زايو سيتي نت – متابعة
القصيدة استنزاف للمقروء ولطاقة الملفوظ والمتخيل
حاوره عبدالحق بن رحمون
قال الشاعر المغربي الزبير الخياط لـ(الزمان) إن أهم ما يجب أن يتوجه إليه المثقف والمبدع العربي هو رسالة الكتابة ونبوءتها والاستقلال عن السلطة، مضيفا أن الذي يكتب دائما أو يكتب كل شيء يتخلي عن النادر المفاجئ، ويكتب المتاح العادي؛ مؤكدا أن القصيدة، أحيانا تأتي كالإشارة، كالبرق، تلتمع في سمائه ثم تغيب. وتجدر الإشارة أن الشاعر الزبير الخياط يعد أحد الأسماء الشعرية المتميزة في المشهد الشعري المغربي، إنه شاعر يشتغل علي قصيدته بصمت، ويقطرها كما يقطر العطر من أشجار البرتقال، ومنذ أن تعرفنا علي صاحب الطريق إلي إرم وقصائده تتواصل في حفر عميق وسط صخر صلد، كأنه حفار آبار ذاهب إلي تلك الطريق التي هي تحولات رمال ذهبية وصولا إلي رمال تنفذ إلي الينابيع. إنه شاعر يسافر في جدائل لونجا، وله أمل ووقت بين الرثاء والمديح. ولنصت للشاعر الزبير الخياط في هذا الحوار وهو يتحدث لنا حكايته مع القصيدة. وهو حوار أشبه بالاعتراف بأسرار القصيدة، وفيه قبض علي عناصر التجربة التي هي جينات القصيدة وعنصر، من كيميائها وبلاغتها. لذلك نجد الزبير الخياط يعترف لـ (الزمان) أنه يسعي ليكسب ثقة القارئ في إبداعه الذي يجب أن يستمر بعد وفاته بعيدا عن بريق الانتماء والشهرة. وفيما يلي إليكم الحوار التالي:
ماحكايتك مع القصيدة… وهل لك أن تروي لنا كيف تكتبها والمراحل التي تمر منها ؟
– القصيدة أحيانا تأتي كالإشارة، كالبرق تلتمع في سمائي ثم تغيب، تغريني ثم تخذلني وتتركني ألهث وراءها. وأحيانا تراودني علي شعري و تقول لي هيت لك، تكشف لي تفاصيلها باستجابة تامة.غير أنني أجد لذتي في المكابدة .. النحت في الصخر أو خلع ضرس حسب تعبير قديم.
في البداية لا أضع مسافة بيني وبين ما أكتب فأنا أتوحد مع النص حتي النخاع، أتركه يسكنني ربما بتعبير الحلاج : ” نحن روحان حللنا بدنا ” لأن التوحد هو الذي يجعلني أعيش الحالة الشعرية.. ثم بعد الكتابة الأولي تتكون المسافة بيننا بالتدريج .. أبتعد عنه كي أراه مثلما توحدت معه كي أعيشه.
أكتشف في ابتعادي عنه جوهر الشعر فيه. وهنا تدخل عملية التنقيح، أو قل يتدخل الوعي.
ما موقع الخيال والصدق في تجربتك؟
– الشاعر لا يكتب إلا من خلال تجربة ليست بالضرورة فردية ومعيشة. وهذا الارتباط بين التجربة والكتابة هو الصدق، الذي لا يعني كذلك السقوط في الحرفية والكائن، بل اجتراح المحتمل والغائب وهنا يحضر الخيال ليرتقي بالتجربة من المستوي العادي إلي المستوي الشعري. كل كتاباتي ارتقاء بالعرضي المعيش إلي الجوهري الشعري عبر بوابة المتخيل الذي يفتح أمامي العوالم السرية والرمزية، ويحميني بتعدده وسديميته من الافتضاح.
ماهي المراحل التي تمر منها قصيدتك؟
– القصيدة استشعار في بدايتها قد تسبق حالتها أو عنوانها أو عبارة منها تتكون جنينيا ثم تبدأ في التشكل. يتيح لي تشوهها إعادة خلقها إلي أن تستوي علي الشكل الذي قد أطمئن عليه. وهذه العمليات عندي لا تتم علي الورق بل في الذهن. أحب أن أكتب القصيدة علي الورقة بعد انتهائي منها.هذا حالي مع القصيدة التفعيلية أما العمودية التي أحن إلي كتابتها أحيانا فأكتبها علي الورقة وأنقحها ربما لأن القصيدة العمودية لا تملك الاندغام العضوي الذي تملكه القصيدة التفعيلية بفعل طبيعتها العروضية التي تنزع إلي تجزيء الدفقات الشعورية وبالتالي يصعب عليّ استحضارها ذهنيا. لذلك في أحيان كثيرة لا أحتاج للورقة وأنا أقرأ قصائدي التفعيلية أما العمودية فهي علي قلتها تتطلب حضورها أمام العين.
هل بمستطاعك أن تكتب قصيدة كل يوم؟
– القصيدة استنزاف حقيقي للتجربة والمقروء ولطاقة الملفوظ والمتخيل. قد تسعفني عبارتها في يوم واحد ولكن الأمر لا يمكن أن يتكرر إلا إذا كنت أمارسها كتمرين رياضي، وبالتالي ستحضر لوازم الشعر وتغيب روحه.
في عصرنا الشاعر مستنزف ليس بالشعر وحده بل بحمي المعيش الذي سرقه من القراءة والاجتماع والسكون إلي نفسه. أصبح اليوم يمر علينا أحيانا دون أن نقرأ فكيف لشاعر لا يقرأ أن يكتب. إلي زمن قريب كانت القراءة طقسا يوميا. الآن لم تعد تجد وقتها في زحمة الحياة إلا في آخر الليل.
هل سبق لك أن ندمت علي قصيدة لم تكتبها بعد أو كتبتها في وقت مضي؟
– كل القصائد بناتي. حتي البدايات الشعرية في مراهقتي تنتمي لي. صحيح أن كثيرا منها لا ينتمي الآن لمفهوم الشعر الذي تكون لدي من خلال قراءتي واحتكاكي ولكنها تنتظم في الخيط الذي يشد تجربتي الشعرية ويميزها. لم أندم كذلك علي قصيدة لم أكتبها لأن ما لا أكتبه في زمن معين أجده يتسلل إلي في قصيدة لاحقة ويذوب فيها كأنما هو وليد لحظتها. الشعر عندي دائما في حالة كمون، ومستعد أبدا للفعل.
هل فعلا كل قصيدة كتبتها توازي خصلة شعر بيضاء في رأسك؟
عندما تحدثت عن الاستنزاف، عنيت الجهد الذي أبذله في الكتابة. لحظات الفرح والانفراج، ولحظات الرعب والمسلك المسدود. مراوغة اللغة من أجل مجازها وخداع المعني من أجل رؤياه. هذا السعي الحثيث استغرق مني عمرا كي تنضج قصائدي مثلما استغرق الشعر في رأسي عمرا لكي يتوشح ببياضه.
دائما أنت تخاف من أن تخذلك يوما الكتابة وتجف قريحتك، لذا تبدو مثل تلميذ مواظب علي الحضور، وخوفك من هذا المجهول هل يوازيه خوفك من تساقط شعرك وإصابتك بالصلع؟
– الكتابة مراوغة وزئبقية وجامحة لا يمكن ترويضها. ولذة الشعر تكمن في عدم القدرة علي تدجينه وتحيينه. القصيدة أقوي من الشاعر حين تملك الاستجابة وتملك الرفض. تنقاد له أو تستعصي عليه. هذا التمنع الذي يدوم طويلا مر به الشعراء الأصيلون.. تراهم يقلقون ولا يكتبون قد يعتقدون أن انقطاعهم عن الكتابة يدخلهم في سن اليأس الإبداعي. أنا لا يرعبني هذا الانقطاع لأنني مرت عليّ في مراحل سابقة خمس سنوات لم أكتب فيها نصا شعريا واحدا حتي اعتقدت أن صلتي بالكتابة قد انقطعت. لكنني كنت أحسّن مقروئي وأغني محفوظي (عاشق الشعر يحفظه) ثم بعدها كتبت ديوانيّ المنشورين والثالث سيصدر قريبا. إن فترة التوقف تكون أحيانا ضرورية لتجديد الدماء أو تصحيح الرؤيا أو تعميق التجربة أو تغيير مسار الكتابة.
هناك من يوسوس له الشعر كل لحظة بمكر، ويكتب بشراهة، أو بتقتير كأنه يتنفس الهواء من منخر واحد. قد ينشر أو لاينشر ماكتبه، بالنسبة إليك أي طريق ستوصلك إلي نار الشعر المصفي؟
– دائما أحب أن أنحت من صخر كما قيل عن الشاعر الفرزدق. وأزهد كثيرا في النشر لأنه بمقدار ما يمنح الشاعر فرصة التواجد في الساحة بقدر ما يفرض عليه الكتابة المنتظمة، والانتظام يسقط المبدع في السطحية والاجترار. الشاعر في حاجة إلي استراحة محارب يلتقط فيها أنفاسه. صحيح أن الشعر يوسوس للشاعر دائما ولكن إمكانية الكتابة لا تتاح دائما. واللغة رغم اتساعها تضيق دائما فيها الاستعارات. والمعاني كذلك رغم اتساعها تضيق عنها العبارات. الشاعر الذي يكتب دائما أو يكتب كل شيء يتخلي عن النادر المفاجئ ويكتب المتاح العادي.
هل أنت مقتنع تماما بوجود ضرورة أن يمارس عليك أحد ما وصاية علي ما تكتبه، ويحاسبك علي أخطائك ويتغاضي علي صوابك؟
– الإبداع بطبيعته ضد الوصاية والحجر والتصنيف. وتاريخ الأعمال الأدبية الناجحة يكشف إلي أي حد كان خروجها علي الوصايات الفنية والإديولوجية سببا في تألقها وخلودها ورسمها لطرق جديدة في الكتابة. لكن الذي يرفض الوصاية يجب أن يكون ممتلكا لأدواته التعبيرية، يعرف السائد جيدا حتي يتجاوزه. يتحدث الشاعر العربي الحديث عن الهدم والخرق والتجاوز، ولكن قلما تحدث عن البناء، أو يحسن البناء. طبعا لأن قليلي المواهب والقدرات خلطوا أوراق المشهد الشعري. وهنا يجب أن يتدخل الناقد والشاعر من أجل التصحيح وليس من أجل المحافظة علي السائد. الناقد والشاعر يصححان وضعا عندما يشيران إلي ضعف الأداء مثلا أو الأخطاء الكتابية التي أصبحت تستشري في الدواوين المنشورة، ولا يكرسان أدبا سائدا. أما عن تجربتي فأنا طبعا أرفض الوصاية فنيا وإديولوجيا وأرفض تصنيفي. لكن لو أحسست أن ناقدا ما يشير بحكم الغيرة والحب إلي أخطائي أو تمثلاتي فإنني مدعو للوقوف لحظة مع نفسي وأدبي لمساءلته. لكنني أرفض التجني والاستعلاء أو أن أعامل من النقد كتلميذ عليه أن يصحح وكفي.
شهد العالم العربي تغييرا في أنظمته، هل تنتظر مثل هذا التغيير والثورات في الثقافة والابداع، وهل سيطول موعد تحقيق ذلك؟
– للأسف الإبداع العربي تخلف كثيرا عن نبض الحياة. باسم تجاوز الواقعية والإنصات للداخل والاشتغال علي تقنيات لغوية صرفة فقد الإبداع حرارته وامتداده. وحين تحرك الشارع العربي وجد المبدع العربي نفسه محرجا. في ميدان التحرير بمصر مثلا عادت أشعار أحمد فؤاد نجم وأغاني الشيخ إمام للحياة وكأن الشاعر المصري الذي كان طبعا موجودا في ميدان التحرير ظل غائبا أربعين سنة عن تحسس نبض بلده فاحتاج شباب الثورة إلي الإبداع السيتيني. الثقافة لا تثور فجأة وإلا كانت رد فعل سطحي. الثورة في الثقافة والإبداع العربيين أصبحت الآن تختمر عبر السؤال الملح المقلق حول واقع المثقف، وريادته، ومسؤوليته وعلاقته بالأنظمة التي اكتشف بشاعتها أو قل كان يخفي باحتمائه أحيانا بها بشاعتها. ما يجري الآن يعيدنا مثلا إلي قراءة “شرق المتوسط” ويعيدنا إلي أسئلة اعتقدنا أننا تجاوزناها لكننا سكتنا فقط عن تحريكها حتي أعادها الشارع إلينا فجأة. أهم ما يجب أن يتوجه إليه المثقف والمبدع العربي هو رسالة الكتابة ونبوءتها والاستقلال عن السلطة.
هل من الضروري أن تكون منتميا إلي مؤسسة ثقافية للأدباء…. هذا من جهة ومن جهة أخري هناك من يري أن الشاعر قد يضيع عمره كله ولا ينال الاعتراف، بالنسبة لك هل نلت هذا الاعتراف إلي هذه الساعة وماذا أضاف لك؟
– المؤسسات الثقافية لا تخلق مبدعا ولا توجهه ولا تمنحه الاعتراف الذي يدوم في التاريخ. ولكنها استطاعت أن تجمع مبدعين وأن تمنحهم فرص اللقاء وطرح التصورات ونشر الأعمال لكنها مثل كل المؤسسات تغيب عنها الشفافية وحرية الاختلاف وتحضر فيها الولاءات والانتماءات المذهبية وتفرض أحيانا علي الساحة أسماء ليست إلا بالونات هوائية تطير ولا تصمد. وهذا هو وجهها السيء الذي يجب أن يزول وأن يسعي المثقف الحقيقي إلي كشفه سواء من داخل هذه المؤسسات أو من خارجها بالنسبة لي، عندما نلت جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في الشعر اعتبرت ذلك اعترافا، لكنه لم يستمر ولم يتأكد إلا في فترات قليلة ومتباعدة ومن طرف مؤسسات بعيدة عن الاتحاد. غير أن الاعتراف الذي أسعي إليه هو ثقة القارئ في إبداعي الذي يجب أن يستمر بعد وفاتي بعيدا عن بريق الانتماء والشهرة
allah yahfdak ostadona l3aziz zobayr elkhayat allahya3tiki sehha o tool l3omr o mazidane min la3atae w takadom w chokran lik bezaf a osstadna l3aziz
اولا اود ان ابدي احترامي الكبير لهذا الشاعر لما له من مستوى فكري و ثقافي كبيرين ثم اشكر كذلك طاقم زايو سيتي لوضع لقاء مع هذه الشخصية البارزة في عالم الشعر بمدينتنا الصغيرة و الكبيرة من حيث رجالها العضماء ، لكن اريد ان اقول ان احترامي الكبير لهذا الاستاذ قد قل و ذبل بسبب موقف صدر منه في الثانوية و قد صدمني شخصيا و لم اتوقعه من هذا الانسان الذي احترمته رغم عدم معرفتي الكبيرة به و الموقف هذا سالخصه في اسطر قليلة، ذات يوم و انا خارج من قسم اللغة العربية لمحت الاستاذ الزبير خارج من قسمه هو الآخر فرحت اليه مسرعا لاطرح عليه سؤالا ادخلني في عالم الشك لما له من نقطة كبيرة في الفرض الذي اجتزته عن الاستاذة المحترمة…… و كان السؤال كالتالي: يا استاذ الزبير ما هو المصدر الميمي لفعل ما لم اعد اتذكره ! فكان رده صادما فقال : لا اعرف لا اعرف و بطريقة استهزائية ما زلت اتذكرها و راسخة في دماغي فلم ارى فيه تلك الصورة التي كنت احملها عنه طوال فترة كبيرة .
و اخيرا اريد ان اقول للسيد الوردي مدير هذا الموقع الرائع ان يخصص فقرة تقربنا من الشاعر و الاب و الاخ و الصديق و الانسان الرائع الذي حببني في لغتي خالد البدوي الرجل الذي اشهد له بانه رجل في زمن قل فيه الرجال انسان بسيط و غني من حيث الابداع الشعري و الفكري و التقافي و الاخلاقي يحبه الصغير و الكبير و اتمنى منه نشر قصيدة او بيت واحد من قلمه المبدع …..
الأخ الزبير معلمة مدينة زايو في اللغة والشعر لما له من فضل في النهوض بالمشهد الثقافي بالمدينة
نتمنى له مزيدا من التألق والتوفيق
تحية طيبة أستاذي الزبير خياط
كنت تلميذتك في أواخر الثمنينات ـ بداية التسعينات ـ في الحقيقة لا أفهم كثيرا اللغة الشعرية ـ بكسر الشين ـ اتمنى لك نجاحا باهرا، وبالتوفيق انشاء الله
ان شاء الله .. و ليس انشاء ..
شكرا على التصحيح
يحكى انه فى كل مساء تدوب اوهام
وترتمى على الاسره لتنعش لهب الاهات ومريض ينزف هناك وشاعر يتلون الما لسكون الشوارع والطلاء الاسود الدى اغرف الكلمات فى الطمي
ايها الشاعر المميز احييك ياواحة تسقى صحراء المدينة ….
تحية عطرة للاستاذ الكريم الزبير،ومزيدا من التألق والعطاء إن شاء الله
له مني كل التقدير والاحترام له الفضل الكبير في تقويم وتوجيه كتاباتي الشعريه
تحية ادبية
والسلام
تحية طيبة استاذي الكريم والعزيز الزبير خياط وكعادتك دائما تفاجئنا بجديدك
اتمنى لك مزيدا من التالق والعطاء
كما اتمنى لك عمرا مديدا تقبل مني فائق الاحترام والتقدير
والسلام
Si l’homme des “Makamat” n’ a plus l’aura qu’il avait, le poète demeure. un grand poète, doublé d’un grand pédagogue au verbe facile que je n’ai pas eu la chance de lire car même pour ses proches, il n’ a pas laissé d’exemplaire.
Beaucoup de succés.
tahiya tayiba l ostadna l3aziz si zobiir laka mini kol el ihtiraam.
أقول في حق أخي خياط الزبير :” رب أخ لم تلده أمك”
أستميحك عذراً أيها الشاعر المغربي الكبير أن أقتطف من قصيدتك (سيدتي) هذا الجزء الأخير منها ‘ حتى يستمتع القراء الأعزاء بجميل شدوك و بهاء شعرك:
سيدتي
تلميذتي التي تفتحت كمشمش الصيف
على يدي تخلصت من عقدة الخوف
في عامها الثامن عشر
في عامها الذي يمشي على سيف الخطر
ربيت عقلها.. و قلبها.. وقولها
رتبت إيقاع الحياة التي في حياتها
لانني معلم و والد يرى أن الحياة
لا تستقيم دون أن نحرر البنات
*******
سيدتي أقولها لكن
لأنني أعيش سيداً بكن
امين زوهري
لن اثني عليك. فالاب لا يفعل مع ابنه.ولن اتحدث عما اكنه لك واباك واهلك.فالاواصر لها ما لها منذ ادم وعقبه الاولين.واسال اباك فقد كان وهو غلام يفع لا يسال نفسه اذا جاع اي البيوت قابله.بيت جدي ام بيت جدك . واذا بكى اي الاحضان وافاه.حضن جدتي ام حضن جدتك .نفس الامر كان ياتيه ابي .هكذا حدثني -حيا- والله اعلم…
امين.اريدك ان تفهم ان ما تاولته مني عظمة انما هو اواجب وصلة للرحم ليس اكثر…اما هذا الرجل العظيم حقا-الزبير خياط-فانه كان يفعل معي نفس الشيء ويزيد.لا تقربه مني قرابة ولا يربطه بي نسب.وكلما سالت احدا عنه وجدته يحمل نفس العرفان ويقر بنفس الفضل.فكانما تدين له المدينة كلها وهو العزاء….
فخورا اعترف لك ايها الامين الجميل المسامح ولا شك.انني صنيعة هذا الزبير.اعشقه واعلم انك ستفعل.لانك ابن عبد الرحمن . ومن ابوه مثل ابيك لا ينضح بغير الحب….