تاريخ نشأة حي سيدي عثمان :
تشير الروايات الشفوية التي قمنا بجمعها أن تاريخ نشأة حي سيدي عثمان بزايو حديث العهد ، فهو يرتبط أساسا بتاريخ الإستعمار الإسباني ، فقبل أن تتعرض المنطقة للغزو الاستعماري كانت عبارة عن أراضي خالية من السكان ، وغير قابلة للاستقرار نظرا لكثافة الغطاء النباتي الذي كان يحول دون ذلك ، بالإضافة إلى انعدام الأراضي المنبسطة والواسعة.
وخلال المرحلة الممتدة من سنة 1912 إلى حدود سنة 1956 تدخلت القوات الإسبانية لتوفير التجهيزات الأساسية للاستقرار البشري خدمة للمعمرين وتشجيعا لهم على الهجرة إلى المنطقة ، حيث قام الأسبان بجلب الماء من سيدي عثمان ، وإنشاء حنفية عمومية داخل القرية ، ثم وضع حنفية أخرى خارج القرية.
ويعتبر الماء العامل الرئيسي لنشأة حي سيدي عثمان ، حيث هاجر عدد كبير من سكان القرى المجاورة “تنملال نموذجا” إلى الحي المذكور خاصة بعد إستقلال المغرب سنة 1956 .
التهميش واقع حي سيدي عثمان بزايو:
من خلال التجول في المنطقة يبدو واضحا أن حي سيدي عثمان نشأ على أساس هندسة شطرنجية (تربيعية)، تتميز بأزقة وشوارع ضيقة تنبعث منها رائحة كريهة نظرا لغياب النظافة المستدامة.
ويعتبر حي سيدي عثمان من الأحياء الشعبية المنسية في مدينة زايو،فهو يعاني في صمت نظرا لغياب التخطيط التنموي وتكريس الإقصاء والتهميش المقصود.
مدينة زايو تتميز بحرارة صيفها الحارقة ، والاكتظاظ السكاني بالأحياء الشعبية مما يجعل سطوح المنازل هي الملاذ الوحيد للراحة رغم مشاكلها بين الجيران. وذلك هروبا من حر الصيف اللاهب والغرف المنزلية ذات الكثافة السكانية العالية والخانقة خاصة في عمق حي سيدي عثمان ، حيث يصف الباحثون الأنتروبولوجيون هذه الأحياء بعلب السردين .
إن المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود في الأحياء الشعبية ليسوا كالأغنياء الذين يحجزون أماكن لقضاء الصيف خارج المدينة، أو حتى خارج المغرب في المنتجعات السياحية الأوروبية والأمريكية.
فالمواطنون في الأحياء الشعبية يشرعون قبيل صلاة المغرب في رش سطوح المنازل الأسمنتية بالمياه بحثا عن التبريد المفقود ، لتبدأ بعد ذلك رحلة الصغار والكبار الشاقة لمواجهة الصيف في غياب فضاءات عمومية بالمدينة .
وتجدر الإشارة أن حي سيدي عثمان بمدينة زايو لا تتذكره الأحزاب السياسية سوى في الإستحقاقات الإنتخابية .
إن الكثير من الأحياء الشعبية بالمدن المغربية بدأت تغير صفاتها نحو الأفضل عبر مشاريع واستثمارات سياحية وتنموية. نجد الأمر ذاته يمكن أن يحدث في مدينتنا زايو ، حيث يمكن تطبيق المبدأ نفسه على أساس تحسين جمالية وشكل الأحياء الشعبية “حي سيدي عثمان نموذجا” ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق العناية بالمظهر العام لهذا الحي المهمش وتطبيق قواعد الصيانة والنظافة ، وإعادة هيكلة الأزقة والشوارع والعناية بالإنارة العمومية ، وتعبيد الطرق...ويمكن الاستفادة من تجارب المدن الأخرى.
ولايمكن تحقيق ذلك إلا بوجود إرادة حقيقة مبنية على قناعات وأسس فاعلة لدى جميع المتدخلين من سلطة محلية والمجلس البلدي وفاعلين اقتصاديين وأحزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني لترسيخ الثقة لدى المواطنين بمدينة زايو.
وسكان حي سيدي عثمان كباقي سكان الأحياء الأخرى بالمدينة يعلقون أملا كبيرا على برنامج التأهيل الحضري لتوفير البنيات التحتية الأساسية ، والمتمثلة أساسا في تعبيد الشوارع ،والأزقة وتوفير قنوات ألواد الحار ،والإنارة العمومية وتهيئ الحدائق العمومية ،وتنظيف الشوارع من الأزبال والنفايات المتراكمة في كل مكان.
من خلال هذا المقال يبدوا على أن صاحبنا يريد بهذا ربما الترشح للاستحقاقات المقبلة لذلك فهو يسبق كل المعهنيين بالترشح إلى هذه الدعاية التي جاءت قبل أوانها .
بحث رائع من صاحب الموضوع
و هو كما اعلم عنه أنه من ذويي الإختصاص
و اتذكر اليوم الذي التقيت فيه بصاحب المقال , حيث كان يهم للسفر من اجل الإلتحاق بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة شعبة التاريخ و الجغرافية
و لي الشرف اني تقاسمت معه الماكل و المشرب و المسكن
و اقول للأخ الحقوقي الله اعلم بالنيات
و إذا استخدمنا سوء الظن في كل تقييم فلن نبقي على احد
rai3
تحدثت عن التهميش وكأن سيدي عثمان وحده المهمش ، مذا تقول عن حي بوزوف ولافيراي و معمل السكر مذا تقول عن كارثة الحي الجديد…. التي اصبحت عبارة عن حواجز مرور مذا تقول عن الاهمال الذي طال حي الامل وغيره ، ان القياس الذي قمتم به للاسف الشديد يدعونا الى التساءل حول الاسباب الحقيقية لنشر هذا المقال شخصيا اتعامل مع المقال بحيطة كبيرة لوجود احياء متضررة اكثر من سيدي عثمان ومع ذلك لم يكن لها نصيب في مقال .
مقال جميل استمر و الله الموفق
شكرا زايو سيتي مقالات في المستوى أحيانا
واصل أستاد لعل الله يأتي بالفرج البلاد في حاجة الى شباب له ظمير حي لدفع البلاد نحو الأمام
الى (ابن زايو) اكتب يا أخي عن باقي الاحياء ما المانع؟
صاحب المقال يتحدث عن حي قديم في المدينة ومهمش الى درجة مقصودة من قبل المسؤولين .خاصة المجلس البلدي لانه تاريخيا يعتبر حي للمعارضة ,فكان جزاء السكان هو العقاب الجماعي
نورنا بمقال عن مشاكل مدينة زايو ,ونحن لن نتعامل معك لا بحيطة كبيرة ولا صغيرة بل سنشجعك على اهتمامك بمشاكل السكان
عذرا على مروري الثقيل
tbarkalah 3lik aostad al karim
JAID JIDAN YA AKHI WALAKIN MADOMTA MOHTAMAN BILMAIDAN TAHADAT 3ANI ALAHYAA ALOKHRA MERCI MOWAFAK IN CHAA ALAH
تحدثت على حي سيدي عثمان فقط لانه حيك فمن الضروري ان تقول عليه اكثـر مما كتبت ،
دون ان تنتبه الى الاحياء كلهآ التي في زآيـو فهي مهمشـة ، وتعآني من تهميش لسنوات كثيرة ،
بالرغم اننا نرى سيدي عثمان احسن منهم بكثيـر ،،