بسم الله الرحمن الرحيم
’’ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ’’ (المائدة1). بمثل هده الآيات يرخص رب الكون لعباده من الإنس تناول اللحوم، ويجيز قتل ما صاغت يده. يزيد رب العباد فيوجب على كل مسلم أداء أضحية، مرة في السنة يوم 10 ذي الحجة بعد انتهاء حجاج بيت الله الحرام من وقفة يوم عرفة، هي عبارة عن نحر هدي أمام عظمة من خلق كل شيء.’’ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ’’(الحج28). فما أصل هذا الاحتفال ؟ وما سر وجوب إراقة دماء في هذا اليوم من كل سنة؟ وأين تكمن الحكمة الإلهية في أمره هذا؟
نبتاع الأضحية و نكرم مثواها لأيام معدودات في بيوتنا ليعاشرها أطفالنا، ثم ننحرها ونريق دمها الدافئ أمام أعينهم، جاعلين حدا لحياة خلقها ربنا، لنأكل لحمها محتفلين بالعيد الكبير، عيد الأضحى. قد يصعب فهم هذا التصرف من طرف بعض الناس. وقد يذهب إلى حد اتهامنا بنشر العنف والدموية. في الحقيقة لا نريد إلا أن نصارح أطفالنا أننا آكلو اللحوم وان هذا لا يتأتى إلا بقتل أحياء.
سنسبح قليلا في الماضي البعيد، باحثين عن أصل هذه الأضحية في عيدنا الكبير. أفضل بداية هي بداية البشرية لدى أبي البشر آدم.’’ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ’’ (المائدة27) في هذه الآية الكريمة تقديم قربان للرب كما أن فيه إراقة دم لكن بشكل ونوع خاص حيث أقدم أخ على قتل أخيه، وهذا ليس غريبا وليس طبيعة الإنسان البدائي، ما دام هذا النوع من القتل حاضرا بيننا إلى اليوم. الجميل في قصة ابني آدم أن قربان هابيل بن آدم الذي كان راعيا للغنم تقبله الله وحفظه إلى أن فدى به نبيه المطيع إسماعيل عليه السلام. ’’وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ’’( الصافات107).’’ فَقَبِلَ اللَّه الْكَبْش فَحَزَنَهُ فِي الْجَنَّة أَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَهُوَ الْكَبْش الَّذِي ذَبَحَهُ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام’’ (من رواية ابن عباس بإِسْنَاد جَيِّد، تفسير ابن كثير) بهذا الفداء وضع رب العزة حدا للقتل والعنف والدموية بين بني آدم، الذي كان منتشرا قبل إبراهيم الخليل. وما إحياؤنا لهذه الشعيرة في هذا اليوم من كل سنة إلا تذكيرا لنا، أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحيي ويميت ولا يحق لبشر مهما كان أن يريق دما بشريا.
لكن الدماء ما زالت تسيل في العالم والعالم الإسلامي بين بني آدم، في سوريا واليمن وكل البلدان. أخرها ما حدث لدماء القدافي أيام معدودات قبل عيد الأضحى المبارك. قمة القسوة والهمجية والدموية، عبر عنها إخواننا من أهل ليبيا.
في سنوات الرصاص في مملكتنا الحبيبة كان لعيد الأضحى طعم خاص وفرحته كانت تختلف من سنة لأخرى. نحن نستغرب اليوم كيف توقفت دعوة المغاربة وإجبارهم على عدم نحر أضحية العيد لأسباب لم ولن يفهموها. كانوا يستغلون عيد الأضحى لإرغام المغاربة على طاعة من لا يطيع ربهم، وكانوا يستهزئون بالشعب بقولهم أن الملك ينحر خروفين واحد له والآخر لشعبه. تلك أيام أكل فيها المغاربة لحم الخروف مشويا على الشاشة الصغيرة.
من منا لا يتذكر أشهر خروف عيد، وأغرب أضحية قدمت في هذا اليوم المقدس، انه إبداع أهل العراق و حلفائهم الغربيين الذين تجرؤوا على إهانة المسلمين في كل بقاع العالم باختيارهم ليوم عيد الأضحى المبارك لتصفية حساباتهم مع صدام حسين. قابيل قتل هابيل في السنوات الأولى من حياة البشرية. رب العزة أرسل رسله ثم ختم الرسالات وبنو آدم ما زالوا يسفكون الدماء، دماء إخوانهم وليس دماء خروف العيد.
فعيدكم مبارك سعيد
ماذا اقوال تبرك الله عليك
جميل ومغدق.لكن ما ضرك لو غيرت العنوان قليلا .فانه يقتل في نصك ما لا يفديه ذبح….
كعادتك مبهر ايها المبهر.فدم كما عهدناك…
الدم…هو الحديد..البأس الشديد
قالت الملائكة لرب العزة” أتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء
إذن الدم كالماء …منه كل شيء حي ولو أنه كالموت ومنه المصيبة
الإمضاء: القرضاوي الصغير
دعك من الدم، وعد فوق البغلة للعروبية تحكي أيام الشمعة وحمو خويا غطيني بالزربية…أيام الفول المفوّر وشوفاج المجمر والتش في العشة تحت الطوب وحنّة عيشة تفليلي القمل وتحاجيني
الإمضاء: قشور الرمان
قشور الرمان مرة انا باغي الحب الاحمر الحلو فاكهة الجنة, لون الدم المسفوح. غير بونا ادم مسكين غلط اوخلانا نتقاتلوا.ا
حكاية جيدة لكن عنوانها ضد مضامين الحكاية فحبدا لو كان عنوانها هو
هدر الدماء في عيد الأضحى
الفتنة…حينما يختلط الحق بالباطل
والدم من سنن الحياة..إن جفّ، جف القلم ورفعت النون
الإمضاء: حزام السلامة
لا لا انا ماباغيش المدونة انا باغي شرع الله وحب العباد انا ما باغيش يختلط الدم بالتراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالتوفيق الأخ سعيد…المهم أنت تكتب…أنت محظوظ
الإمضاء: الهدف
شعر
سعدي يوسف
الغيومُ تكادُ تعرفُها لأنك ساكنٌ فيها
وما يبدو من البحرِ انعكاساً، أنتَ تفهمُهُ من الفيزياءِ
أمّا لُعبةُ الأشجارِ فهي من الأعالي غيرُ واضحةٍ …
لقد فعَلَ الـعُـلُــوُّ الفِعلةَ الشنعاءَ
ليتكَ لم تُحَـلِّقْ
لم تَطِرْ
لم تمتلكْ يوماً جناحَينِ …
الغيومُ جميلةٌ
والبحرُ
والأشجارُ .
فافهَمْ يا بُنَيّ …
افهَمْ
ولا تذهبْ بعيداً في العمــاء
لستُ أدري ما سأقول…
أوَ ليسَ خيراً أن يقولَ المرءُ :
إني لستُ أدري ما أقولُ ؟
وكأنّ ما قد قيلَ إنْ صدقاً وإنْ كذِباً …
سبيلٌ آنَ يلتاثُ السبيلُ .
فلْـتفتحِ العينينِ واسعتَينِ
ولْتُرهِف مسامعكَ الرخيّةَ
ولْـتُجَرِّبْ، مرّةً ، لغةَ الأصابعِ …
ثمّ حاوِلْ
مرّةً أخرى
وحاوِلْ
سوفَ يتّضحُ السبيل !
نومُ الهناءةِ
لو كنتُ مشتاقاً إلى بلدٍ لَطِــــــرْتُ إليهِ
أو حاولتُ أن أمضي إليه سِــــباحةً …
لكنني، وأقولُها صِدْقاً، سئمْتُ الشوقَ
والذكرى
ولم يَعُد الحنينُ لديّ أغنيةً .
تشابهَت البلادُ
وصرتُ أعرفُ ما سألقى ههنا أو ههنا
حتى كأني راحلٌ في راحَـتَــيّ …
كأنني في الهضْـبةِ الصلعاءِ إيّاها .
وعاماً بعدَ آخرَ، صرتُ أمشي في شوارعَ قد مشَيتُ بها
وإنْ أدركتُ أني لم أكُنْ فيها ولو يوماً …
أُطِلُّ الآنَ :
هذا شارعٌ يمضي إلى بحرٍ
وهذا شارعٌ يُفضي إلى نهرٍ …
وهذا شارعٌ قد كان طوَّحَ بي إلى قفْرٍ
وماذا ؟
سوف، أسحبُ، هانئاً، طرَفَ الـمُـلاءةِ
أُغمِضُ العينينِ
ثمّ أهيمُ، وحدي، كي أنامْ …
بعدَ أن انتصفَ الليلُ
لك، أن تهدأَ الآنَ …
لا تَقُل : الليلُ في طنجةَ اليومَ، كالليلِ في لندنَ.
الناسُ في المرفأِ المغربيّ يحبّونَ
والناسُ في منتهى لندنٍ يكرهونَ …
لو أقمتَ بلندنَ قَرناً فلن تنظرَ امرأةٌ ملءَ عينيكَ
لن يسألُ الجارُ مَن أنت؟
ما اسمُكَ ؟
من أيّ أرضٍ …
ورُبّـتَـما فكّرتْ مَن حسِبْتَ الحبيبةَ أن تقتلَكْ !
إذاً،
لك أن تهدأَ الآنَ …
قُلْ : إن طنجةَ، والـمُلْكَ، لكْ !
—انتهى كلام سعدي يوسف
لا اظن الدم يرجح البترول .فلا تجعلها حكاية.
على الاقل فالبترول لا يشكو صاحبه من الضغط ولا يلجا الى الدياليز….