيه العالم إلى مدرسةٍ من المدارس المحلية أو النائية. تتنافس القبائلُ أيها يأويه بحفاوة وتعظيم وتقدير. ويكون هو المرجعَ في الفُتْيا، وهو الحَكَمَ في الخصومات، وهو المستشار في المعضلات. ويكونُ علمه باللغة العربية لغةِ القرآنِ هو المفتاحَ الذي شَرَعَ أمامَهُ أبوابَ الرُّقِيِّ الاجتماعي في الدنيا، ويكون علمه وتقواه وممارسته لكتاب الله لفظا عربيا ومعانيَ مقدّسة وعبادةً خاشعة هي مفاتيح فوزه في الآخرة، وفوزِ من وعظهم فاتعظوا، ومن نصحهم فانتصحوا، ومن أفتاهم بشريعة الله فلَزِموا حدود الله.
كان المجتمع البربري الأمازيغي يعظم العلمَ والعلماءَ، والفقيه والفقهاء، والقرآن وحامِلي كتاب الله، لأن العلم والفقه والقرآن كانت القيمة العليا لَدَى قَوْمٍ قضيةُ حياتِهم، وهمُّ أوقاتِهم، ومطمَحُ آمالِهم، مصيرَهم الأخرويَّ. ولا علم ولا فقه ولا قرآن إلا بعربية، ولغةِ عربية، وحَرْفِ عربية، ولَفْظ عربية، ونحو عربيّةٍ، وبلاغة عربية، ومدارس عربية، ومُدَرِّسي عربية.
كان تديُّن المسلمين العجَم، وحِرص المسلمين العجَم على إسلامهم، وحاجة المسلمن العجَمِ إلى عالِم يفتي، وقاضٍ يحكم، وفقيهٍ يعظ، و”طالب” مبارَكٍ يعلم القرآنَ ويؤُمُّ المصلين، هو ما أعطى القيمة والحُظوةَ للغة العربية وعلومها.**
اللغة مؤسسة سياسية كبرى- وبالظبط في الفصل- تمزيغ المغرب وتمزيقه- تحت عنوان – وجاءت العبارات التالية التي استشهد بها كاتبنا
نقل الاخ هذه العبارة ولكن لم يكملها لنعرف في اي سياق جاءت يقول الاستاذ عبد السلام ياسن.
ينقب الباحث الأمازيغي عن مفخرةٍ عظمى للغته وقضيته السياسية، فيكتشف**.
ينقب ويَكتشف حرف “تِيفِنَاغ”. تِيفِي نَّاغْ. أي مُكتَشفتُنا وجدناها. وجدناها مؤثّلَةً عريقةً في التاريخ. وجد آباؤنا العباقرة حرفا ربما عاصر رسومَ الفراعنة وسبقها بما هو أبجدية متطورة تُغَبِّرُ سابقة في وجه الأشكال المصرية القديمة.
ويُرَشح البحاثة المؤرخ صاحب المعجم العربي الأمازيغي الأستاذ محمد شفيق لغة الأجداد، لغة العناد، لتكون أداة سياسية ومؤسسة إديولوجية يستفيد منها المغرب ويمُدُّ نفوذه وخيوط دبلوماسيته من مالي والنيجر إلى موريطانيا وليبيا
واضيف تتمةالعبارة لنعرف في اي سياق جاءت يقول عبد السلام ياسين** وذلك ما كتبته عنه الجريدة الأمازيغية “أكراو” منذ شهور. يرى البحاثة المؤرخ المعجمي أن الأمازيغية ورقة سياسية يكسب المغرب إذا لعبها كسبا استراتيجيّاً ينتصب به مُدافعا رائدا عن الثقافة الأمازيغية.**
وبنفس الطريقة والمنهج منهج *ويل للمصلين** يرد هذه العبارة منقوصة
**لا نثق ببراءة المطالبة الثقافية الأمازيغية. فإن في بطنها جنين ثورة سياسية قومية، ومشروع حَميّةٍ وعبِّيَّة. في بطنها كسيلة والكاهنة*
., واضيف المقطع التالي لتكتمل الفكرة** ذلك الذي سَمَّى أعز المخلوقات لديه -ابنه- كسيلة، وتلك التي سمت بنتها الكاهنة، كما سمَّى غيرهم أبناءَهم شِي كِفارا وصدام وماو، ما سمَّوْا لمجرد إعجابٍ تاريخي. سمَّوْا لوجود مشروع تَمَاهٍ واقتفاء أثر. سمَّوْا رَغبة في فَك وصلة وربط أخرى. سمّوْا لاشتراك في فلسفة حياة وإديولوجية مذهب.
سمَّوْا لنصْبِ حدود رمزية لغوية تفصل الهُوَية القومية اللغوية وتحميها من الخطر المهدد بتمييع الهوية والذات الثقافية السياسية.
سمَّوْا تمَسُّكا رَمزيا عمليا حياتيا بقضية كانت قضية كسيلة والكاهنة وشي كفارا**.
واختم بهذه العبارات الجميلة للاستاذ عبد السلام ياسن
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين : ” مسلمين نكون عربا وبربرا & توحدنا شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله والصلاة والزكاة والحج والصوم والقرآن والحديث وفقه الشريعة، & نكون مسلمين صدقا وعدلا وشورى ووحدة بين هنود وعرب وسود وبيض وتـرك وفرس & نكون يربطنا العهد الذي يميزنا عن غيرنا أمة واحدة هي خير أمة على وجه الأرض بحمل رسالة الإسلام للإنسان “(6).
ويقول ايضا : ” & ألا وإن قطع حبال الجاهلية لا يعني إنكار الرجل المسلم والمرأة المسلمة لغة قومها. لا يعني قطع الرحم في الشلوح والأمازيغ والريف، بل صلة الرحم مطلب أساسي من مطالب الإسلام. والألفة مع القرابة والناطقين بلغة الأقارب شأن من شؤون الفطرة السليمة يوظفها الإسلام التوظيف السليم لتكون رابطة تقوي رابطة الإسلام.
ويْحَ العرب المسلمين، ما فعلوا بلغتهم !
وويحَ الأمازيغ المسلمينَ ما يساهمون في فعله بلغة القرآن !
ويحنا ! أنمضي في تعلُّم اللغات الأوربية -الضروريةِ ضرورةً قصوى- إلى غير أجل ؟ أنعجزُ وتعْجزُ لغتنا إلى غير أجل واليهود حفنة في الدنيا أحيوا لغتهم بحياة العصر، والهولنديون حفنة، والسُّويديون، ومن لستُ أدري ؟!
أنمضي في تعلم الفرنسية والتديُّنِ بالعقيدة اللاييكية الفرنسية، وهي في الدنيا تلهث عاجزةً عن مواكبة المستقبل. المستقبل الإنجليزية اليومَ، اليابانيةَ الطلاسمية غدا، الصينيةَ اللُّغزية بعد غد ؟
أم نستأنف جُهْداً يُبشِّرُ بأمازيغية عتيدة، ونضع المعاجِمَ، ونطبَع الجرائد والمجلات، ونقضِم من الوقت المخصص في التلفزيون للتفاهات العربية لنبرز الأدبَ الأمازيغي الأصيلَ ؟
أنفعل ذلكَ ونُساهم في الإجهاز على عربية أمرضها النصارَى العرب، ونقتلُهَا لتحيى العزة الأمازيغية ؟ ولتكون لنا الأمازيغية المنقِذَ المنتَظرَ.**
وفي الاخير ان العلمية والوفاء للمنهجية المقترحة في هذا المقال شيء صعب المنال والسلام
استاذي الفاضل ، إن المجتمعات الإسلامية بعيدة أشد البعد عن الإختلاف وقبول الآخر وإحترامه رغم ما يدعونه من شعارات جوفاء ، أتعلم أن في السعودية مثلا مقسمون حسب القبائل والعائلات ولا يحق لإبن قبيلة التزوج من قبيلة أخرى ( وقد تحدثت مع الكثير من الحالات بمواقع التواصل ) ، كما أن العنصرية والعصبية هي التي حركت خيرة المسلمين وهم السحابة للتطاحن فيما بينحم حول الحكم وفي الأخير تم نسب كل ذلك لأحد الشخصيات اليهودية الخيالية .
إن الذي يحاور من يختلف معه بالمفخخات والإرهاب والتفجيرات هو أبعد ما يكون عن الإنسانية .
الدين وسيلة لتهذيب البشرية وخلق عالم من التسامح والتعايش بين جميع الأعراق والأديان والطوائف مهما كانت وليست لافتة سوداء كلافتات القراصنة يرفعها من يضنون انفسهم أنهم محاميي الله في الدنيا ليقتلو ويحاكمو ويرهبوا من يخالف إلههم حسب ظنهم كأن الله سبحانه وتعالى عاجز عن الدفاع عن نفسه وهذا إحتقار من طرفهم للذات الإلاهية .
إن النفس التي خلقها الله وبث فيها الروح هو الوحيد الذي له الهق في إنتزاعها منها. الله غني عن العالمين .
إن ما قاله ياسين العدلاوي في حق الأمازيغية ليس أكثر جرما في أنه تنكر لثدي وحليب أمه وإدعى أنه من نسب الرسول “ص” . إن من يحتقر ذاته ويتنكر لأصله لا يرجى فيه خيرا ، مع إحترامي لكل العدلاويين بزايو.
إن كنا في دوله ديمقراطية لكان الآن أمثال عبد السلام وبنكيران والفاسي ووالنهاري في السجن لأنهم أبانوا عن عنصريتهم وعدائهم لثقافة ولغة هذا الشعب .
لا يكمن الإشكال هنا بل ستجد من الأمازيغ من سيدافع عن ما قاله ياسين وبنكيران والباقي في حق الأمازيغية ويتلمسون لهم الأعذار لأننا وببساطة شعب نخرت القومية عقولنا وصار الكثير من الأمازيغ لا يفرقون بين اللغة العربية وبين الدين الإسلامي ، فلتسب الأمازيغية ولتسخر منها لكن إياك أن تمس اللغة العربية المقدسة والتي قالو انها لغة الله .
في ليبيا حينما إنتفض الأمازيغ للمطالبة بحقهم في ترسيم لغتهم رأينا الإسلامي جنب العلماني ورأينا المنقبات يحملن الراية الأمازيغية جنب المتحررات ، رأينا كلهم يدافعون عن لغة منحها الله لهم وأراد القومجيون قتلها وتهميشها .
لما لا نرى إسلاميينا يثورون حينما تنتهك ثقافتهم ولا نراهم يفتخرون بماسينيسا وديهيا وأكسيل وتاكفاريناس ويوبا وأفولاي وشيشنغ ودوناتوس وتجدهم يبتسمون حينما يدعوا أحد البلاطجة الدينيين هؤلاء الرموز الكبار بأبشع النعوت .
لما نرا نفس الإسلاميين يمجدون شخصيات خيالية غير موجودة ولا سند على وجودها كعنتر بن شداد وحاتم الطائي ونجدهم يقولون فيهم شعرا فوق المنابر ، وحاتم وعنترة هما وثنيان لكن ماداما عربيان فهما مكرمان أما باقي الأمازيغ فهم كفار مجوس …
حقا إننا بعيدون عن الإنسانية
تكبر عبد السلام ياسين انطلاقا من عنونة خطابه بصديقي الامازيغي عوض اخي الامازيغي رغم ان عناصر الاخوة بين المغاربة عربا وامازيغا ومسيحا ويهودا اكثر من روابط الصداقة
العدل والاحسان معروف توجهه الايديولوجي الضيق الذيينحصر في دائرة ضيقة فاما ان تكون معي او انت كافر
وعداؤه للامازيغية كلغة نابع من عدائه التاريخي لمبادئ الديموقراطية والتسامح
فاي دماء زكية يعتقد ياسين انها تسري في عروقه
واي نسب شريف يحشر نفسه في الانتماء اليه
جواب العقلاء سيكون التاليما انت يا ياسين الا بشرا مثل كافة يا ايهاالناس ماانت الا مثل جميع المغاربة في الحقوق والواجبات
اثبت العلم وبحوث علماء اللغة وفقهائها انلا وجود للغة افضل من لغة تتساوى في ذلك العربية مع الانجليزية معالامازيغية والفرنسية والصينية والفارسية ووووو
من يعتقد ان في عروقه تسري دماء زكية فهذا هو الهراء
من يعتقد ان الله خصه بالتفاضل عن باقي بني ادم فهذا هو الوهم
يكفي ان التيار الفقهي الذي نحى منحى التعصب لم يستطع ان ينال من الامازيغية شيئا طيلة اربعة عشر قرنا
ما العيب ان يعيش المغاربة في وطن متعدد اللغات
اي تقدم حققته اللغة العربية بتعريب تعليمها غير مزيد من التجهيل