زايو سيتي – تقرير إخباري
بتكليف من المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، قمنا بمسح حول مجالات حماية الطفل بالدوائر الانتخابية بأحفير والناظور لموسم سنة 2011/2012 وذلك في الفترة الفاصلة بين الدورة الجهوية الأولى والتي كانت تكوينية بامتياز والدورة الجهوية الثانية.
وقد تطلبت عملية تعبئة استمارات الدراسة حول مجالات حماية الطفل، القيام بزيارات لقطاعات اجتماعية والاتصال بالأطر العاملة فيها.
وكانت الزيارة الأولى للدكتور الأخصائي النفسي عبد الملك أوراغ وذلك يوم الجمعة 17 دجنبر 2011 والذي تطرق في حديثه إلينا لأهم المواضيع التي تثير قلق المربين والمهتمين بقضايا الطفولة وسلامتها ومنها التدخين والمخدرات، والفئة الأكثر عرضة لهذه المشاكل هم المراهقون، ويزيد في استفحال المشكل عدم انتظام حملات التوعية، وقلة التجهيزات والإمكانات، إضافة إلى قلة الأطباء المتخصصين بالمنطقة، حيث أنه وحسب الإحصائيات هناك فقط 5 أطباء نفسيين عموميين بالمنطقة الشرقية وواحد فقط بإقليم الناظور.
وتبعا لذلك، قد أوصى الأطفال البرلمانيون بتوفير غرفة خاصة بالمرضى نفسيا بالمستشفيات العمومية، إضافة إلى تفعيل دور الأطباء، وزيادة عددهم. كما اقترحنا تنظيم ندوات وحلقات دراسية تجمع الأطباء بآباء الأطفال، حرصا على نشر التوعية الصحي النفسي على وجه الخصوص.
كانت المحطة الثانية هي المندوبية الإقليمية للشبيبة والرياضة التي يترأسها السيد أحمد القيسامي، والذي عرفنا بالمشاريع التي هي في طور الإنجاز، كما بين أن قلة الاعتمادات المخصصة للقطاع تؤثر على تفعيل دور الشباب وعلى وظائفها خاصة في مجال التخييم لغياب مراكز الإيواء، وقلة الأطر المكلفة بالتنشيط التربوي الثقافي الشبابي، بحيث أن مدينة الناظور تتوفر على ثلاثة أطر فقط.
ومن بين الاقتراحات رصد اعتمادات مالية لتنظيم الأنشطة إضافة إلى تكليف أطباء خاصة في فترات التخييم لتقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال.
اتجهنا خلال المرحلة الثالثة إلى رصد الأماكن المفعلة خاصة دور الشباب حيث اشتملت زيارتنا على إحدى دور الشباب ببلدية ازغنغان والتي تعاني تهميشا مقارنة مع ما يلقاه المركب السوسيوثقافي بنفس المنطقة والذي يلقى عناية خاصة، حيث التقينا بالسيد عبد الإله القدوري الذي شرح لنا أهمية المركز وأدواره التي يلعبها في مدينة أزغنغان، منذ أن دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خلال زيارته للمدينة.
تشكلت المجموعة الباحثة من الطفلتين البرلمانيتين: نجوى ستيتو ممثلة الدائرة الانتخابية لأحفير وشيماء يوسفي الممثلة البرلمانية للدائرة الانتخابية بمدينة الناظور، اللتين أنجزتا هذا التقرير.