أسر الملك محمد السادس في لقاء جمعه مع أمريكيين عام 2005 بقصره بمدينة تطوان، أنه شعر كما لو أنه شحاذ عند عودته من الجزائر. وذلك في إشارة ربما إلى محاولته إقناع القادة الجزائريين لتطبيع العلاقات مع بلاده. وقال الملك في أحدث الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس، “لقد شعرت وكأني شحاذ لدى عودتي من الجزائر”. وجاء تصريح الملك متضمنا في محضر الاجتماع الذي جمعه مع السيناتور الجمهوري ريتشارد لوكار، الذي توسط في إطلاق سراح آخر دفعة من أسرى الحرب المغاربة لدى جبهة البوليساريو. وكان اللقاء قد تناول العلاقات المغربية الجزائرية وحاول الملك طمأنة السيناتور الأمريكي إلى أن المغرب حاول تحسين علاقاته مع الجارة الجزائر، وأن الملك نفسه مدد إقامته بالجزائر لدى أول زيارة رسمية له إلى الجزائر عام 2005 في محاولة للدفع بعلاقات البلدين إلى الأمام. لكنه أسر لمحاوريه بأنه “لم يتلق شيئا بالمقابل”. واستعملت قصاصة ويكيليكس العبارة التالية باللغة الإنجليزية ونسبت إلى الملك قوله: ” شعرت وكأني شحاذ ” لدى عودته من الجزائر العاصمة.
وكان الملك قد سافر إلى الجزائر لحضور أشغال القمة العربية المنعقدة بالجزائر عام 2005، إلا أنه أوضح لمخاطبيه بأنه “شعر بالإحباط” من القيادة الجزائرية وبالتالي قرر عدم حضور القمة المغاربية التي كانت ستعقد آنذاك. وقال الملك مخاطبا المسؤول الأمريكي “الصحراء تعني الكثير بالنسبة للشعب المغربي، ولكنها لا تعني أي شيء لشعب الجزائر”.
وتحدث السيناتور الأمريكي عن لقائه مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام من لقاء الملك، ونقل عن بوتفليقة قوله إن الصحراء لن تكون سببا للحرب بين المغرب والجزائر، وبأن بلاده مستعدة للعمل على التوصل إلى حل للنزاع ، وأنه منفتح للتفسير الواسع لمفهوم “الاستفتاء”، بما في ذلك دمج العديد من “المغاربة” حتى يكونوا مؤهلين للتصويت في الاستفتاء على تقرير المصير. فرد الملك على اقتراح بوتفليقة قائلا: ” فليجرب مثل هذا الاستفتاء مع انفصاليين في منطقة القبائل بالجزائر ، ليرى كيف سيعمل”.
اد كآنت الصحرآء لا تعني شيئ للجزآئرييــن فنحن نمةتـ عليهآ ، وعآش الملك ،،
فحتى شعب الجزآئر لآ يعني لنآ شيئ نحن كمغآربــة احرآر ،،
نموت على بلدنآ المغرب وعآش الملك ،،
واتمنى ان لا تفتح الحدودو وتبقى العلآقآت هكذآ ،، المهم الصحرآء مغربيــة والسلآم ،،
asahra magribaya aw almalik malikona vive le roi.