زايو سيتي – هسبريس
اعتبرت جماعة العدل والإحسان أن المغرب يعيش خلال هذه الأيام “ارتباكا واسعا وتخبطا شنيعا يشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بسبب إصرار الحاكمين على نهجهم التسلطي، الذي فشلت وتفشل كل محاولات إخفائه أو تزيينه. ويتسع الارتباك ويزداد التخبط كلما تعلق الأمر بجماعة العدل والإحسان”.
وقال بيان الأمانة العامة الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، والمؤرخ بـ 9 من أكتوبر الجاري “إننا نعيش هذه الأيام فصلا جديدا من فصول سياسة ” يرفع الحصار، يستمر الحصار” ضد جماعة العدل والإحسان”.
وكان أطر من جماعة العدل والإحسان قد توصلوا بقرارات لتوظيفهم، في إطار التوظيف المباشر الذي سلكته الحكومة مؤخرا، وبعد التحاقهم بالعمل وحصولهم على أرقامهم التأجيرية، والتحق بعضهم رفقة أسرته، من مدينة إلى أخرى، واكترى بيتا جديدا، وكيف حياته المادية والمعنوية مع معطى حصوله المتأخر عن حقه في العمل، بعد كل ذلك، تم فصلهم عن عملهم الجديد، حيث اعتبرت الجماعة في بيانها، أن هناك “تعليمات فوقية” بمنع أطر الجماعة من استمرارهم في العمل.
وبررت الجماعة فصل أطرها الاثني عشر من الوظيفة العمومية الذي ظهر فجأة بعد أن انتقلت ملفاتهم بين مصالح إدارية مختلفة، لا يتعلق باستيفائهم “الشروط القانونية”، فالسبب الخفي الواضح فهو، حسب البيان، هو “انتماؤهم لجماعة العدل والإحسان، التي كانت من أول من دعم حركة 20 فبراير المباركة، ورفضت الانخراط في المسرحية الدستورية، التي ينتقدها اليوم العديد ممن صفق لها بالأمس القريب”.
واستنكرت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان هذا التعامل “الأخرق مع إخوة لنا نعزهم ونقدرهم لثباتهم على الحق وصمودهم رغم كل أشكال الإذلال” كما حملت الجماعة الحكومة، ومن وراءها، مسؤولية هذا التمييز في الاستفادة من الحقوق بسبب الانتماء السياسي، الذي تجرمه المواثيق الدولية، والذي لم تصمد دعوى الدستور كثيرا في منعه وتحريمه”.
كما أكدت لجماعة على موقفها على الرغم “من حملات تشويه مغرضة” والتي “لا ولن تثني الجماعة عن السير قدما، بثبات وعزيمة، في خطها نحو الكرامة والحرية والعدل، ونحتفظ لأنفسنا بسلوك كل المسالك المتاحة والمشروعة لاسترجاع حق إخوتنا في العمل”.
بسم الله
نختلف مع جماعة العدل والاحسان,نعم
نتموقف من مواقف العدل والاحسان ,نعم
جماعة العدل والاحسان متطرفة ,يقول البعض نعم
جماعة العدل والاحسان مشعوذة ,يقول البعض نعم
جماعة العدلوالاحسان تعارض الحكم في المغرب ,نعم
جماعة العدل والاحسان خارج اللعبة السياسية نعم
جماعة العدل والاحسان تدعم رسميا حركة 20 فبرايرنعم
جماعة العدل والاحسان عموما من المغضوب عليهم في المغرب الحداثي الديمقراطي نعم.
اريد ان اطرح سؤالا بسيطا :في اي شريعة سماوية او ارضية يمنع الانسان من حقه البسيط في العمل وتحصيل لقمة العيش بسبب مواقفه السياسة مع العلم ان هذه المواقف يعبر عنها غيره وان كان بطرق خاصة ولا يتعرض هذا الغير لمثل هذا الحرمان.
في الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي عان الكثير من المغاربة من الحرمان والظلم والقمع والسجن والقتل وكل اصناف الاعتداء على الحقوق الاساسية للانسان ,قدم رجال ونساء تضحيات جسام من اجل الحرية والكرامة والمواطنة ,والغريب في الامر ان من هؤلاء من هم اليوم في المسؤولية وفي عهدهم تنتهك ابسط حقوفق الانسان ,وهم ممن عان مع الكثير من المغاربة من بطش وظلم الظالمين.
هل بهذا المنطق سنقنع المغاربة ان شيئا ما تغير في المغرب؟هل بهذا الظلم سنبني دولة الحق والقانون التي تستوعب جميع المغاربة على اختلاف انتماءاتهم السياسية والاديولوجة؟؟
أريد ان اذكر من يهمهم الامر -وانا مواطن بسيط لا حول ولا قوة لي الا الله تعالى- هل يعلم هؤلاء المستبدين ان النبي صلئ الله علي وسلم كان يعيش معه المنافقون وما ادراك ما المنافقون وهم في الدرك الاسفل من النار ,وسياسيا فهؤلاء يشكلون خطرا على الدولة الاسلامية الناشئة ,وعندما قال له عمر بن الخطاب لم لا نقتلهم يا رسول الله قال المصطفى عليه السلام “اتريد ان يقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه” وعليه اقول اليس من العار ان نقطع ارزاق الناس لمواقفهم السياسية ونحن نبشر بعهد لا سابق له في المغرب , انه التناقض بعينه.
ثم اذكر بقصة اخرى لعمر بن الخطاب مع عجوز يهودي وجده يمد يده للناس طلبا للمساعدة فقال له الفاروق” اكلنا شبيبتك في الصغر وضيعناك في الكبر” وفرض له مؤونة من بيت مال المسلمين تكفيه هو وعياله ليعيش هذا الذمي في عز وكرامة في دولة الاسلام .أليس هذا ما تنص عليه المواثيق الدولية من مسواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والعرقية والايديولوجية وحتى الدينية فاين دولة العهد الجديد من هذا.الا يكفي ما عانه هؤلاء من ظلم لمدة 18 سنة في السجون وكانت عزيمتهم اقوى من الفولاذ وتحدوا قسوة السجن والسجان ونالوا شواهد تسيل لها اللعاب وعندما عانقوا الحرية تزامنا مع الربيع العربي شاء المخزن ان يجعل مستقبلهم خريفا ,امعانا في الاذلال والاحتقار وضدا على كل القوانبن.
لا اعتقد ان مثل هذا التعامل سيؤسس لدولة قوية تستوعب الجميع وتكون السيادة فيها للحق والقانون وليس للتعليمات الفوقية ..
وختاما اقول : من يزرع العدل يجني التقدير والاحترام ومن يزرع الظلم يجني العداء والعصيان ,الم يقل الشاعر …من يزرع الشوك يجني الجراح
اطلب من الله الهداية والرشاد والسداد للجميع وان يحفظ بلدنا وشعبنا من الفتن .آمممممممممممممممممممممييييين.