بقلم : مصطفى الوردي
وسائل الاتصال الحديثة أتت على الأخضر واليابس في زماننا ، خصوصا وأننا مجتمع استهلاكي بالدرجة الأولى للتكنولوجيا الحديثة ، لدرجة أننا بتنا نسمع عن نوع جديد من الضحايا المدمنون على وسائل الاتصال الحديثة ،اقصد بكلامي إدمان أبرياء في سن الزهور تجاوز كل التوقعات ، واقع غريب كله مأساة وتحسر من طرف الآباء على أبنائهم .
الآباء متحسرون يشتكون أطفالهم الذين أصبحوا يقضون الساعات الكثيرة مسمرين ومسلوبي الإدارة أمام شاشة الكمبيوتر تحت سلطة العاب الفيديو التي التي لاتبخل شركات الألعاب عن تزويد الأطفال كل يوم بلعبة جديدة . حتى وإن حاول الآباء منع أطفالهم داخل المنزل ، فبيت الجيران يكون حضنا لهم للتسمر أمام جهاز الكمبيوتر ،بل أكثر من ذلك يجد مقاهي الانترنيت منتشرة كالفطر في الحي الذي يقطنون به ، ما عليهم سوى توفير النقود ودخول الموقع الذي يريد ون في غياب سلطة الأبويين ، كما نجد بعض الآباء يذهبون بعيدا في حبهم لأبنائهم فتجدهم يضعون حواسيب مجهزة بالانترنيت في غرف أطفالهم ، همهم الوحيد هو التخلص من إزعاجهم ناسين أن هناك مواقع إباحية يمكن أن يتصفحها الطفل عن طريق الصدفة أو تهاجمه هدف أصحابها هو تدمير الأخلاق وقد يصل الأمر إلى انحرافات جنسية .
فلننبش في ذاكرتنا ونحاول نتذكر أوقات الفراغ في طفولتنا أين كنا نقضيها ، فالكل سيتبن له بأنه كان يقضيها رفقة زملائه في العاب جماعية ككرة القدم بالنسبة للذكور ،حيث كنا نرجع إلى منازلنا خصوصا يوم الأحد متعبين بعد أن لعبنا مباراة بطولية بحلوها ومرها وتجاذبنا أطراف الحديث مع أقراننا ودافعنا عن مواقفنا ، وكيف كانت الإناث أيضا يجتمعن ويزهون بعرائسهن ويلبسنهن أحسن الثياب و.. طفولة جميلة حتى العاب الفيديو والفضائيات كانت مغيبة في ذلك الزمان فقط جهاز تلفاز بالأسود والأبيض كننا نتمتع بمشاهدة أفلام كرتون لم يكن يتجاوز بثها الساعة في اليوم وأي أفلام كرتون كلها ذات مواضيع هادفة ولغة راقية بعيدة عن قنوات اليوم الكرتونية والتي تبث رسوم متحركة كلها تشجيع على العنف والشر والتي تبث على مدار اليوم في قنوات متخصصة ك “سبايس تون وتينز” لدرجة أن أصابت بعض الآباء باكتئاب حاد نزولا عند رغبة أطفالهم الذين أصبحوا مدمنين عليها .
المراد بالمقارنة بأن نبين بأن أطفال اليوم انطوائيون للأسف لا يخرجون مع أصدقائهم بل منهم من يعجز عن تكوين صداقات أو ممارسة أي هوايات أخرى غير الجلوس والعمل على الاتصال بشبكة الانترنيت بلا ملل في مقابل التخلف في الدراسة وعدم تأدية واجباتهم المدرسية والتعرض للإضطرابات في النوم نتيجة السهر .
أمام هذا الأمر بتنا نسمع عن إحداث مراكز متخصصة في الدول المتقدمة لعلاج إدمان الأطفال النت .
كلنا يتساءل عن الحل ؛ بداية يجب أن يعلم الآباء بهذا الخطر فعلى هذا الأساس ستتحدد الكيفية التي يتعامل معها الأب مع الإبن ، بعد ذلك يطلب من الآباء وضع الحاسوب في الصالة بدل حجرة الطفل حتى يشعر الابن بسلطة الأبوين خصوصا وأننا نعلم جيدا بأن هذا الأمر سيشعر الطفل بالاكتئاب وربما سيفجر تلك العدوانية والأنانية التي اكتسبها عن طريق النيت كالنطق بكلام نابي وألفاظ غير أخلاقية وينصح هنا ببدائل وأنشطة تشعر الطفل بالمتعة كشراء لعبة جديدة تشغلهم عن التفكير في الانترنيت ، وكما نعلم فالإدمان صعب لذلك ينصح بعدم ترك الأطفال أمام الأنتيرنيت لأكثر من ساعتين يوميا تتخللها فترة راحة ويكون تركه أمام الانترنيت نوع من التشجيع بعد انجازه واجباته المدرسية ومن تم يخلق لديه نوع من التوازن .
هذا حال الأطفال المدمنين على النيت أما إذا تحدثنا عن البالغين فذلك موضوع آخر .
الشخصية القوية ضد الادمان
الحنين إلى الماضي في مقالات الأاستاذ الوردي، تجعلني أكثر ارتباطا بهذا الموقع.
مدرستي الحلوة برامج التلفزة. ما أحلاك يا سلسلة السندباد، الذي لا يخاف مهما تكثر الأخطار، ويبعد عن بغداد.
على ذكر الأاخطار، فصغارنا يمتطون جهاز الكمبيوتر ليبحروا بعيدا في عالم النت، تماما كما كان السندباد يمتطي السفينة ليبحر في عالم كله مغامرات وأخطار. السؤال المطروح الآن ،إذا كنا نود البقاء مع السندباد، هو:
كيف نجعل صغارنا لا يخافون، مهما تكثر الأخطار ويبعدون عن الدار؟
هناك طريقان للخروج من اشكالية الإادمان لدي الأطفال؛ الوقاية والعلاج. بالنسبة للعلاج ققد تطرق له الأستاذ بما فيه الكفاية. اما الوقاية فقد اشار إليها حين ذكرأباء يتركون دور تربية أبنائهم للحاسوب والتلفاز. هنا أود ان أظيف أن كل إدمان لدى الصغار أو الكبار يكون مرفوقا باضطرابات نفسية وخلل في السلوك والعلاقات الإجتماعية. أمام هذا الإشكال يجب على الأباء أن يسهروا على الصحة النفسية لأبنائهم مع تقوية أواصر العلاقات اللإجتماعية لأبنائهم.
السؤال المطروح الآن هو كيف يتسنى لنا هذا؟
ببساطة أذكر الحب والإهتمام. أان تجعل طفلك يشعر بالحب والود الأبويين، الشيء الذي يبعد عنه الخوف والشعور بعدم الإستقرار. أثني على إبنك كلما سنحت لك الفرصةإجعله يحس أنه شخص مهم وقوي. فالأبوان هما مرآة شخصية الطفل التي تعكس سلوكه. إهتم بكل ما يشغل بال طفلك من أحلام وآمال ومشاريع صبيانية. كن بجانبه في لحظات الفرح وعندما يكون حزينا وعندما يكون متوترا أوغضبانا. بكل بساطة تلقى مشاعر وأحاسيس طفلك بصدر رحب.
إستقرار ومتانة الشخصية تجعل من طفلنا سندبادا عصريا يتقن الإبحار في عالم الرقميات. ولا يخاف مهما تكثر الأخطار ويبعد عن الدار؟
في الأخير اشيد بالأستاذ الوردي الذي تشجع باختاره لهذا الموضوع الشائك
في ضل انتشآر الالعآب الالكترونيـة ، والكثيـر من الالعآب التي هي في المستوى اصبحتـ تستقطب العديد من الاطفآل كزوآر لهآ ،،
فكمآ نرى في عآلم النتـ الاطفآل تستهويهم الالعآب اكثـر من كل شيئ كبدآيـة حكآيـة الابحآر في النتـ وبعد سن المرآهقة سوف يكتشف عآلم اخر مثل الشآت والكثير من الامور ،
الاهم انه سوف يصبح مدمن على النت ، فبكل صرآحة النتـ شيئ جميل في حيآتنآ لانه اضآف الكثير لنآ ،،
ولكن للاسفت هنآك من يكون السبب في دمآره ،،
فالعديد هم اصبحوآ عبرة ،، والبعضـ اصبحوآ قدوة ،،
،،
اضن اني قرات هذآ المقآل سآبقا في احدى الموآقع ،،
من طرحك وكتآبتك ، وهذآ اضن انه مختلف نوعآ مآ عليه ، على العموم ، موآضيعك في المستوى استآد مصطفى ،، فدمت لنآ مبدعآ متألقآ ،، نجمآآ
تحية خاصة للاستاد الوردي من محمد النابت الدي استهوته مقالات سي الوردي
افضل ان يلعب ابنى العاب الفيدو والا يستمع لموسيقى عبيدات رمى او ان يشاهد سلسلة حديدان نحن فى حاجة للانسان الجديد مثل الدى يعيش باليابان ……