لقد أصبحنا نعيش في زمن رديء نرى فيه المرأة تباع و تشترى كسلعة رخيصة باستطاعة أي شخص الاستثمار فيها باستغلال مفاتن جسدها و توظيفها في القنوات الإعلامية، في حين أن الله عز و جل قد صانها و أمر بحمايتها وبإنصافها و تقديرها لكن وللأسف فمجموعة كبيرة من نساء الأمة الإسلامية ضربت الدين و القيم بعرض الحائط و اتبعت طريق تقليد كل ما هو غربي مفسد و مؤدي للهاوية بمساعدة الفاسدين الذين يسعون وراء حصد الأموال بشتى الطرق لنعيش في زمن أصحاب الرايات الحمر و سوق النخاسة و تتحول التجار
الجنسية من سلوك مذموم إلى عمل مقنن و شرعي يمارس في كل أنحاء الآمة، من هنا يبدأ التفكير في وضع حد لهذه السلوكات الشاذة التي أصبحت عادية داخل مجتمعاتنا لنرى تلميذة تمشي شبه عارية و موظفة تتباهى بجسمها أمام الجميع، وللأسف فنحن السبب في كل هذا لعدم أتباع تعاليم و قيم ديننا الحنيف للرفع من قيمة المرأة التي تعد نصف المجتمعات.لذا يجب أن تكون لها مكانة مقدسة و أن نحميها من كل الأخطار التي تهدد شرفها
فعند الحديث عن المرأة نطرح السؤال أين المنظمات و الجمعيات المعنية بحقوق المراة ؟ و تدعي انها تدافع عن شرفها و تسعى وراء حمايتها، للأسف لم نرى اي شيئ من هذا سوى السعي وراء تحرير قيود المراة قصد اتباع اهل الكفر و السنة الجديدة التي يطلق عليها اسم “الموضة” فانا ارى ان هذه الجمعيات لا تسستحق كل هذه الثقة و مدها مسؤولية حماية المراة الاسلامية الشريفة
ان ما نعيشه اليوم هو تحدي كبير لقيمنا الاسلامية فلا ننتظر من الدولة سن قوانين لارشادنا للطريق القويم بل وجب ان نبدأ من مبدأ الفرد لكي نعود إلى المسار الصحيح لعدم اعطاء الفرصة للنساء المدعيات انهن محجبات ان تشوهن سمعة المرأة الإسلامية الحقة ، ان هذه الاخيرة جوهرة مصونة فهي الام و الاخت و الابنة و الزوجة الصالحة قال الله تعالى فى كتابه الكريم..بسم الله الرحمن الرحيم (وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابنى لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون و عمله ونجنى من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) من هنا يتبين لنا اعظم تكريم للمراة فهي احسن مثال للايمان القويم ثم ان آخر وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم قبل وفاته كانت (الا استوصوا بالنساء خيرا) و نجد في القرآن سورة النساء التي تدعو الى العدل والرحمة مع المستضعفين فى الارض وخاصة النساء اذ لهم نفس مكانة الرجل
اذا لنعطي كل ذي حق حقه لنستعيد مكانة المراة الاسلامية و من ثم المضي بكل المجتمعات الاسلامية الى الافضل فاذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله و ان همشت سنرى فساد المجتمعات و خير دليل عن هذا واقعنا المرير الذي نعيشه
أمين زوهري
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخي امين على موضوعك الرائع و هو من مواضيع الساعة التي يجب معالجتها فقد اصبت في معالجتك لموضوع المراة فمكانة المراة و كرامتها مرتبطة باتباعها كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
شكرا اخي امين واصل مشوارك في هذه المواضيع التي تهم الامة
Bién Diit :: !! AMén !!
بارك الله فيك، و تحية حارة على على موضوعك الرائع،المفيد للأمة،في زمن الهرولة للتعري إلى أستوديوهات( دوزيم) أو بالأحرى (دوزمة) بفتح الزاي وتشديد الميم…المرأة أو الفتاة المراهقة مسكينة وضحية في نفس الوقت…إذا تعرت المرأة وفسدت، فالعيب ليس فيها؛بل في أمها بالدرجة الأولى ووالدها ثانيا، اللذان لم يلقناها تربية صالحة صادقة؛أما إذا تعرت، وقالت لها أمها:حمرتي لي وجهي يابنتي.! فذلك موضوع آخر…
ورحم الله من قال:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
شكرا لك يا ولدي، وكثر الله من أمثالك…
BIEN DIT amine
oui oui Amine chui àvc toi 🙂
صغبر في السن وكبير في العقل ماشاء الله لقد اخترت موضوع الحبر والاقلام موضوع الفلاسفة والاعلام هي حرب نشنها ضد انفسنا في مجتمع اصبح ينفرنا
وفقك الله يافلذة الحي وجعلك من روافد الخير والبركة
جزاك الله خيرا أخي أمين هذا الموضوع جميل جدا يستحق التشجيع ونحن دائما ننتضر الجديد من مقالاتك الرائعة.