زايو سيتي – وكالات
توج ليلة أمس المغربي عبدالباسط عبدالفتاح وراش، بالجائزة الكبرى (100 ألف ريال قطري) في مسابقة «القارئ الصغير» العالمية لتلاوة القرآن الكريم، التي تنظمها قناة الجزيرة للأطفال بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر. فيما آلت الجائزة الثانية لليمني أمجد يحيى ناصر وقيمتها 75 ألف ريال قطري، وحلت في المرتبة الثالثة الماليزية نور الشهامة تقية نجمي متوجة بجائزة قدرها 50 ألف ريال قطري.
وتم تتويج فرسان كتاب الله في حفل قرآني بهيج بمسرح الحي الثقافي «كتارا»، حضره الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأستاذ محمود بوناب المدير التنفيذي لقناة الجزيرة للأطفال وثلة من العلماء والمشايخ والدعاة وشخصيات من الأقطار العربية والإسلامية وأوروبا وأميركا.
القارئ الصغير.. مسار تجديد على درب التتويج
تنافس في المرحلة النهائية للمسابقة ثلاثة أطفال، توجوا من بين 2425 قارئا يمثلون 46 دولة، شاركوا عبر الصفحة الخاصة بالمسابقة على الموقع الإلكتروني للجزيرة، وتأهل منهم 300 طفل من 30 دولة، تباروا فيما بينهم ليتأهل منهم في المرحلة الثالثة 63 طفلا، عرضت الجزيرة للأطفال تلاواتهم طيلة شهر رمضان.
واعتماد هذا المسار في التنافس، أعطى لقناة الجزيرة للأطفال الريادة والتميز بأن تكون أول مسابقة عالمية في تلاوة القرآن الكريم مفتوحة للأطفال من كلا الجنسين المتراوحة أعمارهم بين 9و12 سنة، من دول العالم العربي والإسلامي، تعتمد الإنترنت في التنظيم واستقبال المشاركات وإجراء التصفيات، بهدف إشراك أكبر عدد ممكن من الأطفال ورفع الحواجز الجغرافية بين الأطفال المسلمين في مختلف أصقاع العالم.
ويوازي استثمار التكنولوجيا الحديثة في تطوير آلية المسابقة لهذه الدورة، تجديد على مستوى بنية المسابقة يروم تكريم خدام كتاب الله قراءة وتعليما وتحفيظا، حيث تم استحداث جائزة لأفضل تلاوة للأطفال غير الناطقين باللغة العربية، فاز بها في نسختها الأولى الطفلان زكريا فيض الله (10 سنوات) من بنغلاديش والطفل بلال نور البدر (11 سنة) من إندونيسيا، وقدر الجائزة 50 ألف ريال قطري. كما تم استحداث جائزة لتعليم القرآن الكريم، قدرها 30 ألف ريال قطري، وحازها مناصفة مركز موزا بنت محمد للقرآن والدعوة من قطر وجمعية واحة الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم من جمهورية مصر العربية.
الكواري: قريباً إطلاق
موقع إلكتروني خاص بمصحف قطر
أعلن الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إطلاق الوزارة خلال الأسابيع القليلة القادمة موقعا إلكترونيا لمصحف قطر.
وأكد غيث الكواري في كلمة له بالمناسبة أن الموقع الجديد «سيؤرخ لمسيرة المصحف ويتيح تصفحه بجودة عالية بكافة طبعاته، كما يتيح لمستخدمي الآي فون والآي باد والبلاك بيري وكافة الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد تحميل البرامج لتصفحه من خلالها مع خصائص أخرى مثل التفاسير والإعراب والبحث عن جذور الكلمات».
وأوضح الكواري أن عملية النشر الورقي لمصحف قطر ستشهد هي الأخرى تنويعا وجودة خاصة تتلاءم مع الأهداف المستشرفة من طرف الوزارة. مشيرا إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة العمل الاستراتيجية لوزارة الأوقاف الداعمة لكتاب الله وتعزيز مكانته في المجتمع بدعم النشر الإلكتروني والرقمي.
وقال وزير الأوقاف: إن من نعم الله تعالى على هذا البلد الآمن، أن عقد فيه اللواء لقيادة رشيدة لا تألو جهدا في خدمة كتاب الله تعالى ونشره ودعم كل الجهود الرامية إلى تفهيمه للناس على منهج الوسطية والاعتدال والعمل على تكوين الإنسان القرآني القادر على تخطي كل التحديات، الراعي للمجتمع الآمن، المحافظ على هويته المكينة وتقاليده الراسخة.
وذكّر المتحدث بجهود دولة قطر في العناية بالعلماء والمتعلمين، وتكريم المتميزين في دورات دورية تميزت كل واحدة منها بطابع خاص واتحدت جميعها في تكريم خدام كتاب الله العزيز،مشيرا إلى احتضان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لموقع نون للقرآن وعلومه الذي استطاع بعد ستين يوما من افتتاحه أن يصنف كأفضل موقع إلكتروني قرآني متخصص في مجال القرآن وعلومه قادر على تطويع الإمكانات التكنولوجية على شبكة المعلومات العالمية.
وعبّر الكواري عن سعادته بهذا الإقبال المنقطع النظير من طرف أطفال المسلمين في العالم بهذه المسابقة، وهو دليل على أن جذوة الإسلام ستظل إن شاء الله تعالى وقادة، وأن الثمرة ستكون إن شاء الله طيبة، وأن مجتمع المعرفة قريب التشكل على بصيرة وأمان يعيدان للأمة مكانتها التي تنبغي لها بين الأمم.
وهنأ وزير الأوقاف المشاركين على نجاح هذه المسابقة، معتبرا أن هذا النجاح ما كان يتم لولا فضل الله تعالى ثم دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة التي ما بخلت بشيء يخدم القرآن وأهله عزة ورفعة للإسلام، داعيا المولى العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
بوناب: القناة ستسجل تلاوة مصورة لعدد من الشبان القطريين المتميزين قريباً
أعلن محمود بوناب المدير العام لقناة «الجزيرة للأطفال» أن القناة بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستشرع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في تسجيل تلاوة مصورة لكتاب الله بأصوات عدد من الشبان القطريين المتميزين ليكون بذلك لدينا أول مصحف مرتل ومصور من دولة قطر.
وكشف محمود بوناب عن سعي القناة لانتقاء أفضل القراء الصغار في العالم الإسلامي وتسجيل المصحف مرتلا بأصواتهم الندية، في شهر رمضان المقبل.
وقال بوناب: إنه لا يمكن فصل هذه المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر وقناة «الجزيرة للأطفال» عن الجهود الخيرة والموصولة التي تبذلها دولة قطر بقيادة صاحب السمو حفظه الله لإعلاء كلمة الله عز وجل داخل الدولة وخارجها من خلال نشر المعرفة وتشجيع العلوم ودعمها وبناء بيوت الله وطباعة المصاحف وتوزيعها والدعوة إلى التكافل وعمل الخير، ولا سيما المناطق المنكوبة، وقد جاء مصحف قطر الذي صدر العام الماضي في طبعة هي أقرب إلى تحفة فنية. وأعرب المدير العام لـ «الجزيرة للأطفال» عن صادق الامتنان والعرفان لكل الذين شرفوا القناة برعاية هذه المسابقة واحتضان الأطفال المشاركين وعلى رأسهم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على دعمها الكريم وما تقوم به سموها لإبراز مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم الإبداعية.
القرآن يوحد لسان القراء
شاركت في هذه الليلة المباركة، ثلة من الأطفال الذين وإن اختلفت ألوانهم ولغاتهم فإنها توحدت على مائدة القرآن الكريم بلسان عربي مبين، تصدح أصواتهم الندية بما تيسر من كتاب الله، وتلهج ألسنتهم بطيب الذكر، معطرة فضاء مسرح الحي الثقافي، بشذا حلاوة القراءة وطلاوة الترتيل، وراسمة مقاما وجلت فيه القلوب وخشعت، حتى لا تكاد تسمع إلا صيحات التكبير وهمسات التبريك.
من هذه الأصوات أطفال قدموا من الصين وأميركا وتركيا والنيجر وتايلاند ومصر وإيران، وآخرون صدحوا بآي الله، فعبق أريج قراءاتهم المكان عبر الأقمار الاصطناعية من قازان (تتارستان) وكندا والبرازيل وإسبانيا.
كما بثت تقارير من روسيا عن سيرة امرأة (مواليد 1924) كانت تعلم القرآن خشية للناس، إبان الحكم الشيوعي في الاتحاد السوفيتي سابقا، ومداخلة من فلسطين لأم نزار، وأخرى للدكتور حلني نصر من البرازيل الذي اعتمدت ترجمته للقرآن الكريم إلى اللغة البرتغالية، كما شهد الحفل مناظرة فريدة بين الطفلين العبقريين نورالدين شمس الدين (9 سنوات) من طاجاكستان، ومحمد أمين موسى (10 سنوات) من تونس، وكلا الطفلين يحفظان القرآن كاملا مع سرعة البديهة في تحديد اسم السورة ورقم كل آية ورقم الصفحة