زايو سيتي – تقرير إخباري
لا يخفى على أحد أهمية حفظ القرءان الكريم وتعلمه وتعليمه للناشئة من أبنائنا وبناتنا، خاصة في هذا الزمان الذي طغى فيه إعصار الفضائيات والأنترنيت وأنواع الملاهي، مما يوجب على الآباء والأمهات وسائر شرائح المجتمع التدخل لإنقاذ فلذات أكبادهم من هذه الآفات الخطيرة، وإرشادهم إلى الاعتكاف على كتاب الله تعلما وحفظا وتطبيقا، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم(خيركم من تعلم القرءان وعلمه) رواه البخاري.
ونحن في فرع معهد الإمام مالك لتحفيظ القرءان الكريم وتدريس العلوم الشرعية بدوار الزاوية ببوعرك، إذ نحمد الله تعالى بداية ونشكره على أن وفقنا لتأسيس هذا الفرع الذي يهتم بتحفيظ القرءان العظيم لأبنائنا كبارا وصغارا، فإننا أيضا نناشد أهل الخير والإحسان من المؤمنين والمؤمنات في شتى بقاع العالم وندعوهم للمساهمة معنا في هذا المشروع الخيري لضمان استمراريته وبقاءه مدى الحياة.
وما يثير انتباهنا وهذا هو المؤلم، هي الوضعية الاجتماعية التي يتواجد عليها طلبة العلوم الشرعية أو حفاظ كتاب الله، والذين يأتون من مناطق متفرقة من المغرب غالبا من مدن الشمال والتي مازال سكانها متشبثين بعادة حفظ القرآن الكريم وجلهم من عائلات فقيرة مُعوزة، وهنا نفتح قوسا لنطالب من القلوب الغيورة على كتاب الله أن يتدخلوا للإعتناء والإحسان إلى هذه الفئة من الحُفاظ والحَفظة لكتاب الله، وأن تقيهم من سؤال الحاجة ومن إستهزاءات الناس بهم والتي وصلت حدا لا يطاق بأن تضمن لهم كرامة العيش، فهؤلاء الذين تجب فيهم العناية اللازمة لأنهم يوم القيامة أهل الله وخاصته، وليس مطربو وفنانو آخر الزمان.
وبعض الجمعيات بمدينتنا تقوم بتبذير أموال طائلة من أجل مهرجانات باهتة لا طائل يُستفاد من ورائها، في حين تحرم هذه الفئة المتميزة من المجتمع من وسائل الراحة الضرورية التي تخول لها حفظ كتاب الله في أجواء روحانية واجتماعية جيدة.
أخيرا، نتمنى أن يجد نداءنا هذا آذانا صاغية، ونذكركم بقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:”وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله، وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون” ويقول أيضا: (وما أنفقتم من خير فهو يخلفه وهو خير الرازقين).
فمن كانت له رغبة في التواصل مع أعضاء الفرع فما عليه إلا الإتصال بالرقم الهاتفي التالي: 00212671027932 أو 00212606369618
الإيميل
allah i3awnhom firaha almizaniya li kata3ta almahrajanat