قلم – كريم النكادي – زايو
فوجئ كثير من المهتمين بشؤون التيارات السلفية , إعلان بعض المشايخ المحسوبين على إحدى هذه التيارت و هو تيار سلفي رسمي أو شبه رسمي دعمهم للثورة السورية تصريحا أو تلميحا , بعدما كانو ممن طعنوا في شرعيتها في بلدان عربية أخرى مثل تونس ومصر و ليبيا و اليمن و البحرين ,
و يلاحظ أن موقف هذا التيار ينسجم و موقف النظام السعودي, حيث وقف هذا النظام موقف سلبي تجاه كل الثورات العربية عدا الثورة السورية , و سبب هذا التناغم في المواقف بين النظام السعودي و ذلك التيار السلفي راجع الى كون هذا الاخير يعتبر النظام السعودي نظام – التوحيد و السنة – و أن كل خطوة يقوم بها هي بالضرورة تصب في مصلحة المسلمين .
يقول أحد أقطاب هذا التيار في السعودية ( ما وجدنا في هذا الزمان ممن يقوم على مصالح المسلمين مثل ولاة أمرنا )
و الاصح أن هذا النظام لا يخطو أي خطوة , حتى يتاكد أنها لا تتعارض مع السياسة الأمريكية و هذا ما حصل في كثير من مواقف النظام السعودي .
فموقف النظام السعودي الداعم للمقاومة الأفغانية ضد الروس و المقاومة البسنية ضد الصرب , مرده الى تقاطع المصالح مع أمريكا التي كانت على عداوة مع الروس و الصرب , و تبعتها فتوى من جهات سلفية رسمية و شبه رسمية تدعم هذا الموقف و تدعوا للجهاد المقدس في تلك البقاع .
بل إن فتاوى التكفير الصادرة من ذلك التيار السلفي في حق كل من صدام حسين و معمر القذافي جاءت بعد التوتر الذي أصاب العلاقة السعودية العراقية و العلاقة السعودية الليبية التي بطبيعة الحال سبقها توتر بين النظامين المذكورين و أمريكا .
حتى فتوايهم التي تحرم إنتقاد الحكام بدعوى انه من جنس أفعال الخوارج , تراهم لا يتورعون في رميها وراء ظهورهم إذا كان الامر يتعلق بانتقاد الحكومات التي على خلاف مع النظام السعودي او التحالف الصهيو صليبي , فكم صدع رأسنا أحد أقطابهم في السعودية بدروسه الصوتية و المكتوبة بحرمة معارضة الحاكم و ان من يعارضهم فهو على منهج الخوارج , لكنه لم يجد حرجا في توجيه نقد لاذع لحكومة حماس في غزة في أحلك ظروفها أيام العدوان مطلع سنة 2009 , و السبب واضح هو الخلاف بين النظام السعودية و حركة حماس التي تقف شوكة في حلق التحالف الصهيو صليبي .
و إذا نظرنا إلى موقف النظام السعودي المعارض للسياسة الإيرانية في المنطقة , سنجد أن سببه هو التخوف الامريكي من النفوذ الإيراني الذي يزاحمه في المنطقة , و هذا الموقف كان مدعوما بفتاوى تدعوا للوقوف بحزم ضد ما اسمته بالمد الرافضي الذي ترعاه إيران .
أما موقف النظام السلبي من المقاومة الافغانية و العراقية و الفلسطينية ضد المحتل الصهيو أمريكي فراجع إلى كون المقاومة في تلك البقاع تقف حائلا دون تنفيذ السياسة الصهيو أمريكية في المنطقة , و كالعادة تبعتها فتاوى تقول لا جهاد في افغانستان و العراق و فلسطين بدعوى عدم وضوح الراية , بل الادهى و الامر أن احد المشايخ الرسميين السلفيين في السعودية أصدر فتوى بوجوب طاعة الحاكم العسكري في العراق بول بريمر , و ان الخارج على طاعته من الخوارج , حتى أن احد اقطاب هذا التيار في العراق اصدر كتاب يجيز فيه طاعة من ينصبه المحتل حاكما, و لو ان هذا الشيخ كان في زمن تنصيب المحتل الفرنسي للخائن محمد بن عرفة سلطانا على المغرب لدعى الشعب المغربي لطاعته و لأفتى ببطلان شرعية المقاومة المغربية ضد الإستعمار الفرنسي و لإستنكر محاولة الفدائي علال بن عبد الله اغتيال السلطان المزعوم .
و أما الموقف السلبي للنظام السعودي من الثورات العربية في كل من مصر و تونس و اليمن و ليبيا , و البحرين , فراجع إلى كون حكام تلك البلدان كانوا ممن يسهرون على مصالح أمريكا , و تلى ذلك الموقف خروج فتاوى تدعوا تلك الشعوب الى وجوب طاعة حكامها لأنهم ولاة أمور شرعيين و أن المظاهرات و الإعتصامات ليس من الهدي النبوي و انها بدعة محدثة احدثها الشيوعيون .
قد يقول قائل لكن أمريكا أيدت تلك الثورات ؟
اقول كأني بلسان حال أمريكا يقول – ما لا يدرك كله لا يترك جله – فقد تيقنت أمريكا أن شعوب تلك الدول لن تتراجع عن ثوراتها حتى إسقاط حكامها , و هذا ما جعل أمريكا تخشى على مصالحها في المنطقة , فعمدت في النهاية إلى إعلان التأييد للثورات كي تحفظ ماء وجهها عند تلك الشعوب و كي تضمن وجود نظام بديل يحفظ مصالحها في المنطقة .
و تأييد النظام السعودي المحتشم للثورة السورية و إنتقاده لتصرفات النظام السوري و التي بطبيعة الحال تبعتها فتاوى من ذلك التيار السلفي تؤيد الثورة و تطعن في شرعية النظام السوري , بل بعضها دعى الى إعلان الجهاد ضد بشار الأسد كونه مرتد كافر , فسبب هذا الموقف يرجع إلى الحلف الإستراتيجي الذي يربط النظام السوري بالنظام الإيراني الذي هو بطيبعة الحال عدو لذوذ لأمريكا , و المنافس الوحيد لها في السيطرة على المنطقة .
من خلال ما سبق يتضح ان هذا التيار مواقفه تسير أينما سار الموقف السعودي الذي هو بدوره لا يتجه الا حيث تكون مصلحة امريكا .
و من يدري ؟ لعله إذا حصل توتر بين العلاقات المغربية السعودية قد تخرج لنا فتوى من ذلك التيار تطعن في النظام المغربي و تدعوا للخروج عليه .
السلام عليكم ، أشكر صاحب المقال الذي ساهم في تنوير القراء بأمور ربما تخفى عليهم ، و كم كنت أتمنى أن تعلن أسماء المشايخ هؤلاء الذي يفتون بما يرضي الصهاينة وفق الشرع الذي صُنع لهم و حقنوهم به، لنعرف هل هؤلاء المشايخ هم نكرة أم أن اسماءهم تناطح أسماء المعصومين .
و عليكم السلام
أستاذي الفاضل مصطفى القرمودي إن سبب احجامي عن ذكر اسماء هوؤلاء المشايخ هو كونهم مشهورين عند مريديهم كشهرة لاعبي فريق كرة القدم لجزر القمر عند جمهورهم
و هذا التيار استاذي الفاضل لا يعترف باي عالم او داعية حتى يتم تزكيته من المشايخ الرسميين في السعودية شانهم شأن الكاثوليكية مع الفاتيكان
من فضلكم أرحمو عقولنا كيف تقول مثل هالاكلام اليه مافيه شخص عاقل أنت مع لاسف تمشي مع طرف حقيقه الكن اليس كل الحقيقه
وبعدين سقط قناع البرليين خلاص الحين الكل أصبح واعي الكل الكل معاد ينصت بثقه أصبح الكل يفكر ويجيد تحليل والكل ينتقد الذالك تكلم بصدق أو أصمت لان قلمك سوف يكون شهيد عليك
إذا كنت تفكر في أخرتك أو تعمل الها هدانا الله وإياكم الطريق الحق