قلم – ميمون الغربي
من يقنعني بالانتخاب وله أجر ؟
حينما ينتصر الجهل على العلم…
– تعتبر القرية المنسية من القرى الشبه النائية في دولة تتميز بالمركزية، ومع ذلك أنجبت بعض الأطر الذين يعدون على رؤوس الأصابع ومن بينهم السي حمزة المعروف عند أهل القرية بحميزو، صاحب فكر وأخلاق ساهم بمحاضراته شرقا وغربا، وله أبحاث يشهد بأهميتها الأعداء قبل الأصدقاء.
– يعتبر السي حمزة مهندس دولة الوحيد المنحدر من هذه القرية المنسية الغنية الفقيرة. كان السي حمزة محظوظا لان خالته كانت تسكن بالمدينة وسمحت له بالسكن معها لمواصلة مسيرته الدراسية.
– فكر السي حمزة كثيرا ثم قرر أن يعود للقرية من اجل المساهمة في تنميتها خاصة أن هذه القرية المنسية لا تنقصها الموارد وإنما ينقصها حسن التدبير، قدرها أنها خضعت لتدبير الجهال لعقود فاغرقوها فقرا وجهلا.
– ولهذا فهي تعاني مثل العديد من القرى والمداشر من التهميش، الهشاشة وغياب البنيات التحتية ولهذه الأسباب قرر السي حمزة ان يخوض غمار الانتخابات من اجل النهوض بها وتنميتها وفك العزلة عنها ومنها ينطلق إلى البرلمان بعدما يقدم للناس نموذج القرية المثالية والجل ذلك سافر إلى عدة بلدان التي شهدت قفزة تنموية مباركة بعدما كانت بالأمس القريب مثلنا أو اقل منها، فمن تركيا إلى كوريا كوريا الجنوبية ومنها إلى ماليزيا ليأخذ فكرة شاملة ويعاين عن كثب كيف تتم تنمية العالم القروي وتدبير شؤون القرى بهذه الدول، هذا بعدما اقتنع أن الدولة لم ترسم الخريطة السياسية الحزبية مسبقا وقبل الانتخابات بشهور ولم تعد تفرخ أحزاب الكوكوت مينوت بالشكل المعهود، الإشكال الوحيد بالنسبة له هو التقطيع الانتخابي وتحيز بعض رجالات الداخلية إلى فئة الأباطرة والانتهازيين من أصحاب المصالح الشخصية.
– لما رجع السي حمزة إلى البلد وضع برنامجه المحلي قبل الاستحقاقات المقبلة بعدما استحضر موارد القرية وإشكالاتها من حيث البنيات التحتية كما اقتنع انه يمكن أن يبتكر لخلق موارد جديدة.
– لكي يصب السي حمزة الى رئاسة المجلس المحلي لابد أن يتفوق على منافسيه في الدائرة التي ترعرع فيها وهي عبارة عن حي مهمش شوارعه ضيقة وغير مزفتة تتوسطها أعمدة الكهرباء رغم ضيقها مما زادها ضيقا الى ضيقها، لا تتوفر على أي مكان يصلح للرياضة ملجأ للشباب هو رأس الدرب حيث يجتمع الشباب لتبادل لفافات الحشيش حتى آخر الساعات المتأخرة من الليل وهم يصدرون أصواتا مزعجة ألفها السكان رغما عن انفهم.
– جاءت ساعة الحسم
– ابتلي السيد حمزة بمنافس قوي اسمه السي زعطوط رغم انه أمي اكتسب ذكاء الذئب، مصلحي ويقال عنه انه (كياكل ويوكل)، جثم على كرسي رئاسة المجلس المحلي لعقود كما استطاع أن يحجز كرسيا له في البرلمان لعقود دون أن يسجل تدخلا واحدا أمام أي وزير ومع ذلك لم يستطع أن يزحزحه عن كرسيه، الذي كرهه ولو لم يكن جمادا لصرخ في وجهه لأنه اهترئ وتآكل ولم ينزل من فوقه، وكيف يزحزحه منافس وهو الذي تعلم الشطارة من جده قبل أبيه، تعلم من جده كيف استطاع أن يحصل على رخصة النقل كمقاوم بعدما غير لون جلده ، بينما هو لم يكن سوى عنصرا من الطابور الخامس قبل الاستقلال، كما تعلم كيف يقيم علاقات مصلحية مع رؤساء مؤسسات تابعة للدولة لقضاء مصالحه الشخصية أولا ثم التوسط للمواطنين لقضاء أغراضهم رغم انها من حقوقهم الشرعية في الأصل لا تحتاج إلى وساطة، دفعه ذكاؤه الشيطاني ان يتدخل خلسة لدى ادارات عمومية ان لا تقضي حاجات مواطني القرية إلا بوساطته فمن أراد البطاقة الوطنية لاثبات هويته عليه بالاتصال بالسي زعطوط، من أراد رخصة لبناء مسكنه ما عليه سوى الاتصال بالسي زعطوط، من كان مريضا ويريد مكانا في المستشفى فلابد له من وساطة السي زعطوط، من أراد استرجاع رخصة سياقته فانه سيحتاج للسي زعطوط حتما، لذلك يفتح مكتبه قبل الانتخابات، كان السي حمزة يريد ان يشرح للسكان كيف سمح خصمه للاباطرة الذين يمولون حملته الانتخابية باستغلال مئات الهكتارات من الاراضي المحيطة بالقرية وبدون مقابل ولماذا لم توزع على المعطلين المعطلات من ابناء القرية. ولماذات سمح السي زعطوط للانتهازيين ممن تربطه بهم مصالح لاستغلال المقالع الحجرية بأثمان زهيدة وكيف استطاع ان يحصل على ثرواته التي لا تقدر بثمن، كما يريد السي حمزة ان يبين للناس كيف سيعمل على خلق قبلة سياحية من بعض العيون المحيطة بالقرية وكيف سيعمل على تطوير التعليم بالقرية وتوسيع المؤسسات التعليمية. ويريد ايضا ان يعبر عن رغبته من اجل العمل على خلق مركز صحي يستجيب لحاجيات السكان الصحية وقاعة للولادة…
– استغرب السي حمزة بانه لم يحضر للاستماع لبرنامجه الا قليل من الاشخاص يعدون على رؤوس الاصابع، وتبين له بعد ذلك ان السكان اصيبوا بتخمة الوعود الانتخالية ولم تعد لهم حاجة للمزيد من الوعود ثم تبين له كذلك ان حصته الدعائية بفعل فاعل تزامنت مع الديربي الذي جمع ريال مدريد بغريمه ف س برشلونة.
– استغل السي زعطوط هذه المناسبة ووضع تلفازا كبيرا في مكان بتسع للمئات من الاشخاص ليتفرجوا على المقابلة ولهم الحق في شرب ما يريدون بدون مقابل. لانه يعرف ان المغاربة يحبون هذين الفريقين رغم ان الاسبان يسموننا ” مورو”. كما اعطى اوامره لسماسرته من الثرثارين ان يتدخلوا بين الشوطين للتحدث عن مزايا السي زعطوط واحدا تلو الآخر لإقناع الشباب بالتصويت لصالحه.
– جاء يوم التصويت، رغم ان نسبة التصويت كانت هزيلة انهزم السي حمزة بنتيجة لا تقبل الجدل وبفارق كبير.
– حزم السي حمزة حقائبه وسافر إلى ماليزيا وأقسم ان لا يعود مادام الجهال يتاجرون بحقوق الناس ويستخفون بعقولهم.
ملحوظة – المقال عام ولايستهدف أي شخص على المستوى المحلي
اذا كنت لم تقرأ قلا تفعل، واذا قرأت فاليك أحر التعازي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الان اقرأ ولا تخف؛ فزعطوط فد انهزم…’’خسارة السي زعطوط في الانتخابات’’
ياله من ارتياح؟؟؟
لا يجوز بحال ان نزدري بعضنا البعض.ولا ان نسيم الاخرين دونية وحقارة.فما سمعت باحد قد صعر خد الشمس…
شيخ ميمون ..لا تعتذر لاي زعطوط.ولا تهلل لاي حمزة.فما على ظهرها من ملك…
واذا كنت تريد رايي ايها الرجل الصالح.فدع عنك اوجاع امة لم تعد تقتات الا بها.فكل المقادير سيان.وان الاوطان واحدة وكل الارض ارض الله .وسافر تجد عوضا ولو عبر فراديس خيالك…
عفوا عفوا.ستذكرلي ان الجهاد فرض عين . وان الساكت عن الحق شيطان اخرس. ولولا اني اطمئن اليك ولا اجد في نفسي حرجا مما تدعيه.لقد كنت لاخافك على نفسي .فما عدت اصادف الازعطوطا او زعطوطا……
..
الان صرت اعي جيدا لماذا اعشق الريال او برشلونة مهما دعاني -من تقصد- بالموروس.انهما الترياق الذي يعينني على نسيان حمزتك وزعطوطك.فجرب ان تنسى قليلا يا شيخ ميمون.وليذهب هذا الوطن الى الجحيم.انه لا يسوي اكثر من مبال ومخرا لال الفاسي.وان الله لا يستحيي من الحق…..اتفووووووووووووووووو الى اخر غصة في هذا الصدررررررر
الأخ البدوى،
اعتذر اذا كنت اسأت الى احد. لقد تكونت لدي حساسية خطيرة ضد الانتخابات. وهذا المقال صنفته بسرعة في خانة حمى الانتخابات. محتوى تعليقي يشبه لحد بعيد ما كتبته في ختام تعليقك أتفووووووووووووووو الى يوم يبعثون
المهم ان الانتخابات افرزت فائزا حتى وان كان فاسدا لمذا لا نتحد على مساعدة الاصلح من المتنافسين رغم اننا نعلم بان الاحزاب السياسية والجماعات الدينية في هذا الوطن فاسدة على الاقل الاحسن ثم الاحسن وهكذا الى ان نغلق الابواب على اصحاب الشكاير واصحاب المصالح و ناقصي الاخلاق وغيرهم
اشدج ربي اسي ميمون قد اتحفتنا يا اخي بهذه المعاني التي نتمنى ان يدركها مسؤولو قريتنا الحبيبة التي اتو فيها على الاخضر واليابس فقتلوا المواهب والابداعات والرسالات اتو بالاديب فكسروا قلمه امامه وقالوا له لا تكتب أدبا لا تروي شعرا لا تنظم لا تقفي الا بما نريد وأتوا بالعالم فسفهوا استنباطه واجتهاده وجثو على صدور العباد فحجبوا عنهم النور وقالوا لهم لا تتنفسو ولا تتكلموا حتى نلقى لله \ ان هذا ظلم وانتهاك للقيم اقول لهاؤلاء وغيرهم ممن صار على دربهم اجعلو امام اعينكم نموذجين اثنين عمر ابن عبد العزيز الخليفة العادل والحجاج بن يوسف الظالم واسألو انفسكم مع من تحبون ان تكونو يوم القيامة\ اعود مجددا فأقول لك اخي ميمون اشدج ربي واظن انك ستفهم هذه الكلمة اكثر من غيرك
haddid kalamak :::::::: kama annaka lam taqol chay2an jadidan::::lmaghrib howa hada….dawlat lhaq wal qanon
واصل يارجل
السلام عليكم يا أخي ميمون
أشكرك على هاذا المقال و أطلب من الله أن يرزقك كل خير
أريد أن أعرف هل قصة حمزة حقيقية؟
أما النص فهوا رائع و مألم في نفسي الوقت لكل شخص غيور على بلده أو مدينته
الى الاخ صغير سعيد
اعزك الله اخي صغير وغفر لك .انما انزعجت ان يكون اليراع الذي اهداني المتعة بالامس هو نفسه من وقف -غير عامد- دونها اليوم. ولو كنت تعرف من ميمون ما نعرف ….
.عموما لقد بلغ بنا ادبك ما قصر عنه غضبك. ومعدنك الطيب اولى بالمعروف وشيخ ميمون اولى بالصفح. يقول المتنبي
وإن كان ذنبي كل ذنب فإنه محا الذنب كل المحو من جاء تائباً
الى ابي ياسر
يقول ايليا
نسي الكنار نشيده فتعال كي ننسى الكنار
و ليقذفنّ به الملال من القصور إلى القفار
و لترمينّ بريشه للأرض عاصفة النفار
و لنستعض عنه بطير من لجين أو نضار
لا ، لا ، فإن سكت الكنا ر فلم يزل ذاك الكنار
أو كان فارقه الصدا ح فلم يفارقه الوقار
صمت الكنار ، و إن قسا خير من النغم المعار
صبرا فسوف يعود للت غريد ان عاد النهار
كانت العرب تبكي الديار والاطلال بعد الظاعنين . اما والان فقد حق لها ان تبكي المساجد والصوامع بعدك يا ابا ياسر. لقد بعدت الشقة . وانا لنجد ريحك على الرغم من شدة هذا البحر.ولا نقول الا كما قال نبي الله يعقوب فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الحكيم.*صدق اللع العظيم…. .
سيحلفون بالله لو استطعنا لعدنا اليكم والله يشهد انهم لصادقون ولفراقكم لمكرهون وانا للبحرالذي حجب ريحنا عنكم لقاطعون وتالله نفتؤا نذكركم حتى نزوركم او نكون من العائدين وما بيدي الا ان ان اقول ما قاله نبي الله يعقوب انما اشكوا بثي وحزني الى الله
وما كنت ارضى من زماني بما ترى****ولكني راض بما حكم الدهر
فان كانت الايام خانت عهودنا****فاني بها راض ولكنها قهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي خالد الخالد في قلوبنا قبل عقولنا اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يحفظك ويبارك في ولي العهد
كيف الوصول الى خالد ودنه***قلل الجبال ودونهن حتوف
والرجل حافية ولا لي مركب***والكف صفر والطريق مخوف
اخي خالد والله الى توحشناكم الحبيب لا تنسونا من صالح دعائكم
ساضرب في طول البلاد وعرضها***** انال مرادي او اموت غريبا
فان تلفت نفسي فلله درها*****وان سلمت كان الرجوع قريبا
شكرا جزيلا أخي ميمون على هذه القصة التي تذكرنا بمرضنا والآمنا وتلامس موطنا من مواطن الخلل في مجتمعنا بل وفي دولتنا -إن كانت التسمية صحيحة-إن نزاهة الانتخابات والأهلية للمترشحين إليها بل والجدوى منها الذي تجسده القوانين الانتخابية ويكفله الدستورالسليم الذي يفترض أن يمنح المنتخب سلطة حقيقية تمكنه من تحقيق رغبة منتخبيه تغييرا الى الأفضل عدلا وحرية وازدهارا ورخاء …وإنه لمن المؤسف حقا أن تكون نهاية السي حمزة بها الشكل هزيمة فيأس فهجرة بنية اللاعودة الأمرالذي يوحي ببقاء دار لقمان على حالها ,الشي الذي كان سيزيدنا يأسا وقنوطا ورغبة في الهجرة اقتفاء لأثر السي حمزة واقتداء به ولكن الأمر كبير في الله أولأ ثم في الربيع العربي ثانيا وفي ٢٠ فبراير ثالثا ,أتمنى عودة حميدة وسريعة للسي حمزة لوطنه الذي لا أعتقد أنه سينساه يوما ما…
هدا الموضوع لا يمكن الا ان يكون مدضوعا عام والمقصود هنا معروف وسيبقى السي زعطوط يزعطط علسكم هنا حتى يهرم ……….وهنا سوف يقف عن التزعطيط لان جسمه سوف لن يسمح له بدلك
أستاذنا الكريم والأخ العزيز
لقد جائك مقالان كجواب على طلبك. واحد تحت عنوان ’’ خسارة اليس زعطوط’’ من عند الأستاذ القرمودي والاخر من انشائي تحت عنوان ’’توبة السي زعطوط’’
والان نحن في انتظار الأجر الذي وعدتنا به؟
أنا اقترح كأجرأن تكتب ا مقالا آخر تحت عنوان:
’’رسالة من كوالالمبور’’ تعصر معها خيالك.
لنرى(شكون داك لماليزيا)
انتظر جوابك. ؟
الى ان نلتقي دمت في رعاية المولى القدير