قلم – مصطفى الوردي
إن ملف التعليم ببلادنا يؤدي ثمنا باهظا كان مؤجلا لسنوات ، نتيجة سياسة ” كولو العام زين ” التي جعلتنا نحتل مراتب متقدمة في التخلف ، حيث وضعنا في المرتبة 126 من أصل 177 بلد على صعيد التنمية البشرية والتعليم المدرسي . لدرجة أن غزة المحـــاصرة من طرف الكيان الصهيوني هي أفضل حالا منا في هذا القطاع كما أن الدراسات الدولية صنفت تلامذة المدارس الابتدائية في بلدنـا في المرتبة الأخيرة في العلوم والقراءة.
أمام هذا الأمر دقت الوزارة الوصية ناقوس الخطر من خلال تنفيذ برامج استعجالية من قبيل المخطط الإستعجالي ومدرسة النجاح وميثاق التربية والتكوين ومشروع بيداغوجية الإدماج … محاولة منها وقف النزيف ، لكن دار لقمان مازالت على حالها ،لكون الذين أسندت لهم مهمة السهر على تدبير وتنفيذ هذه المخططات مازال بعضهم مستمر في سياسة الاسترزاق باسم التلميذ .
التعليم ممول بجيوب دافعي الضرائب والكل مازال يتذكر تلك اللائحة الخطيرة التي أفرج عنها المكتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للتعليم بالناظور في ندوة صحفية في شهر ماي 2010 والتي كشفت من خلالها قائمة أولية تضم 76 رجل تعليم شبح فقط على مستوى نيابة الناظور يتقاضون أجورا دون أداء مهمة . والطامة الكبرى أن هناك لائحة أخرى وعدت نقابة ” ف د ش ” بإشهارها لاحقا .
ينضاف إلى ذلك عدد الشواهد الطبية التي بلغت 25000 شهادة طبية في أقل من ثلاثة أشهر ، منها من لا يجد أصحابها حرجا في إرسالها من دول أوربية ومن الولايات المتحدة الأمريكية ….
هذه الأرقام المخيفة إقليميا إذا ما أضفنا إليها أرقام أخرى وطنية ، سيتبين لنا بان الكل ساهم في أزمة التعليم بالمغرب ، من الوزارة الوصية والأكاديمية والنيابة والنقابة ورجل التعليم ، فلو تم التعامل بصرامة مع الأشباح بالعمل على توقيف راتبه الشهري فسرعان ماسيعود إلى مزاولة مهامه أو اختيار الإستقالة إذا كان يزاول مهنة أخرى وبالتالي يبقى المكان شاغرا ويستفيد منه واحدا من أبناء الشعب .
هذا وتتحمل النقابات مسؤولية كبيرة بكونها تدافع عن منخرطيها والتي لاتجد حرجا في أن يظلوا اشباحا بانتزاع تكليف لهم وتكديسهم بالإدارة ، وحتى إن كلف بمؤسسة في غالب الأحيان لا يلتحق بمقر التكليف في الموعد المحدد له . وحين يلتحق قد يبقى فائضا عن حاجة المؤسسة والفائض لا يلتحق بمقر عمله وبالتالي يبقى في رخصة مفتوحة ومن تم تحوله إلى شبح بقوة القانون النقابي .
ففي الوقت الذي كان من اللازم أن لايفرق المكلف بين التكليف والتعيين من خلال التفاني والإخلاص في العمل ، نجد البعض ” ياحسرى ” يعتبر التكليف مناسبة للراحة ” أنا غي مكلف ” . فالنيابة مطالبة بتكليف الفائض بتدريس المتعثرين والعمل على تخفيف الأفواج لتشغيل الفائض
.
فالكل تكالب على هذا القطاع الحيوي ففي الوقت الذي تجد مدرسا ” ة ” منسيا لعقدين من الزمن بفرعية نائية تجد في الوقت نفسه آخر بمجرد تخرجه ” ا ” من مركز تكوين المعلمين والمعلمات يلتحق بالمؤسسة الذي يريد ، لالشيئ سوى لكونها زوجة باشا أو ريئس الدائرة أو …… أو زوجة الكاتب المحلي للنقابة ، أي مفارقة عجيبة وزبونية وصلت إليها التعليم ببلادنا .بل الاكثر من ذلك تجد بعض رجال التعليم والنقابيين يحرصون على تعليم أبنائهم بالمدراس الخصوصية .
الأشباح لايقتصرون فقط على رجال التعليم فتجدهم أيضا في النيابة الإقليمية ورائحتهم العطنة ” أعطات الريحة “ . هذا ولاننسى ظاهرة التلاميذ الأشباح الذين ينجحون في نهاية السنة رغم انقطاعهم ، ففي مدرسة النجاح الكل ينجح ولو بالتيمم في نهاية السنة حتى يترك مقعده للتلميذ الذي سيلتحق السنة المقبلة .
وأستحضر بالمناسبة حكاية واقعية تتمحور على تلميذة حصلت على معدل 7 على 10 في الدورة الأولى بمؤسسة تعليمية إبتدائية ، وفي الدورة الثانية انقطعت عن الدراسة لكون أمها ذهبت للإشتغال في حقول التوت بإسبانيا ، وكلفتها برعاية أختها الصغيرة ولكن في نهاية السنة توصلت بنتيجة ” ناجحة ” وانتقالها إلى القسم الأعلى . فحين تم قسمة معدلها على اثنين حصلت على معدل ثلاثة ونصف بناء على الخريطة المدرسية التي تفرض العتبة مهما كانت المعدلات. والكارثة أن تجد آباء يطالبون بتكرار أبنائهم لكونهم اكتشفوا أنهم في مستوى السادس ولايفرقون بين الألف والزرواطة .
ففي الوقت الذي يحرصون على تعليم أبنائهم في المعاهد الأوربية و …. والمدارس الخاصة ، نجدهم يمطروننا بتلك الشعارات الرنانة التي أكل عليها الدهر وشرب لايمكن أن تجدي نفعا أمام هذا الواقع المرير ، فما ينبغي أن يكون هو العمل على أن نرقى بالتعليم من خلال معالجة مكامن الخلل وتطبيق تعليم حقيقي ، وإلا فلنستمر في صلاة الغائب على مدرسة الأشباح التي نخرها الأشباح الذين يأكلون حراما ويمشون في الأسواق ويتقاضون أجرا بدون مقابل ، وهو واقع لايوجد في أي دولة في المعمور .
انت حقا قمر منير تضيئ سماءنا
بادئ دي بدء أود أن أشكرك على التطرق الى موضوع الساعة بمناسبة الموسم الدراسي الجديد و الدي نتمنى أن يكون أفضل من سابقيه و عليه أشير الى أن العملية التربوية عملية معقدة فنجاحها يقتضي تظافر مجهودات جبارة من كل من يعنيهم نجاح و رقي العملية التربية فما فشل تعليمنا و نتائجه المتدنية في الترتيب العالمي الا خلل في المنظومة التربوية معزاة الى كل من (الخريطة-المدرسية-البرامج التعليمية -الموارد البشرية-جمعيات أمهات و اباء التلاميد
achkoroka akhi alkarim jazila achokr 3ala hada almawdo3 alhamm innana nahno awliyae attalamid waslna ila marhalat alyaess wa ttachoum hayto annana nara awladana dona almoustawa mostawahom jiddo da3iff whada ya3odo ila ma9oltaho fihada alma9al mo3allimona dona almostawa atta3limi walakhla9i wa manarjoho mina allah al9adir attaghyir aljidri alha9i9i fi baladina alkarim wassalam o3alaykom warahmato allah wabarakatoh
الألف و الزرواطة؟
مذا؟
انك تطالب بالمستحيل في تعجبك ان اطفالا في السادس ابتدائي لايفرقون بين الألف والزرواطة. انت تطالب من الاطفال ان يميزوا بين الحقيقة و الخيال او بين العالم السفلي و عالم المثل.
الان اسالك:
كم من ضربة اقتنيتها بالزرواطة على يد المعلمين قبل ان تصل الى سن التمييز بين التعليم و التعذيب؟
شدة التشابه بين الألف و الزرواطة اثر على تشابه التعليم والتعذيب
نعم تستحق ان تنجح الفتاة واشكر المدير الرائع الدى ربما كان يدرك معاناة الفتاة ….اصلا افضل العلماء لم يدرسوا بالمدارس يجب ان يدرس الطفل سنتين وياخد سنة راحة ثم يعود سنتين ويكون عام بعدهما راحة …..العبرة ليست فى كثرة السنوات الدراسية بل فى فائدتها …..انا ندمت لاننى لم اخرج من تحضيرى ……لكنت الان اتمتع بتفكير افضل الدراسة بالمعغرب تعقد الانسان وتجعله عروبى تحن اللدين درسنا لانفهم شيئا عن اجزاء السيارة اما الدى تركها من زمن يتمتع بثقافة كبيرة فى سيارات
لك جزيل الشكر أخي الوردي ، كل ما قلته و للأسف صحيح . ها قد بدأنا سنة دراسية جديدة و رغم جميع التدخلات ، وكلها متفقة على أن السياسة التعليمية فـــاشـلـة تماما، والبرنامج الإستعجالي أفشل ، ولا زال المسؤولون يتباهون به.
أكثر من ذلك أصبح العديد من رجال التعليم يبحثون و ينقبون على تلك المناصب التي تمكنهم من الراحة وانتظار الراتب الشهري ، ومن المؤسف أن النقابات تساهم في تفاقم هذا الوضع المزري. أين نحن من المقولة : “كاد المعلم أن يكون رسولا “
وهم الضياع…
تهافت التهافب كتاب لابن رشد
وتلبيس ابليس لابن الجوزي
والبيان والتبيين للجاحظ
وطوق الحمامة لابن حزم
الإمضاء :
كتاب الإعجاز والإيجاز للثعالبي
ومحك النظر؟؟
لأبو حامد الغزالي
و…”قضي الأمر الذي فيه تستفتيان” آية من الذكر الحكيم
لو جئت أتكلم مستقيما لقلت هي منقعرة ولا أحد فينا صاف، من الفوق إلى التحت الكل مشارك فلا داعي لاتهام الذئب
عندما أرى دوني من الناس بلا عمل، أحمد الله على هذه “الماندة” وإلا لما حصلت على سكن ولا تزوجتني امرأة ونحن إخوة كثر
البنك أعطاني “الكريدي” وقدم لي تسهيلات ولو تخرج من ظهري لا يهم، بينما أحد غيري يعجز لأن ليس له ضمان وفي عمره نصف قرن ولم يتزوج بعد، وأنا كل شهر أرتقب زرقاء اليمامة التي لولاها لما طلع لي الشأن وقالوا هذا معلم ولا ما كان لي أولاد
المعلم أصبح متحزب ويتكلم حتى هو كإدريس لشكر الذي باع المباراة وأصبح منسقا بين الحكومة والبرلمان
انكمش أيها المعلم وادخل سوق رأسك واكتب في أعلى الصبورة التاريخ الهجري والميلاد وكن مخلصا في عملك ودعك من احمد اخشيشن و الفهامة الخاوية و البولتيك
الإمضاء : اللوح المحفوظ
إن مهزلة التعليم هذه ليست غريبة علينا
إليك هذا الخبر. سمعت من بعض إصدقائي أن أحد المعلمين وفي زايو من طبيعة الحال كان يكلف بعض التلاميذ لينطف له البيت حيث أن التلميذ يترك مقعده في القسم ليذهب إلى بيت معلمه لينظفه . وإن لم يفعل فغضب معلمه قد يصل إلى ورقة امتحان التلميذ. يالها من وقاحة