شيع الآلاف من المغاربة بمدينة فاس، الأربعاء 10 غشت ليلا، الشهيد حميد الكنوني، البائع المتجول الذي أحرق نفسه بمدينة بركان، وذلك بعدما تسلمت عائلته الجثة من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ظهرا.
ومعلوم أن الكنوني كان أقدم على إحراق جسده بمدينة بركان بسبب ما تعرض له من حركة وإهانة من قبل السلطات الأمنية إثر خلاف له مع صاحبة مخبزة، ونفى فيصل السلاوي صديق الشهيد الرواية الرسمية التي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية بخصوص الملابسات المحيطة بالواقعة. وأكد فيصل أن الكنوني أقدم على إضرام النار في جسده أمام الباب الرئيسي لمفوضية الشرطة الكائن مقرها بشارع الشهداء بالحي الحسني بسبب الإهانة والإحساس بالحكرة.
ونقلت عائلة وأصدقاء الشهيد الجثمان من الدار البيضاء إلى مدينة فاس حيث يوجد بيت أسرته، وكانت مصالح المستشفى وحفظ الأموات قد طلبت من أسرة الضحية دفع 3500 درهم لتسليمهم الجثمان، وهو المبلغ الذي تبرع شباب حركة 20 فبراير بالدار البيضاء لتوفيره.
وقد تعرض موكب سيارة الإسعاف التي أقلت الشهيد للعديد من المضايقات والعراقيل الأمنية، منها تعطيله عند مدينة مكناس ثم محاصرته عند مدخل مدينة فاس، ومنها محاولة والي أمن مدينة فاس دون وصول السيارة التي تقل جثمان الشهيد إلى منزل عائلته الذي تجمع حوله مجموعة من المناضلين وسط إنزال أمني مكثف، حيث حاولت الجهات الأمنية توجيه السيارة مباشرة إلى المقبرة لتجنب تجمع الناس في مسيرة شعبية وموكب جنائزي، ومنها اتصال رئيس الجماعة التي تقطن بها عائلة الشهيد بأسرته ليوفر لهم سيارة تقلهم مباشرة إلى المقبرة، في إصرار مستغرب من السلطات على حرمان الشهيد من جنازته وتشييعه.
فاس تشيع الشهيد وتكشف صفاقة السلطة
وأصدرت حركة 20 فبراير-تنسيقية فاس بلاغا إخباريا مواكبا للحدث قالت فيه “استقبل بعض شباب الحركة والمجلس الداعم لها بفاس الشهيد حميد الكنوني بنقطة الأداء وشاركوا في تشييع جثمانه وسط حضور جماهيري حاشد مساء الأربعاء 10 غشت 2011، بحضور ممثلين عن حركة 20 فبراير تنسيقيتي بركان والدار البيضاء.
وقد عرف الموكب الجنائزي غضبا شعبيا على القمع والظلم الذي مورس على الشهيد، زكته مجموعة من المضايقات الأمنية تمثلت في تأخير وصول جثمان الشهيد بمدينة مكناس وحصار الموكب في مدخل مدينة فاس” .
وكشفت عن المستوى اللأخلاقي للسلطة وبلطجيتها حين كشفت “عاشت منطقة بن دباب الشعبية التي ينحدر منها الشهيد تسخير عناصر بلطجية في حدود الـساعة الرابعة والنصف، ودونما احترام لخصوصية الحدث ومشاعر المكلومين، محدثة جلبة أثناء اعتـدائها على مناضلي حركة 20 فبراير بفاس إبان حضورهم لتقديم تعازي الحركة لعائلة الشهيد خاصة الناشط يونس السربوت الذي هُـدد بالتصفية الجسدية باستعمال السلاح الأبيض” .
وكانت أصدرت نفس التنسيقية بيانا قالت فيه “مرة أخرى يقدم الشعب المغربي شهيدا آخر بعدما اضطر إلى إضرام النار في ذاته احتجاجا على المـعاملة المهينة التي تعرض لها على يد السلطات الأمنية في مدينة بركان، هذه الأخيرة التي مارست على الشهيد حميد كنوني عنفا لفظيا وجسديا شديدا مما أدى إلى إحراق زهرة أخرى من زهور هذا البلد نتيجة الظلم و”الحكرة” حيث كان آخر كلام حميد هو (حكروني.. وداولي رزقي) الشيء الذي يذكرنا بسيناريو استشهاد محمد البوعزيزي، ونددت التنسيقية بـ”السلوكات القمعية المشينة التي أدت إلى استشهاد حميد كنوني” ، وطالبت “الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه ومستقل وعلني لكشف ملابسات هذه الفاجعة” ، وأكدت عزمها “على مواصلة النضال حتى تحقيق كرامة أبناء الشعب المغربي الحر وضمان حقهم في العيش الكريم.”
البيضاء تحتضن
وبدورهم نظم شباب حركة 20 فبراير تنسيقية البيضاء وقفة تضامنية مع عائلة الشهيد حميد الكنوني، زوال يوم الأربعاء 10 غشت، أمام باب مستشفى بن رشد، وذلك وقت خروج سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثمان الفقيد إلى فاس.
وقد طلب المستشفى قبل تسليم الجثة مبلغ 3500 درهم، والتي تم تجميعها من طرف المناضلين بشعار “نتوما قتلو وحنا نخلصو”، وتم تسليم جثة الشهيد لعائلته في أجواء من الحزن
والإحساس بالضيم، ووسط هتافات المناضلين “يا شهيد ارتاح ارتاح…”, لتنطلق سيارة الإسعاف التي تقل جثمان الشهيد نحو فاس على تمام الساعة 14:15.
عن موقع الجماعة . نت
salm o3alikm.brit nssawal li ky3raf fdin mlih ijawbni ,wach li ntahar oktal rasso kayssaliw 3lih ? lah ikhalikm jawboni hit tkhltoli les idees frass mn b3d machat had sayd li ktal rasso alh irahmo oyrafar lih, kaygololo chahid .