في ظل التحرك الشعبي الاحتجاجي الذي يعم بعض دول العالم العربي ودول شمال إفريقيا، جاءت الحكومة الهولندية بموقف لم يكن ينتظر منها، وهو أن خصصت دعم مالي لهذه التحركات، هذا ما أدلت به هذه الحكومة على لسان وزيرها في الخارجية “أوري روزنتال” ونيابتها في شخص”بن كنابن” أمام البرلمان الهولندي الجمعة الماضي، وواصل الوزير في إدلائه بأن بلاده تهدف عبر هذا الدعم الذي وصلت قيمته إلى 7,5 مليون € في بدأ الأمر، على أن يبلغ ما قيمته الضعف اعتبارا من سنة 2015، إلى مساندة التغيرات الحاصلة في منطقة الجنوب-متوسط والعالم العربي
وجاءت ورقة التفعيل بتوجيه هذا الدعم لكل من تونس ومصر أولا، باعتبارهما أول التحرك، ليعبر بعدهما إلى المملكتين خارج مجلس التعاون الخليجي: المغرب والأردن، وستعنى بالأمر إضافة إلى السلطات المحلية، الشركات أيضا والمؤسسات الاجتماعية و الاقتصادية، وتأمل حكومة “دين هاخ” أن يشمل دعمها كل مرافق الحياة مما يمكنه النهوض بمستوى هذه البلدان على جميع الأصعدة، ويركز الدعم بالأساس على تعزيز مشروعات الرقي بسلطة القضاء والإقتصاد، وواصل الوزير برؤيته أنه من الضروري التعجيل بهذه الإصلاحات وأعرب كذلك عن أمله في أن تستهدف هذه الإصلاحات ترجمة أحلام الشباب المتطلع للتغيير إلى واقع حقيقي ملموس
من جانب آخر دعت اللجنة الاستشارية للشئون الدولية الحكومة الهولندية إلى مواصلة دعمها لتعزيز “الديمقراطية والإصلاح” في الدول العربية وشمال إفريقيا وحثتها على الصيرورة وألا تكون أسيرة المخاوف من تمكن الحركات الإسلامية من الوصول إلى السلطة في الدول العربية الشيء الذي لا يخدم مصالحها “الديبلوماسية”، وكانت اللجنة الاستشارية للشؤون الدولية قد دعت الحكومة الهولندية لمواصلة دعمها لتعزيز الديمقراطية والإصلاح في الدول المذكورة، وحثتها على مواصلة هذا النهج وألا تصبح أسيرة المخاوف من تمكن الحركات الإسلامية من الوصول إلى السلطة في الدول العربية وجددت التأكيد اللجنة الاستشارية للشئون الدولية في تقريرها الذي أعدته بتكليف من البرلمان ونشر هذا قبل أسبوعين بعنوان “الإصلاحات في العالم العربي .. فرص الديمقراطية وبناء دولة القانون” على ضرورة تخصيص المزيد من الموارد للبحث والتحليل ومتابعة التطورات في المنطقة التي تشهد تطورات متسارعة
عن إذاعة هولندا العالمية/ ترجمة وتصرف: محمد مازيغ – أمستردام
الصورة غير صحيحة. انها صورة الوزير الاول السابق المنهزم بي الانتخابات الاخيرة و السلام