في بلاغ لوكالة رويترز (Reuters) صدر يوم الاثنين 30 ماي 2011 على إثر مؤتمر حلف شمال الأطلسي في بلغاريا تضمن تصريح أمينه العام السيد أندرس فوغ راسموسن (Anders Fogh Rasmussen)، حول العمليات العسكرية للحلف في ليبيا؛ أكد فيه أن عهد الإرهاب الذي طبع حكم الزعيم الليبي معمر القذافي أوشك على نهايته في ليبيا. كما أشاد بالتحالف الذي أثبت للمجتمع الدولي أنه على المسار الصحيح في تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى حماية الشعب الليبي من بطش القدافي.
وأضاف السيد راسموسن قائلا: “عملياتنا في ليبيا تحقق أهدافها ،لقد ألحقنا أضرارا بالغة بقدرة القذافي على قتل شعبه “. وتابع راسموسن كلامه قائلا: ” عهد الخوف والاستبداد لمعمر القذافي يقترب من نهايته. لقد أصبح هذا الأخرق معزولا بشكل متزايد في الداخل والخارج، وحتى أولئك الذين كانوا أقرب الناس إليه أصبحوا ينشقون عنه و يغادرون”.
وتمارس دول حلف شمال الأطلسي المزيد من الضغط على نظام العقيد معمر القذافي لإجباره على التنحي رغم تمكنه من البقاء في منصبه في ظل القصف اليومي لطائرات الناتو منذ 19 مارس 2011. فبالإضافة إلى نشر طائرات الهليكوبتر الهجومية الفرنسية والبريطانية ، والتي سوف تسمح بالقيام بضربات موجهة أكثر دقة في المناطق الحضرية، أكدت بريطانيا يوم الأحد المنصرم أنها سوف تقوم بتجهيز المقاتلات القاذفة ببعض القنابل القادرة على اختراق الدروع والمخابئ في إشارة إلى عزم الحلف على تصفية العقيد.
وقد كثف طيران حلف شمال الأطلسي ضرباته على طرابلس حيث قصف مرارا وتكرارا مجمع باب العزيزية في وسط العاصمة التي يقطنها القذافي. وأضاف راسموسن: ” سوف نستمر في الضغط حتى يوقف القذافي جميع الهجمات والتهديدات ضد المدنيين ويعيد قواته ومرتزقته إلى قواعدها وثكناتها ”
هذه إذا هي النهاية الحتمية لكل من يستبيح دماء شعبه و يحتقر أمته ويغتر بسطوته لأن سبحانه وتعالا يسلط على كل ظالم من هو أشد منه ظلما وفتكا. لقد أغرق الله الفرعون وأماته ذليلا بعد استعباده لبني إسرائيل، وأذل الصدام وأذاقه من الكأس الذي طالما سقى منه أهل العراق دون شفقة ولا رحمة، وبث الرعب في نفس بنعلي وجعله يهرب ذليلا لينجو ببدنه ويعيش ما تبقى من عمره منبوذا، وأسقط مبارك الذي عاث في أرض الكنانة فسادا فأذاقه الله الذل وأسكنه قبو الزنزانة التي ظل يرمى بخيرة أبناء وطنه فيها، وجعل بقدرته من ملك ملوك أفريقيا جردا قابعا في المخابئ والدهاليز خشية أن تصطاده قاذفات الناتو أو تطاله يد الثوار البواسل، واللائحة تبقى مفتوحة للمزيد من المستبدين بشعوبهم. فهل من مضطعد قبل فوات الأوان ؟
ادريـس الفقيــر