قلم – سعيد صغير مربي ومرشد إجتماعي بألمانيا
’’أصيب السي زعطوط بعد سماعه لنتيجة الانتخابات بانهيار عصبي، نـُقـِل إلى المستشفى على وجه السرعة’’
لازم زعطوط الفراش لأيام وليالي طويلة، لم يستسغ معها مرارة الهزيمة. يتذكر الأيام الزاهرة ويسبح في ماض كله أمجاد وبطولات.
ما زال يتذكر المنزل الجميل الذي اشتراه لإبنته ’’غبار’’على شاطيء البحر، والذي حصل عليه بعد موافقته على تفويت كل الأراضي المحاذية للبحر، لأشخاص أتوا من جميع أنحاء البلاد، ليفترسوا هذه الأراضي كما يفعل ضباع البرية. تذكر فاجعة موت أبيه في فرنسا، الذي نقله الى هناك من أجل العلاج، لقد كلفه الملايين، لكن لحسن حظه جاءه هذا المصاب الجلل، في الوقت الذي اقتسم فيه مع رفاقه في السياسة، الميزانية التي خصصتها الدولة لإصلاح المركز الصحي وبناء جناح الولادة. قرر زعطوط شراء سيارة متينة من نوع ’’كاتكات’’ لأن التنقل في شوارع المدينة أصبح شبه مستحيل. تمويلها كان سهلا فقد إقتناها من المال الذي خصصته البلدية مع حلول فصل الشتاء، لإصلاح الحفر المنتشرة في كل شوارع المدينة،. عرس إبنه ’’سراب’’ الذي احتفلت به المدينة برمتها كان رائعا، آلاف الزوار أكلوا وشربوا ثم رقصوا، دون أن يكلفه ذلك درهما واحدا. أهل الخير ممن كان يحمي مصالحهم الجائرة، هم الذين تكفلوا بجميع المصاريف.
عادت العافية إلى زعطوط ثم أوى إلى بيته الفاخر الجميل. أدرك أن عليه ان يتعلم المشي من جديد، لأن كل الذين كانوا يحملونه على أكتافهم انفضوا من حوله وتركوه بائسا محروما. (مسكين زعطوط) حتى غبار وسراب اللذان ضحى بسمعته من أجلهما، لم يعد يلتقي بهما إلا على الفايسبوك.
إنزوى زعطوط في بيته، يتمتع فيها بكآبة عمياء ووحدة قاتلة، بعدما هجرته زوجته الثانية الجميلة، التي تصغره بخمس وعشرين عاما. الخادمة ثريا هي الأخرى لم تعد تأتي للعمل في دار زعطوط ، لأنها لم تعد تطيق تحرشاته الجنسية التي تزايدت بعدما تركته زوجته رقية. شباب المدينة لا يتسامحون مع كل من تعامل مع زعطوط، فقد تعرضوا مرارا للخادمة ثريا، ناصحين لها بتركه وحيدا؛ إن هي أرادت ان تعيش بسلام في هذه المدينة. لم يعد زعطوط المسكين يطيق الوجود، أهل المدينة غلقوا الأبواب في وجهه، أصدقاء الأمس ظهروا على حقيقتهم وأصبحوا ليسوا مبالين بما جرى له. تقطعت كل الحبال التي كانت تربط زعطوطا بأبناء جلدته. إستنجد المسكين بكبار القوم الذين كانوا بالأمس القريب من أصدقائه، فلم يجد معينا، وذهبت الوقاحة بأحدهم، الى أن هدده بالزج به في السجن، إن هو كرر الإتصال به ثانية. هنا تذكر زعطوط ربه ثم تاب إليه. دعا ربه بدعاء، علمه رسول الله (ص) أبا بكر الصديق. ’’قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم’’.
قرر زعطوط أن يتبرع بكل أمواله وممتلكاته لصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. إلا أنه أصيب بخيبة الأمل، عندما إكتشف أن كل شباب البوادي المحيطة بالمدينة غادروا البلاد في اتجاه البلدان الشمالية، تاركين ورائهم ديارا خالية، تسكنها الخفافيش وخنازيرالبرية.
فلوس اللبان كلاهم زعطوط ومن يعرف زعطوط هدا يدلني عليه
يبدو ان المسمى السي زعطوط اصبح مشهورا وشخصية يحسب لها حساب بعد ان نشر على هذا الموقع قد نسمع اسمه يذكر في مواقع اخرى ولم لا قناة الجزيرة او القناة المغربية
السلام عليكم
كسر أحد سكان زايو الأقدمون مذياعه لأن هذا الأخير أتاه بأخبار فلسطين المملة، واحتمال نشوب الحرب بين المغرب والجزائر والكثير الكثير من اخبار العالم. لكنه لم يخبره ببقرته التي ماتت خنقا، خلف الجدار على بعد أمتار. لهذا اود ان اسالك ماذا استفيد من الجزيرة في قطر او المغربية في الرباط؟؟ انا كسرت التلفاز بدوري اقتداء بسكان زايو الأقدمون. وأبقيت علي زايوستي وحدها كوسيلة للإتصال مع مدينتي والتعرف على أخبارها وأفراحها وأتراحها وأحلامها وآمالها و و و………..
واش انت سهلت زايوستي ولا؟؟؟؟؟؟؟
والسلام على كل من اتبع الهدى وطريق الحق
Awesome! whata speach ! yeah i’m totally agree with u Mr Said about all what did u say , and don’t 4get that Mr Za’atoot made his son’…………… . really ! ur article is perfect and awesome , and thanks for ur Realism … i’m waiting impatiently ur next article 🙂