بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة الأمية، أقيم بدار الأم والطفل بمدينة الناظور، يوم الخميس 13 أكتوبر 2011 حفل افتتاح الموسم التربوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، ترأسه الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بحضور السادة المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ورؤساء المصالح النيابية وممثلي السلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني. وتتبعه عدد من رائدات ورواد دار الأم إلى جانب أطر تربوية.
افتتح الحفل بكلمة ترحيب ألقتها السيدة فاطمة دعنون مديرة دار الأم، شكرت فيها الحاضرين على تلبيتهم الدعوة، مقدمة لمحة موجزة حول دار الأم وأنشطتها منذ أن دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
إثر ذلك ألقى الأستاذ محمد البور كلمة أبرز فيها الدلالات الوطنية والاجتماعية لإقرار اليوم الوطني لمحاربة الأمية، وأهمية النتائج التي تحققت بفضل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة آفة الأمية، واتفاقيات الشراكة الموقعة بين الوزارة الهيئات الفاعلية في المضمار، والتي ضمنت تحرير عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة نساء ورجالا من قيود الجهل والأمية، وأضحوا فاعلين في البرامج الوطني للتنمية البشرية، مساهمين بقوة في الرقي الوطني، وبدأت ثمار ذلك تظهر على مستوى مشاركة النساء خصوصا في المسيرة التنمية الوطنية، الاجتماعية والاقتصادية السياسية، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دشن المؤسسات المهمة لرعاية النساء والارتقاء بأحوالهن، ودار الأم خير مثال لهذه المؤسسات المهمة التي تبذل مديرتها جهودا مشكورة لأجل أداء وظيفتها في تحسين أحوال المرأة المغربية وتثقيفها، وتمكينها من شروط الكمال الإنساني.
بعد ذلك، تم توزيع شهادات الاستحقاق على الناجحات في برنامج محاربة الأمية برسم الموسم الدراسي 2010/2011، كما تم تفقد بعض فصول محاربة الأمية بالمؤسسة التي بوشرت بها الدروس، وخلال ذلك وزعت الكتب الدراسية والمحافظ على المنخرطين والمنخرطات في البرنامج، تشجيعا لهم على مواصلة تعلمهم، كما سلم السيد النائب الإقليمي بالمناسبة للعصبة المغربية لحماية الطفولة عددا من الكراسي المتحركة، لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
اختتم الحفل بحفل شاي أقيم بالمناسبة على شرف الحاضرين والمدعوين، الذين عبروا عن إعجابهم بهذه المؤسسة التربوية الاجتماعية النموذجية التي تؤدي أدوارا إشعاعية وتكوينية مهمة.