أصبح شعار المواثيق الدولية و المعاهدات الأممية شماعة يعلق عليها من يطلقون على أنفسهم لقب المسلمين الحداثيين مواقفهم الداعية إلى الإنفتاح و النهوض بحقوق الإنسان و كرامة الأشخاص، فعدنا لا نشاهد برنامجا حواريا إلا و يطربنا أحدهم بهذه الأسطوانة التي حفظناها عن ظهر قلب، فهذا الكلام لا يعدو أن يكون خطبة أعدها مبدعو العالم في الشمال ثم أرسلوها إلى المستهلكين في الجنوب كي يقوموا بمهمة إلقائها و نشر أفكارها دون أي فهم أو وعي بل بكل تبعية و تقليد أعمى و كأنهم ولدوا محرومين من الهوية و العقل المفكر فوجدوا ضالتهم عند أجناس أخرى منحتهم هوية مثالية و أفكارا جاهزة أراحوهم بها من عناء التفكير قائلين لهم : “لا تكلفوا أنفسكم مجهودا لا تقدرون عليه، نحن سنفكر بدلا عنكم.
إن من يرى و يسمع الأحاديث المتحمسة لمستهلكي الأفكار ليظن لوهلة أنهم سهروا الليالي الطوال و جالوا العالم بأسره و قرؤوا كتب التاريخ و علم النفس و الإجتماع فوصلوا إلى مستوى من الإدراك مكنهم دون غيرهم من الإبداع و هداية الخلق و الدعوة إلى عصر الأنوار، و قد يظن أيضا أنهم شاركوا في خط سطور المواثيق الدولية و كانوا ضمن اللجان المكلفة بإعدادها، و الحقيقة المرة ليست سوى أن هذه المراجع الوضعية قد فرضها المنتجون الأقوياء على المستهلكين الضعفاء، صاغوها في حلة تناسب ثقافتهم و مبادئهم دون استشارة أي كان أو أخذ بعين الإعتبار خصوصيات أمم قبلت على نفسها الذل و الإستكانة و الخضوع لرغبات و نزوات الآخرين فشاركت بالتزاماتها التي لا قيمة لها سوى أنها أعطت طابع الدولية لهذه المعاهدات.
و يوم أراد العالم إبرام معاهدة لحماية البيئة و سُطرت القوانين و شُرعت العقوبات، جاء العملاق الأمريكي ليقول “لا” بكل ثقة و جبروت، كيف لا و هو يملك كل الحق في الإمتناع فليس من مصلحة دولة مثل أمريكا تقليص أنشطتها الصناعية و إن كان تدمير الجو هو النتيجة، و بالتالي أصبحت العقوبات سارية المفعول على الدول التي لا تعرف معنى لكلمة “صناعة” و لا تساهم في تلويث الأجواء سوى بالتخلف، في حين ظلت الدولة التي تحتل الرتبة الأولى في معدل السموم المرسَلة في منأى عن أي عقاب أو حساب. فلم لا تلتزم أمريكا بما فيه مصلحة لنا و نلتزم نحن بما فيه مصلحة لها ؟
إن من يدّعون كونهم مسلمين حداثيين و هم في الواقع أتباع للعلمانية التي يتحاشون أحيانا الإعتراف نالإنتماء إليها أمام الكاميرات و يستبدلونها بمصطلح الإسلام الحداثي و كأن الإسلام الذي نزل على رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم قد أكل عليه الدهر و شرب و أصبح منتهي الصلاحية، أو ربما تلقوا رسالة من السماء تدعو لهذا الدين الجديد الموافق للعصر. و لقد كان من الأفضل لهم لو أنهم انتسبوا مباشرة إلى المذهب العلماني بدل أن يُدخلوا أنفسهم في متاهات التسميات عديمة المعنى و الإساءة إلى قيم دين عظيم يرجمونه بافتراءاتهم و ادعاءاتهم الواهية بل و يجاهدون من أجل إبعاده عن سياستهم تحت شعار “فصل الدين عن الدولة” للمفكر الفرنسي مونتيسكيو ناسين أم متناسين أن هذا المذهب ظهر في وقت كانت فيه الكنيسة مسيطرة على نظام الحكم في إطار دين مزيف تُباع فيه صكوك الغفران و تطغى فيه الأرسطقراتية و تُمتص فيه دماء البسطاء، فكان الدين مصدرا للظلم و الإستبداد مما أوجب إنهاء سلطته و جعل نظام الحكم منفصلا عن تعاليم الكنيسة و ما تشرعه من باطل.
فهل الإسلام بهذه الصورة كي يتم فصله عن السياسة أََم إن الإسلام في حد ذاته أمثل سياسة في الوجود ؟ هل الإسلام مصدر للباطل أَم هو الذي أتى ليزهق الباطل و يظهر الحق ؟ هل الإسلام يكرس الفوارق الطبقية أَم هو الذي جاء بمبدأ “الناس سواسية كأسنان المشط” ؟
لقد أمرنا الله تعالى صراحة بأن نحكم بما أنزل من الحق لسبب بسيط هو كونه يعلم – و هو خالق الحياة و مدبر أمرها – كل الحلول المناسبة للبشرية، فلم يترك مجالا إلا و وضع له قوانين تنظيمية فنظم علاقة المرء مع الناس أجمعين و علاقة المسلمين مع غيرهم و فرض حقوق المرأة و الطفل و الشيخ و اليتيم و الزوج و الوالدين و الجيران و حتى الحيوان و أرسى قواعد للمعاملات المالية حتى أن بعض علماء الإقتصاد اليوم ما فتئوا يطالبون بالتعامل بمبادئ الإقتصاد الإسلامي بعد ما أصاب العالم من أزمات خانقة نتيجة تعاملهم بما حرم الله تعالى. كما نظم ديننا الحنيف علاقة الحاكم بالمحكوم فجعل الأمانة شعار الأول و الولاء شعار الثاني، فلا مكان للصراعات في ظل مجتمع طاهر و رحيم، ألم يقل ربنا عز و جل في كتابه الكريم : ” و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين “.
لماذا إذن نبحث عن الحلول عند غيرنا و في حوزتنا أسمى مرجع يتعين على الآخرين أن يحسدوننا عليه و أن يرجعوا إليه لكي يجدوا حلولا لمشاكلهم ؟ ماذا يوجد في المواثيق الدولية و لا يوجد في الإسلام ؟
إفرضوا الزكاة و سترون إن وُجد بعد ذلك حاجة أو فقر.
إمنعوا الخمر و سترون إن وُجد بعد ذلك انحراف أو جريمة.
حاربوا التبرج و سترون إن وُجد بعد ذلك تحرش أو اغتصاب.
عرفوا الناس دينهم و سترون إن وُجد بعد ذلك جهل أو تخلف.
الحل هنا لا هناك، فكفى من روح القطيع.
mazyan hadchi ali ktabti …dam 9alamok mobdi3an
مقال في المستوى وتحليل جيد…مودتي
هذه حلول جاهزة
سيدي، إنكم تأتون بحلول إسلامية جاهزة سرمدية و ربانية . من يسمع هذا يخطر بباله ان الله جل جلاله بيننا يأكل الطعام و يمشي في الأسواق آخذا بزمام الأمور ويحكم بيننا بالعدل. لا هذا يتنافى و الصفة الإلهية. والإنسان هو الذي يسير هذه القوانين المنزلة والمقدسة التي لا تقبل النقاش. وإذا سلمنا بضعف الإنسان و أنه ليس معصوما من الخطأ، نكون متقبلين لهفوات و سوء تدبير وإستغلال سلطة الدين للتسلط علي العباد. فما جاء في مقالكم…. ’’في وقت كانت فيه الكنيسة مسيطرة على نظام الحكم في إطار دين مزيف تُباع فيه صكوك الغفران’’ ….فهذا لم ينزله الله تعالى لا في الإنجيل ولا في التوراة بل كان صياغة رجال الدين مستغلين بساطة العباد كما يحدث عندنا حاليا، جليا لمن فتع عيناه ولا يتعمد غرس رأسه في الرمال.
الحل لا يكون إلا بصراع ديموقراطي دينامي دائم بين قوى وحقائق و قناعات مختلفة تتعايش وتتكامل فيما بينها. حركتها تشبه كفتي الميزان. أليس الله جل وعلى هو من قال: ’’والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ’’ و إنطلاقا من هذا يمكننا ان نقول الحل واحد هنا هناك
أخي الحبيب صغير سعد، في الوقت الذي تقر فيه بأن الله أنزل الميزان كي نقيم به القسط، تناقض هذا بدعوتك إلى ما أسميته “صراع ديمقراطي دينامي دائم بين قوى وحقائق و قناعات مختلفة تتعايش وتتكامل فيما بينها” فاستبدلت بسرعة البرق الميزان الرباني بميزان القناعات، و لاحظ أخي الكريم أنه في تسميتك ابتدأت بكلمة “صراع” و انتهيت بكلمة “تعايش” فأرجو أن تفسر لنا هذه المفارقة العجيبة، كيف يستتب العدل و الميزان القائم هو ميزان القناعات.
و على ذكر الديمقراطية، هل من الديمقراطية الدعوة إلى فصل الدين و رفض الآراء الدينية التي لا تأخذ بعين الإعتبار على عكس ما جاء في كلامك، فلم نسمع يوما أن قانون المالية أو قانون الأحزاب أو أي قانون و استراتيجية كيف ما كان نوعها قد تم فحصها من طرف المجلس الأعلى للعلماء و أبدوا رأيهم فيها. وفي قولك أن الإنسان هو من يسير القوانين المنزلة و المقدسة، فأنا أتساءل عن مهية هذا التسيير، هل يفترض أن يكون وفق نزوات الإنسان و “قناعاته” أو وفق مراد الله أو ربما وفق المواثيق الدولية فما كان من التشريعات الإسلامية موافقا لهذه المواثيق أخذنا به و إلا فإن المخرج هو الإسلام الحداثي.
إن الله تبارك و تعالى لا يمشي بيننا و لكنه أقرب إلينا من حبل الوريد، و لا يجلس في محكمة ليقضي بيننا لكنه أمرنا أن نحكم بالعدل الكائن في كتابه و سنة نبيه، و محاولة تغيير هذه الحقيقة بمفاهيم أخرى هي بكل بساطة خيانة للأمانة.
الأخ الكريم علال زهري،
أستسمح عن الغموض الذي لمسته في تعليقي، هذا راجع إلى قصره الذي لا يسمح بتحليل واضح و شفاف. كما أشكرك على إهتمامك و سؤالك الذي يدل على انك لست من أهل الأحكام الجاهزة بل من الذين يفضلون التدبر و التفكير.
أما فيما يخص سؤالك فقد أخذت الوقت الكافي لأرد عليه، ليس رغبة في إقناعك بشيء معين، و إنما فقط لأنه سؤال وجيه ومهم.
لقد شبهت عملية الأخذ و الرد في العلاقات بين تيارات المجتمع المختلفة بحركة الميزان الذي لا يهدأ و يمد بضغطه ذات اليمين وذات الشمال في دينامية مستمرة. تماما كما تفعل القوى السياسية في الأمم الراقية التي تتكون من يمين محافض غالبا ما يكون ذا مذهب سماوي، و يسار حداثي يسعى إلى التجديد غالبا ما يكون ماركسي. هذا هو المقصود بالصراع في تعليقي.
أما التعايش فنصل إليه لأننا أعطينا المواطنين كلهم مكانا في المجتمع بغض النظر عن إنتمائهم المذهبي أو السياسي أو العرقي أو الجنسي. الكل يشعر أنه يسير في المجتمع، من لم تسعفه الأغلبية ليكون في الحكم، ياخذ مكانه بكل جد في المعارضة, هكذا يساهم الطرفان في الحفاظ عن حركة الميزان كي لا يسقط يمينا فنحصل على دولة مثل إيران، أو يسقط إلى اليسار فنحصل على دولة مثل الصين.
أنا مع مغرب يتعايش فيه المسلم مع غير المسلم. أنا مع مغرب يمنح المكانة و العيش الكريم لكل الناس و ليس للمغاربة او للمسلمين أو أو….. فقط. بعيدا عن وهم الدولة الإسلامية.
فبالله عليكم إلي أين سنرسل المغاربة الذين لا يتفقون مع مبدأ الدولة الإسلامية؟ و إلي أين نرسل المغاربة الذين لا يتفقون مع مبدأ الدولة العلمانية؟ الجواب هو أن المغرب قلبه كبيرليحب كل الناس، و أرضه واسعة تكفي لكل المغاربة. فلا ننتظر من يسيرنا لأننا نختلف، وإنما نسير نفسنا بإختلافنا الذي هو مصدر قوتنا و ثرائنا.
Momtaz .. Mawdoo3 Jamél fi lmosstawa
الى صغير سعيد المانيا
بسم الله الرحمان الرحيم
هذا الموضوع يطرح حلول لمشاكل مجتمعية حقيقية، والاكثر من هذا انها حلول ”اسلامية” على حد قولك، او بمعنى آخر هذه القوانين والحلول انزلها خالق هذا الكون ومسيره ،فعندما يخترع احد العلماء آلة من الآلات فانه يعرف جميع اسرارها واذا أصيبت بعطل فهو الوحيد الذي يعرف حل هذا العطل..
اذا قمنا بتحليل هذا الكلام بمبدأ المنطق او بأي مبدأ تختاره فسوف نستخلص نفس النتيجة وهي أن الحل هنا وليس هناك. الحل موجود في ديننا الذي انزله الله وهذه الحلول لايمكنك مناقشتها اوانتقادها لأن من خلقك من نطفة ونفخ الروح في جثتك هو من أوجد هذه القوانين والحلول.
ملاحضة 1: اذا لم تكن مسلما فلا تنتقد رأي المسلمين…
ملاحضة 2: كلامك مليئ بالتناقض ولضخامة هذا التناقض لم أجد الكلمات لتوضيحه
طلب أخير…ارجو منك ان تصحح معتقداتك وإغناء ثقافتك
ان السيد سعيد قال كلامه وكفى
1.
.أنا مسلم لا يمنعه دينه عن التفكير و الشك في الأمور التي لم تدرس
2
التناقض سر هذا الوجود. الأسود والابيض. الليل و النهار. اليمين و اليسار, و الائحه طويلة
3
أحاول تصحيح معتقداتي عدة مرات في اليوم كما اعمل على إنماء معرفتي كل دقيقة من عمرى
غي كونك هاني الأخ جوبا
والله لم اواجه في حياتي شخصا مثلك…كلامك متناقض كثيرا ومع ذلك لازلت تدافع عن هذا التناقض….
لن أقول أكثر مما قاله شيخ الحكماء:كلما ناقشت عالما إلاغلبته وكلما ناقشت جاهلا إلا غلبني
لقد صدق شيخ الحكماء
لقد كان الموضوع قيدا من الماس يا علال. فسبحان من جملك..ان ربك لا يختار احبابه عبثا ايها الولد الدي سرعان ما سار رجلا . فهل كنا بحاجة الى كل هاته القسوة حتى نسمعك….من قال اننا لا نلقي بالا الى ما يلثغ به الاطفال.من قال دلك ايها الطفل الرجل…
علال.شيء ما كان يجعلني امتلا من الغبطة والحسد كلما وقفت الى جانبي او وقفت الى جانبك.الان صرت اعرف ما هو.انك اطول قامة من الجميع.
الديمقراطية ، هذه الكلمة الفضفاضة التي تشنف بها الدول الغربية اسماعنا كل مرة ، في المخطوطات والكتب القديمة ومجلدات القانون خصص لها فصول كبيرة وكبيرة جدا ، تتباها بها بعض الدول الغربية ولكن الواقع اننا بعيدون كل البعد عن المعنى الحقيقي للديمقراطية ، كبشرية نتوق الى هاته الديمقراطية ، ما معنى حق الفيتو ؟؟ اليس احتكارا زضد كل ديمقراطية عالمية ؟؟ ما معنى التدخل في شؤون بعض الدولولاسباب واهية وعدم التدخل في شؤون اخرى رغم ما تعيش شعوبها من ضلم وتقتيل ؟؟ ما معنى ان تقف و.م.ا بكل ثقلها ضد اعلان دولة فلسطين ؟؟ ما معنى ايها المهاجر الافريقي ان تكون مواطنا من الدرجة الثانية في اروبا ورغم حصولك على الجنسية ؟؟ اسئلة كثيرة وكبيرة جدا كلها تؤدي الى نتيجة حتمية ان الديمقراطية مرتبطة بالزمان والمكان ومن تمارس عليه هذه الديمقراطية ، نحن كمسلمين يجب ان تنبع الديمقراطية من قناعاتنا كمتدينين او على الاقل كمطلعين على تعاليم الدين الاسلامي حتى نحترم حقوق الآخر وفق ما نص عليه الشرع انا اقول ايضا الحل هنا وليس هناك فإصلاح الذات يتم قبل اصلاح الآخر.
بارك الله فيك واكثر من امثالك ياشهم
شهادتك يا أستاذ خالد وسام أضعه على صدري، فأنت بالنسبة لي صديق و مدرب و مدرسة للثقافة، و ما أنا إلاّ طفل و تلميذ ترعرع في حي كبير، كبير برجاله و تاريخه ولعل إسم “البدوي” أفضل مثال و خير دليل على ذلك.
موضوع قيم
لكن ارى ان هؤلاء الذين يصفون انفسهم بالمسلمين الحداثيين أصدق من كثير من الإسلاميين الذي صدعو رؤوسنا بشعارات رنانة ( الإسلام هو الحل ) و ( القرآن دستورنا )
لكنهم بمجرد وصولهم إلى سدة الحكم لا يغيروا شيئا ,بل يستمرون في تطبيق النظام العلماني بدعوى انه من المصلحة و ان الإسلام جاء لتحقيق المصالح و درئ المفاسد بل قد يصل بهم الأمر إلى قمع من يطابهم بتبيق تلك الشعارات
السلام عليكم
تحية خاصة للاخ علال جزاك الله خيرا على موضوعك الرائع و ساختصر الكلام الى ما ذهب اليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال كنا اذلاء فاعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
كما لا انسى ان احيي الاخ خالد البدوي الشخص الذي تكون تعليقاته شيقة و حكيمة
شكرا أحبابي ,علال وسعيد و خالد البدوي وكل المشاركين, في الحقيقة يثلج صدري ما أراه من نقاش بناء وغيرة على هذا الوطن , بشكل حضاري وأدب عالي , لكم اشتقنا لهذه النماذج الرائعة , سعة صدر و نقد بناء وحوار جاد مهما اختلفت الأفكار والمرجعيات , شكرا لكم ودمتم في رعاية الله وحفظه .
هذه الشخصيات الكريمة و العقول المفكرة و النفوس الطيبة (دون ذكر الأسماء)هي التي تربطني بهذا الموقع وتجعلني أخوض في نقاشات بناءة .فقط من أجل أن يرضى علي هذا الوطن الذي غادرته قبل ربع قرن و أحن إليه كال دقيقة بل كل ثانية.
إختلاف أفكاري مع أفكاركم لا تنقص ولو ذرة من حبي لكم في الله
سعيد صغير
حب الآخر واحترامه لا يحتاج الى عنوان او هوية ـ لا يحتاج الى تشجيع او تهليل ، حب الآخر واحترامه ينبع من القلب الذي يخفق بين اضلعنا لا يحتاج الى دافع او مبرر فحب الآخر غالبا ما ينتج ليس لكون الآخر جميلا في التفكير او المعاملة بل لكوننا مستعدين لتبادل الاحترام والحب وهو شئ دفين بداخلنا نبديه احيانا دون نية او قصد بل يأتي عفويا لكوننا نتوفر بداخلنا على رصيد منه ، فاحترام الآخر ليس لكون الآخر يستحق هذا الاحترام بل لأننا نحترم انفسنا اولا ومن يحترم نفسه لا يمكن الا ان يحترم الآخر.
السلام عليكم ….
أخي علال قدم مبدع في الكرة المستديرة
و قلم مبدع في النقاشات الكبيرة
…….
Grand Allal! Suis très touché et très ému par la question que tu as soulevée dans ton article. Un sujet ,en réalité, bien épineux lequel a enfanté cette intéressante controverse. Je te félicite d’avoir opté pour cette voie avec clairvoyance et perspicacité. Pour moi, c’est une fierté incommensurable de lire une plume en herbe de mon quartier et qui contribue à l’édification de la communauté musulmane. Et quelle initiative! Bravo Allal!