اكدت مصادر لموقع “ريف بريس” أن شرطيا قد أقدم مساء اليوم بساحـة الريف على إشهار سكين في وجه المواطنين و أصاب مواطنين من سائقي سيارات الأجرة بجروح متفاوتة الخطورة، حسب المصدر ذاته.
وتأتي فصول النازلة التي أدت إلى حالة احتقان متواصلة إلى حدود كتابة هذه السطور باعتصام عدد من المواطنين رفقة سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بـالساحة المعروفة بـ”فلوريدو”، للمطالبة بمحاكمة الشرطي الذي أشهر علنيا عنصريته في وجه المواطنين
بالسب و شتم الريفيين بأقوال إجرامية تمس بمشاعر الساكنة من قبيل “الأوباش” و “أولاد سبنيول” إضافة إلى الألفاظ النابية المخلة بالآداب، مما هز مشاعر المواطنين لمقاومته حتى وإن كان بحوزته سكين من الحجم الكبير.
وحـسب روايـة عـضو بـنـقابـة سيارات الأجرة الـكبيـرة الـذي خـص الـجريـدة الإلكـترونـية “ريـف بـريس” بـتـصريـح مـصـور -سيتم نشره بعد قليل-، فقد قام الـشرطـي الـذي كـان فـي سيارة الأمن الوطني رفقة ثـلاثـة أشـخاص بـسب و إهانة أحـد الـسائـقـين بـالـكلام الـنابـي، و بـعـد رد صـاحب الـطاكـسي عـلـيه تـرجـل الشرطي مـن الـسيارة حـاملا مـعه عـصى حديدية و ضـرب بها سائق الطاكسي عـلى مـستـوى عـنقـه ما استدعى نـقـله مـباشـرة إلـى الـمستشـفى الـجـهوي مـحمد الـخامس الشيء الذي أثـار غـضب زملائه الذين قرروا التضامن مـن زمـيلهـم المصاب، قبل أن يهـرع الـشرطـي إلـى أحـد الـمطاعـم الـقـريبـة حيث استعار سـكـينا مـن الـحـجم الـكبيـر و بـاشـر فـي تهديد المواطنين إلى أن أصـاب أحـدهم فـي الـيد ما استدعى كذلك نـقـله إلـى الـمستشـفى.
و بـاشـر الشرطي بعـد ذلك -حسب المصدر- تـخـويف و تـهـديـد الـراجـلـين مـن نـساء وأطفـال وشـيوخ فـي حـالـة هستيرية خـطيرة مخـلفا حـالة مـن الهـلع و الاحتقان و هو الوضع الذي أدى بالمواطـنين و الـسائـقين إلى محاصرة سيـارة الأمـن الـوطـني الـتي تـحمل الـجانـي بـداخـلـها فـي سـاحـة الـريف و ذلك للمطالبـة بتطبيق القـانـون لمعاقبة الجاني في الحادثة التي تـعـتبر جـريـمة جـنائـية مـن الـدرجـة الأولـى..