شعو يونس+ محمد عليوي
هذه صور ملتقطة على مرمى من الطريق الرئيسية الرابطة بين مدخل بلدية
ابن الطيب إتجاه بلدية الدريوش ومدخل بلدية ابن الطيب إتجاه جماعة وردانة
، التقطت في فترات متتالية ، آخرها يومه الاثنين الاربعاء 13 يوليوز
2011 في الساعة العاشرة صباحا.
إنها صور مطرح متوحش يتكون من ركام من مئات القنينات البلاستيكية الفاسدة
المستعملة ، التي ارتأى أصاحبها أن يتخلصون منها برميها هكذا في العراء ،
بجانب الطريق وقرب المدينة ، في تحد سافر لقواعد السلامة العامة ، ودون
التزام بأبسط الطرق المعروفة في أتلاف المواد المستعملة الفاسدة .
من المستبعد الا يكون مختلف عيون المسؤولين قد لاحظوا هذا المنظر البشع
والخطير، وبقاؤه على حاله طيلة هاته المدة ، مؤشر معبر على مستوى
اللامبالاة التي باتت تحكم تصرفات أولئك الذين كانوا يقيمون الدنيا
ويقعدونها على ابسط الأشياء في زمن المقاربات البيئية .
إنه وضع مؤلم يستدعي الجميع الى التساؤل والبحث عن حقيقة تطورنا
بسم الله
ما نشاهده في هذه الصور هو نموذج مصغر لما تعيشه مدننا من كوارث بيئية لا حدود لها .في الاسبوع الماضي غرقت مدينة الناظور في الازبال نتيجة عجز الشركة المكلفة بجمع الازبال بأداء مهامها ,وهذا الوضع تعيشه أغلب المدن المغربية للأسف ومدينة زايو لها نصيبها من النفايات والازبال المتراكمة في مختلف مناطق المدينة .ومن هذا المنبر ادعو زايو سيتي الى جولة بالكاميرا في الاودية التي تخترق أحياء المدينة خاصة الحي الجديد والمساحة الفارغة بين الباشوية وتجزئة باركريم وكذلك بين داخلية اعدادية علال الفاسي والثانوية ومناطق أخرى لعلها تكون حافزا للمجلس البليد عفوا البلدي حتى يتحرك لحماية الساكنة والمدينة من خطر النفايات والازبال خاصة وأن هذا المجلس الفاشل حاصر الجمعيات التي تهتم بقضايا البيئة على مستوى المدينة .لا هو يشتغل ولايترك المجال لمن أراد أن يشتغل.
إن أكبر تدحدي سيواجه مسيري الشأن العام في المستقبل هو مشكل تدبير مرفق التطهير الصلب والسائل خاصة أمام غياب استراتيجية واضحة في هذا الشأن لهذا ادعو المجتمع المدني الى رفع التحدي والانخراط في الجمعيات المهتمة للحد من خطر الظاهرة التي تهدد مستقبل الاجيال المقبلة .