تعتزم الصحفية والكاتبة الفرنسية تريستان بانون الثلاثاء رفع دعوى قضائية بفرنسا ضد دومينيك ستروس-كان بتهمة محاولة الاغتصاب في 2002، تهمة سرعان ما رد عليها الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي برفع دعوى افتراء ضدها
نافيساتو ديالو عاملة التنظيف التي هزت عرش دومينيك ستروس-كان
ترددت الفرنسية تريستان بانون ثمانية أعوام قبل أن تتخذ قرارها بمقاضاة دومينيك ستراوس-كان بتهمة محاولة اغتصابها. 8 سنوات كان خلالها ستراوس-كان “ممسكا بحياتي” بحسب ما قالته لمجلة “الاكسبريس” في عددها الذي سيصدر اليوم. 8 سنوات من “الجحيم” قررت الكاتبة والصحفية الفرنسية اليوم وضع حد لها
تريستان بانون – 32 سنة – قررت إذن رفع دعوى قضائية ضد دومينيك ستراوس-كان بتهمة محاولة اغتصابها في الوقت الذي بدأت فيه قضية الرئيس السابق لصندوق النقد الذي اتهمته عاملة فندق في نيويورك بالاغتصاب تفقد من أهميتها. محامي بانون دافيد كوبي سيرسل الدعوى إلى النيابة العامة في باريس اليوم الثلاثاء. قال المحامي للصحافة إن التطورات الأخيرة في قضية ستراوس-كان في نيويورك لا علاقة لها مباشرة بقرار موكلته التي أكدت بدورها أنها فكرت بالأمر منذ 15 مايو/أيار واتخذت قرارها في منتصف يونيو/حزيران
المرأة الأخرى
منذ بداية قضية دومينيك ستراوس-كان في نيويورك واسم تريستان بانون على كل الشفاه، فهي “المرأة الأخرى” التي تقول إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل المدير السابق لصندوق النقد الدولي ولكن الشابة الفرنسية توارت عن الأنظار، وأغلقت أبوابها بوجه الصحافة العالمية والتزمت خيار الصمت كي لا تربط قضيتها بقضية نافيساتو ديالو عاملة الفندق النيويوركي الغينية التي اتهمت ستراوس-كان باغتصابها
وتبرر بانون سلوكها في “الاكسبريس” “منذ 14 مايو/أيار والبعض يفسر ويشرح معاني التزامي بالصمت، لم يفهموا لماذا لم أظهر على شاشات التلفزة للدفاع عن نافيساتو ديالو والسبب ببساطة هو أنني لا أعرف حيثيات قصتها”. وتضيف “لن أستطيع أن أستمر في تحمل صفة المنافقة لأنني لم أرفع قضية في المحاكم” اليوم تقول بانون “حين شاهدت ستراوس-كان طليقا يتناول العشاء في مطعم فاخر مع أصدقائه أصابني المرض”.
“قرد في حالة هياج”
مرات عديدة تناولت خلالها تريستان بانون الاعتداء الجنسي الذي تقول إنها تعرضت له من قبل دومينيك ستراوس-كان، اعترافاتها الأولى كانت في برنامج تيري ارديسون على محطة “باريس بروميير” في العام 2007 يومها رمت الشابة القنبلة متحدثة عن “قرد في حالة هياج” انقض عليها في سنة 2003 في شقة حين كانت تجري معه مقابلة لكتابها. حاول الوزير السابق وقتها نزع حمالة ثدييها وفك أزرار سروالها ودافعت الفتاة عن نفسها ووجهت إليه كدمات
وفي حديثها مع “الاكسبريس” تسرد بانون المزيد ” لن أدخل في التفاصيل الكريهة، كيف وضع أصابعه في فمي ويديه في سروالي الداخلي …”
ولكن القضية لم تأخذ وقتها الكثير من الاهتمام حتى أن المحطة تحفظت على ذكر اسم ستراوس-كان. وانتظرت تريستان بانون العام 2008 حين اندلعت فضيحة نشرت “وول ستريت جورنال” وقائعها عن علاقة عاطفية بين المدير السابق لصندوق النقد والاقتصادية المجرية بيروسكا ناغي لتكشف عن اسم الرجل الذي تقول إنه اعتدى عليها
ردة فعل ستراوس-كان وقتها كانت تكليف محاميه بالملاحقة القضائية لكل من يساهم بنشر “إشاعات مغرضة” بحقه. من جهتها امتنعت الشابة عن رفع قضية ضد ستراوس-كان بتدخل من والدتها المنتمية إلى الحزب الاشتراكي والتي تأسف اليوم للموقف الذي وقفته
محاولة اغتصاب أم اعتداء جنسي؟
العدالة التي ستنظر في هذه القضية عليها أن تحدد ما إذا كانت القضية محاولة اغتصاب كما يؤكد محامي بانون أم اعتداء جنسي؟ فعلى الصعيد القانوني تصل عقوبة الاغتصاب إلى 15 سنة سجن رغم صعوبة إثبات ذلك بعد مرور سنوات على وقوع الجريمة في حين تصل عقوبة الاعتداء الجنسي إلى 3 سنوات
ويذكر أن دومينيك ستراوس-كان كلّف محامييه رفع دعوى اتهام كاذب وافتراء ضد تريستان بانون
france24