قلم – ميمون الغربي – زايو
لاشك أن المجالس هي التي تحدد مصير أي كيان سواء كان أسرة أو شركة أو مؤسسة أو حيا أو قرية أومدينة أو دولة ، هذه المجالس بمختلف أشكالها وأنواعها ومستوياتها هي التي ترفع من مستوى هذا الكيان أو تحط من قيمته ، وحتى هذا العالم الذي نعيش فيه ، في الحقيقة يتحدد مصيره من خلال مجالس القادة الكبار في العالم ، نسأل الله تعالى أن تأتي رياح التغيير بما لاتشتهي سفنهم .
فمن المسؤول عما يحدث في العالم من حروب ودمار وخراب ومجاعة وفقر وغيرها من المشاكل والمعضلات ، إنهم هم وهذا لايختلف حوله إثنان ولايطناطح حوله عنزان .
جميل أن نجتمع في مجالس وأجمل منه أن نتحاور بأدب الحوار ثم نقرر ، فإن أخطئنا لنا أجر وإن أصبنا لنا أجران ، ولكن للأسف أن نجتمع في مجالس من أجل الأجتماع أو من أجل مصالح شخصية بدون أدب الحوار ولا نظرة مستقبلية ، مما يؤدي في كثير من الاحيان إلى نقاش ” بزنطي ” وصراخ وعويل وعراك لايفهم سببه حتى الحاضرون فكيف نفهمه نحن الغائبون ، والذي أصابني بالدوران ولم أستطع فهمه هو كيف يخسر بعض الأعضاء أموالا طائلة من أجل الحضور في مجالس سواء كانت فوقية أو تحتية محلية وهم يعرفون أنهم لايملكون المؤهلات والآليات التي تجعلهم يساهمون في إغناء النقاش للإستفادة منهم ” فاقد الشيء لايعطيه ” .
مثل هذا السلوك جعل مسؤولي الاحزاب في هذه الفترة في حرج شديد وفي حيرة من أمرهم لأن كل ” المناضلين” يرغبون في التزكية التي تؤهلهم لخوض غمار الأنتخابات لحضور المجالس وبذلك يضعونهم بين مطرقة التزكية وسندان تغيير المرجعية ، والذي يطلب التزكية في الأصل لامرجعية له ( ولاتزكوا أنفسكم ) .
هذه العقلية تذكرني ” بذبوب ” من فصيلة الذباب ، حينما رأى النحل مجتمعا وقد صنع من العسل مايكفيه ويكفي كثيرا من بني البشر ثم تساءل سؤالا مشروعا ، لماذا نحن معشر الذباب لنا أجنحة مثل النحل ، ولنا دوي مثل النحل ولكن لانصنع عسلا ؟ هذا السؤال هو أشبه مايكون بالسؤال الذي نطرحه دائما ، لماذا نحن المغاربة لنا مخ مثل الاوربيين ، لا أقول العقل ، ولا أيادي مثلهم ، ولكن عجزنا أن نخلق تنمية حقيقية مثلهم ، ولماذا شوارعنا ليست مثل شوارعهم ؟ وقرانا كقراهم ؟ ولماذا مدننا ليست كمدنهم ؟ ولماذا طرقنا لاتشبه طرقهم ؟ ولماذا ولماذا ولماذا …؟؟؟؟؟
بالمناسبة أنا لست معجبا بثقافتة أوربا ،ولكني معجب بجديتهم وحبهم لاوطانهم .
فكر ذبوب كثيرا ثم إقتنع أن الإجتماع في لقاء عام ومستعجل لمناقشة الامر ضروري ومؤكد ، ظنا منه أن الإجتماع في مجلس كاف لصنع العسل ، فأطلق حملة إعلامية أكبر من تلك التي أطلقها زعطوط وعلى أوسع نطاق وراح يدق كل أبواب ووسائل الإعلام ويلصق الملصقات في كل مكان وفي كل قمامة عسى أن يجد آذانا صاغية لدى الذباب مستعملا كل وسائل الإقناع ، بما فيها النعرات القبلية والعشائرية . وبعد مخاض عسير إستطاع أن يقنع كل الذباب بالأجتماع على صعيد واحد وفي وقت محدد ، ثم بدأ دوي الذباب يدوي في المنطقة مثل دوي النحل تماما ، وبعد نقاش طويل وجعجة عريضة بدأ الذباب يطير ذبابة تلو أخرى ، ولما تلفت وراءه وتفحص ماخلف وراءه من فضلات كثيرة ، إختلف الذباب حول هذه النتيجة الحتمية والمنطقية .
فمن الذباب من ظنه عسلا عن غباء ، ومن الذباب من عرف أن ماخلفه ليس عسلا ولا يشبه العسل ولكن عنادا وكبرياء إعتبره عسلا ، تماما مثل العديد من المسؤولين يعتبرون ماخلفوا من ازمات ومشاكل كبرياء وعنادا وانجازات .
ومن الذباب من تجرعه ولا يكاد يستسيغه . فأين الخلل ؟
1 نسي ” ذبوب ” أنه لايشبه اليعسوب إلا في المظهر ، ولا يشبهه في العقل ولا في الفكر ولا في السلوك .
2 نسي الذباب أن النحل مخلص لليعسوب وللقفير ، حتى وإن إقتضى الحال الإستشهاد بعد لسعة شجاعة ، تماما مثل إخلاص المخلصين لاوطانهم .
3 نسي الذباب أن مصدر العسل هو ازهار وورود حتى وإن كانت هذه الورود والازهار محاطة بأشواك ، ولا يهم أن تكون هذه الورود ذات ألوان وأشكال مختلفة . وليست القاذزرات هي مصدر العسل .
4 نسي ” ذبوب ” طرئق قددا ، بأسهم بينهم شديد أعزه على بعضهم البعض أذلة على غيرهم من الحشرات ومن الذباب من ” تعلمن ” أكثر من أي حشرة علمانية ، ومن الذباب من جنح إلى اليسار حتى تجاوز أقصى اليسار ومنهم من تشبت بنعراته وتشربها حتى أصبح يؤمن أن دويه ولغته كافية لصنع العسل .
“الله يجيب اللي يفهمنا أو مايعطيناش “
آمين
عمر بن الخطاب كان يقول قبح الله الفقر وانا اقول قبح الله الامية
اراضي الاملاك المخزنية طويلة عريضة والله اجب اللي يفهمنا
إزان اورتكن ثامنت’’ا’’
IZAN OURTTAGAN TAMMANT
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي ميمون بعد قرائتي لمقالك لا يسعني الا ان اقول لك ما قاله سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه “” من كانت له عند الناس ثلاثا وجبت له عليهم ثلاث ” من اذا حدثهم صدقهم واذا ائتمنوه لم يخنهم واذا وعدهم وفى لهم وجب له عليهم ان تحبه قلوبهم وتنطق بالثناء عليه السنتهم وتظهر له معونتهم””” المزيد من العطاء اخ ميمون
شكاليتنا اننا نغير المواقع والمواقف بسرعة البرق ، نريد ان نكون مسلمين متدينين ، وان نكون علمانيين في تعاملاتنا ، وان نكون احسن من الغرب في ثقافتنا ، نريد كل شيء في نفس الوقت بينما نحن في حاجة فقط الى احترام بعضنا البعض ، اشكاليتنا هي اننا في مفترق الطرق وطال انتظارنا قبل اختيار الطريق الصحيح ، ولا زلنا مترددين بينما الحل بسيط وواضح
ijjan aslam i3az iwmathnagh mimoun i3izzen s belgique : zoubeir adhoggal na3mar n tejja, yahya kaddouri,hicham chourak ammis n moustapha.achyahfedh allah ta3ala thira annach attisabhanin olam3ani annach anfahmithant marra ontattar sidi rabbi marra iwdhan adhilin amachnawchak.