قلم – نبيل الأندلوسي
مرض السرطان، يدخل بيوتنا دون إستأذان ليحول الابتسامة إلى حزن، والضحكة إلى دمعة والكلمات إلى صمت رهيب يخيم على المكان.
مرض السرطان، أو “رهراك أعفان” كما نسميه هنا بالريف، ضيف ثقيل يحوم حول أجسادنا التي تحمل جينات رجال وأمهات مضوا من هنا في لحظة من اللحظات التي قصف فيها “بوضرقعث” أجدادنا المسالمين ـ المجاهدين، الطيبين ـ المقاومين، الذين لم يكونوا يملكون إلا إيمانهم بعدالة قضيتهم المقدسة، قضية الأرض والهوية والتاريخ والتي دافعوا عنها باستماتة وبنكران ذات جهادا في سبيل الله، ولم ينتظروا من أحد من العباد لاجزاءا ولا شكورا، بل حتى إن أغلبهم لم يعترف ببطاقة المقاوم التي تمنحها مندوبية الكثيري، مادامت المقاومة عقيدة وسلوكا وجهادا في سبيل الله من أجل نصرة الوطن وليست وسيلة للإرتزاق ومراكمة الإمتيازات.
السرطان هو الكابوس الذي يخبرنا في كل لحظة أننا “مشاريع مرضى” وأن القضية ومافيها لا تعدو أن تكون مسألة وقت لا أقل ولا أكثر، عفانا الله جميعا من كل داء وشفى مرضنا من كل سقم.
لكن وفي لحظة ما وبعد طول انتظار، استبشر المبتلون خيرا، بتدشين عاهل البلاد الملك محمد السادس، لمركز جهوي للأنكولوجيا بمدينة الحسيمة المباركة، يخفف عن المرضى معاناتهم، ويقرب العلاج منهم، ويقيهم عذابات رحلات الشتاء والصيف ما بين الحسيمة والرباط طلبا للعلاج، ولكن سرعان ما استيقظ الجميع من الوهم، بعدما اكتشفوا بأن المركز لا يعدوا أن يكون بناية بلا تجهيزات، وأن العلاج بالتجهيزات المتوفرة “جريمة في حق المرضى” و”قتل بطيئ مع سبق الإصرار والترصد” لذا إمتنع الأطباء، ممن في قلبهم رحمة، والذين أنصتوا لصوت الضمير، عن حرق أعضاء المرضى بأشعة تأتي على الأخضر واليابس، إذ أنه وكما شرح لي أحد الأطباء، فجهاز العلاج بالأشعة يحتاج إلى “برنامج معلوماتي” ( Logiciel) لتحديد تموضع الورم بشكل دقيق، وهو البرنامج الغير متوفر بالمركز، موضحا أن العلاج بالأشعة بدون هذا الأخير سؤدي لا محالة إلى إحراق وتدمير الخلايا السليمة، وبالتي قتل المريض رويدا رويدا متأثرا بمخلفات ما يمكن أن أسميه “العلاج القاتل”.
وبعد رفض الأطباء علاج المرضى في ظل غياب شروط العلاج، قصدوا مراكز أخرى بحثا عن أمل قد يلوح في الأفق، لذلك قصد أغلبهم مركز وجدة طمعا في أشعة تحاصر الورم اللعين، وتدمره، وذلك ما كان قبل أن يتفاجئوا مؤخرا بإقفال هذا المركز بدوره أبوابه في وجههم، بسبب تعطل أحد جهازي المعالجة بالأشعة المتوفرين به، مما أحدث ضغطا على المركز المذكور من حيث عدد المرضى الوافدين عليه، وهو ما حذى بمسؤوليه إلى منع كل المرضى الوافدين من الحسيمة ونواحيها بشكل مطلق من العلاج بدعوى وجود مركز جهوي للعلاج بالحسيمة، ليصبح المرضى مهددون في حياتهم في غفلة من وزيرة تتقن فعلا فن الضحك على ذقون المغاربة والسخرية من أمراضهم، لتستحق بذلك لقب “الوزيرة الضاحكة” عن جدارة وإستحقاق.
وهو الوضع الذي جعل المرضى المحرومين من العلاج يلتمسون، في لقاء خاص مع بعضهم، من كل المتدخلين محاولة إيجاد حل لهذا المشكل الذي يهدد حياتهم، وفي تصريح لإبن أحد المرضى الذين رفض المركز الجهوي للأنكولوجيا بوجدة استقبالهم، والذي تحدث باسم عائلات وأسر المرضى، طالب المسؤولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم، ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، التدخل بشكل استعجالي لتوفير التجهيزات الضرورية بالمركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة، “فحياة آبائنا وأمهاتنا مهددة في كل وقت، وأتمنى من وزيرة الصحة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية في وضعية المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة وتزويده بالتجهيزات الضرورية، وعدم الإستهانة بأرواح المواطنين، وأضاف ” أن برلمانيي الإقليم و كل المنتخبين يتحملون مسؤولياتهم التاريخية أمام أبناء المنطقة في سكوتهم عن حرمان المرضى من حقهم في العلاج وحقهم في الحياة”.
إنها أرواح المواطنين، التي يبدو أن مسؤولي وزارة الصحة وطنيا لا تعيرونها ما تستحق من الإهتمام، في الوقت الذي يكتفي فيه البعض من مسؤولي الوزارة جهويا ومحليا بالظهور أمام شاشات التلفزة ” لقول العام زين” دون المبادرة لحل مشاكل المواطنين الذين ملوا وسئموا وضجروا، و لم يعد لهم بديل غير الخروج للشارع ليقولوا “العداوو العداوووو” بعدما ضاقت بهم الأرض بما رحبت إلا من رحمة رب كريم.
أيتها الوزيرة الضاحكة إضحكي ما شئت أن تضحكي، وسيبكي هذا الشعب ما شاء الله له أن يبكي، لكن حذاري حذاري من غضب الله الذي ينزل على الظالمين متى ارتفعت دعوات المظلومين إليه، ولو بعد حين.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
نداء تفيض له العين دمعاً
والقلب أسى
يامن اختلستم
حليب الرضيع
ودواء المريض
إنتظروا غضبا من الله و رسوله والمؤمنين
لا داعي يا اخي نبيل للاستعطاف و الاستجداء……….المعركة مفتوحة اسمها حركة 20 اكتوبر كن في الموعد و لا تخذل اما الوزيرة الضاحكة فاتركها تضحك كما تشاء
حسب مالدي من أخبار أن مدن الشمال بما فيها الحسيمة والناضور أكثر تعرض لهذا المرض الخبيث
خصوصا وأنهما أمام بوابتين {مليلية وسبتة} اللتان تصدران موادا مسمومة لهما بعدما انتهت صلاحية استعمالها
هذه دعاية المخزن واصدقئه من بني إفرنج، الذين دمروا الريف بغازات سامة
مع كل احترامي يا سيدي ولاكن
ان كثرة مرض السرطان بالريف و هي اعلى نسبة في بلاد تامزغا
سببها الاول هو مخلفات العدوان الرباعي على الريف (اسبانيا-فرنسا-امريكا-الكلب المدلل المخزن)
فقد نسف الريف باسلحة محضورة حتى على الجنود و مابالك الاطفال و المدنين العزل
منذ سقوط الجمهورية الريفية سنة 1927 بعد أن تكالبت عليه ثلاثة قوى إستعمارية هي فرنسا وإسبانيا وكلبهما المدلل المخزن ، وبدعم ألماني يتمثل في الأسلحة البيولوجية والكيماوية ، إنتظر الريفيون 3 عقود لنيل إستقلالهم وخروج الإستعمار الإسباني لكن الأقدار شائت أن يسلم الريف من طرف إسبانيا لحليفها المخزن بتواطؤ فرنسي ، وعوض الإستعمار ا لإسباني بآخر مخزني مما أثار حفيضة الريفيين من الأساليب العنصرية التي نهجها المخزن بعد أول دخول له للريف في تاريخه سنة 1956 ، وثار الريفيون ضد الهيمنة والإستغلال المخزني فجائت سنوات الإبادة الجماعية خصوصا سنوات 1958 و 1959 والتي إرتكب فيها المخزن من فضائع ما لم يرتكبه أحد قبله من قتل وإغتصاب وتهجير وتنكيل … …………. الذي أمضى حياته منتشيا لأنه إستطاع القضاء على الشعب الذي دوخ العالم في حربه التحررية وصار مدرسة لكل الشعوب وهو الشعب الريفي .
ومرت سنوات من الصراع بين الريف والمخزن وكان أهمها 1984 حيث دعى……………..
وإستمر العداء المخزني للريف إلى يومنا هذا وقبل أشهر قتل المخزن خمسة من شباب الحسيمة وألقاهم في نار أشعلها عملاؤه ليحترقوا في أقسى درجات الإذلال والإهانة لإنسانية الريفيين ، وقد شهد الريف حركات إحتجاجية سميت بحركة 20 فبراير تدعوا للتغيير الجذري والقطع مع الماضي . وكان أمل الريفيين فيها كبير وخصوصا أن يتم الإعتراف باللغة الأمازيغية بشكل يساوي بينها مع العربية كما منح الريف الحق في تسيير شؤونه ذاتيا بدون تدخل الرباط وفرض الوصاية عليه ، وإن لم يستجب المخزن لهاذا فقد رفع أحرار الريف خيار …………… ورفضهم البقاء تحت سلطة تعامل منطقتهم كمستعمرة تستغلها ولا تقدم لها شيئا، لكن المخزن تجاهل كل هذا ليستمر في لعبته وأراد فرض دستور ممنوح يضع الأمازيغية في موضع لغة ثانوية وبالتالي الأمازيغ كشعب من الدرجة الثانية كما لم يشر بتاتا في حق الريف في تسيير شؤونه ذاتيا كما فعل للصحراء .
بسم الله الرحمان الرحيم
في بلدي الجميل مقدسات كثيرة يعرفها المغاربة وذكرها في هذا الربيع العربي الثائر على الظلم توضيح للواضحات لاغير ,لكن للأسف الشي الوحيد الذي لاقدسية له عند حكام المغرب البلد الديمقراطي الحداثي الذي تحترم فيه حقوق الانسان وحرية التعبير هو حياة المواطنين البسطاء المغلوب على أمرهم ,فالاسلام جعل من مقاصده الكبرى حفظ النفس بل هناك من العلماء من جعله مقدما على حفظ الدين استنادا الى القاعدة الفقهية (حفظ الابدان مقدم على حفظ الاديان) ثم استنادا الى تعليل عقلي ان الدين لن يقوم الا بوجود الانسان الذي يقيمه ويحفظه.فأين اهتمام الدولة بصحة المواطنين ؟.
أخي الكريم لا يشعر بألم المرض الا المرضى وبمعاناتهم النفسية الا ذويهم واصحاب القلوب الرحيمة أما الوزيرة ومن فوقها ومن تحتها من المسؤولين فعندما يصابون بوعكة صحية -عفا الله الجميع-فهم يستقلون اول طائرة تتجه الى فرنسا او امريكا .لقد عم الفساد في هذه البلاد والصبر له حدود والانسان لن يستطيع ان يتحمل الى ما لانهاية فحتما سيثور هذا الشعب المقهور آجلا ام عاجلا وبوادر التغيير تلوح في الافق رغم الترغيب والترهيب الذي يمارس على الشعب بكل الوسائل .ما ضاع حق وراءه طالب
عفوا
ما هذا بكلام زعطوط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هدا المشكل يجب ان يحل لانه في الحقيقة كابوس يؤرق ساكنة الشمال ومن هدا المنبر اطالب الحكومة الاسبانية بتحمل مسؤوليتها كاملة وعلى المجتمع المدني ان يتحرك
لغبائها تضحك على نفسها